كشف مصدر أمني إسرائيلي، أن عملية جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" بحثا عن الطيار المفقود رون أراد، شملت عدة دول.
ونقلت القناة "12" العبرية عن المصدر، الذي لم يفصح عن هويته، قوله: "هذه عملية كبيرة وغير عادية لم يسبق لها مثيل، نُفذت في عدة دول، كما كان جهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش الإسرائيلي شريكين فيها إلى جانب الموساد".
وأضاف المصدر، "بفضل العملية، تم الحصول على معلومات استخبارية عالية الجودة في أماكن لم تكن لدينا، ما سيسمح بتنفيذ عمليات مستقبلية، تقربنا من معرفة ما حدث لرون أراد".
وفُقدت أثار أراد، بعد سقوط طائرته التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أثناء تنفيذه غارات على لبنان عام 1986.
وتجري إسرائيل عمليات بحث واسعة منذ ذلك الحين عن أراد، ولكنها لم تعرف مصيره، ويفترض على نطاق واسع في إسرائيل أنه لم يعد على قيد الحياة.
والإثنين، قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت، في جلسة للكنيست إن "رجال ونساء من الموساد قاموا الشهر الماضي بعملية تهدف إلى كشف معلومات جديدة حول مصير ومكان رون أراد".
وأضاف بينيت: "بذلنا جهدا آخر لفهم ما حدث له، كانت العملية معقدة وواسعة النطاق وهذا كل ما يمكن قوله حاليا، سنواصل العمل على إعادة جميع أبنائنا إلى أرض الوطن أينما كانوا".
وذكر ذات المصدر، أن ما كشفه بينيت عن العملية "كان مخططا ومتفقا عليه بين رئيس الوزراء ورئيس الموساد ديفيد بارنياع".
إلا أن القناة العبرية قالت، إن "قلة قليلة من الناس يعرفون أن رئيس الوزراء سيكشف عن العملية في خطابه بالكنيست وحتى وزير الجيش بيني غانتس، لم يتم إبلاغه عن نية بينيت، الا قبل ثوان من صعوده إلى المنصة في الكنيست".
وأضافت: "ثار جدل حول النشر والتساؤل عن سبب قرار رئيس الوزراء الكشف عن العملية السرية".
وتابعت القناة أن "حاشية بينيت، مقتنعون بأن الخطوة كانت صحيحة بينما زعمت مصادر أخرى أنها كانت خطوة سياسية".
وفي 16 تموز/ يوليو 2008، سلم حزب الله اللبناني إسرائيل تقريرا حول الطيار الإسرائيلي المفقود "رون أراد"، وجثتي جنديين، مقابل ذلك أطلقت تل أبيب سراح 5 من مقاتلي حزب الله، وسلمت لبنان عشرات الجثث والرفات لمقاتلين فلسطينيين وعرب، فضلا عن تقرير عن 4 دبلوماسيين إيرانيين مفقودين.