تحدث مصدر في حركة "حماس" لوكالة "الأناضول" عن تقدماً جرى في مباحثات قيادة الحركة مع قيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، على صعيد تفاهمات تثبيت التهدئة في غزة، وتسريع وتيرة إعادة الإعمار، وجهود تخفيف الحصار.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة "الأناضول"، إن لقاء "شاملاً وصريحاً" جرى يوم الإثنين، بين وفد قيادة الحركة برئاسة إسماعيل هنية، ووزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وتناول عدداً من القضايا المهمة.
والأحد، وصل وفد رفيع وموسّع من قيادة "حماس" في غزة والخارج إلى العاصمة المصرية لإجراء مباحثات مع قيادة المخابرات العامة حول مجمل القضايا الفلسطينية والمشتركة، وعقد اجتماع شامل لأعضاء المكتب السياسي الجديد للحركة.
وأضاف المصدر أن الجانبين اتفقا على ضرورة تثبيت التهدئة الحالية، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وبخصوص ملف إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو/أيار الماضي، أفاد المصدر أن مصر أكدت لقيادة حماس، جديتها في هذا الملف، وأن المرحلة القادمة ستشمل خطوات في هذا المجال.
كما أوضح المصدر أن مصر وعدت باتخاذ خطوات، في تحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة، ومنها السماح بإدخال العديد من البضائع عبر معبر رفح.
وفي هذا الصدد، أوضح المصدر أن عدداً من أعضاء وفد الحركة سيمكث في القاهرة عدة أيام؛ لبحث الأمور التفصيلية المتعلقة بملفات الإعمار وتخفيف الحصار.
يذكر أن وفداً اقتصادياً (غير حكومي) غادر قطاع غزة، الأحد، إلى القاهرة بالتزامن مع وصول وفد "حماس"؛ لبحث ملفات تجارية مُشتركة، في إطار الجهود المصرية في ملف إعادة إعمار غزة.
وبخصوص ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، أشار المصدر إلى أنه جرت مناقشة عدد من الأفكار والمقترحات التي طرحتها بعض الأطراف الفاعلة، إلا أنه لم يحدث أي تقدم ملموس على هذا الصعيد حتى الآن.
كما أوضح المصدر أن لقاء "هنية" و"كامل" تناول "قضايا وطنية"، وعلى رأسها ملف مدينة القدس وما تتعرض له من "انتهاكات إسرائيلية وتهويد"، إلى جانب "الوضع الداخلي الفلسطيني".
وبخصوص ملف الانقسام والمصالحة الفلسطينية، لفت المصدر إلى أن قيادة الحركة أكدت لرئيس المخابرات المصرية تمسكها بضرورة وضع "رؤية شاملة تتضمن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية سليمة، أساسها الشراكة والاصطفاف في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة".