- بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
تعتبر فنزويلا من الدول الداعمة لفلسطين وخصوصاً زمن الراحل شافيز واستمر مادورو على نفس النهج، فكانت ترفض الاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ورافضة للحروب الدائرة على قطاع غزة، فكان لها مواقف مشرفة بقطع العلاقات مع هذا الكيان الغاصب، ولا ننسى وقوف فنزويلا مع الدول العربية ورفضها للغطرسة الأمريكية الاستعمارية.
فنزويلا بزمن شافيز، تحدت الحصار الأمريكي على العراق، فقام بزيارة بغداد بطائرته الخاصة، وتحدى الحضر الجوي على العراق، ومقابلة الراحل صدام حسين، في تحدي صارخ للقرارات الأمريكية، وحقق الهدف المنشود من هذه الزيارة، فهذا ما يربك أمريكا بان دولاً تتحدى الإدارة والإرادة الأمريكية، وتفعل كل ما هو لصلح الشعب المضطهد، وخصوصاً الأوضاع المعيشية الذي عاشها العراق زمن الحصار الجائر عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرت لسنيين طويلة.
وهذا النهج الذي وضعته الإدارة الفنزويلية ما زال مستمراً بزمن الرئيس مادورو، فكركاس ترمي عرض الحائط كل القرارات الدولية ولا تعيرها أي اهتمام، وهذا كان واضحاً بان قامت فنزويلا بجلب النفط من إيران، علماً أن إيران وفنزويلا يعيشان في نفس بوتقة الغطرسة الأمريكية، فقاما بكسر هذا الحصار وإرسال النفط مقابل تصدير الذهب الفنزويلي إلى إيران.
فلسطين حالة استثنائية من ناحية الاستعمار الصهيوني، وأمريكا تضغط على دول العالم لكي يعترف بإسرائيل، وفي الحقيقة هناك دولاً حرة ترفض هذه الضغوطات بالاعتراف بهذا الكيان، ومنها فنزويلا وكوبا وغيرها، يسيران باتجاه مصلحة الشعب الفلسطيني وإعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفض كل الضغوطات الخارجية للاعتراف بهذا الكيان الهالك.
فموقف فنزويلا من الحرب الأخيرة على غزة، كان واضحاً برفض كل أعمال العنف ضد الشعب الفلسطيني، والوقوف معه بإرسال مساعدات إنسانية من غذاء ودواء لاستمرارية العيش، كما فعلت سابقاً في الحرب على لبنان بدعم لبنان بكل الوسائل والسبل المتبعة في حينه.
علاقة فنزويلا وفلسطين علاقة قوية ومتينة، وأيضاً العلاقة مع الوطن العربي علاقة طيبة ولا اضطرابات فيها، وخصوصا الدولة التي تكون مضطهدة من قبل أمريكا وتحديداً العراق؛ وغيرها.
العالم العربي على ثقة تامة بان كاراكاس لم تضعف أو تهزم أمام هذا الضغط الأمريكي الجائر عليها، وخصوصاً الانقلابات الفاشلة التي تقوم بها أمريكا من حين إلى حين، ووقوف الشعب الفنزويلي مع قيادته وانتمائه إلى فنزويلا.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت