في الذكرى الـ34 لانطلاقة حركة الجهاد

الحساينة: "سيبقى سلاح الشقاقي والقسام مشرعاً لمواجهة العدو والغطرسة الصهيونية"

يوسف الحساينة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة على "نهج الشقاقي نهج الحفاظ على الثوابت والحقوق ونهج المقاومة التي أذلت بني صهيون وجعلتهم يعيشون في قلق مستمر على مستقبلهم ودولتهم المزعومة."

وقال الحساينة: في تصريح لإذاعة صوت "القدس" المحلية في الذكرى الـ34 لانطلاقة حركة الجهاد "يجدد اليوم أبناء نهج الشهيد مؤسس حركة الجهاد الإسلامي د. فتحي الشقاقي عهدهم وبيعتهم للنهج المقدس الذي لا يفرط ولا يساوم ولا يرى إلا مآذن القدس في بندقيته وصاروخه وحزامه الناسف وفكرته وعمله السياسي والاجتماعي".

وتابع الحساينة "رغم امتلاك الكيان بكل أنواع الأسلحة وأدوات القتل والإرهاب إلا أنه يعيش عقدة الأمن وعقدة الشرعية المفقودة ويحاول أن يبحث عنها من خلال التطبيع مع كيانات عربية هشة في المنطقة."

وأوضح الحساينة ان" 34 عاماً على انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي وما زالت الحركة تقف في قلب مشروع المقاومة بسرايا القدس كما كانت حاضرة سابقاً بالقوى الإسلامية المجاهدة "قسم" لتقول للعالم والعدو أنه طالما هناك احتلال ستكون هناك مقاومة."

واكد الحساينة على ان "المقاومة دوماً حاضرة في كل الميادين تتصدى للجبروت والغطرسة الصهيونية والدفاع عن شعبنا الفلسطيني وتجبره على التراجع عن استهدافه شعبنا."

وأشار الحساينة الى ان "سيبقى سلاح الشقاقي والقسام مشرعاً لمواجهة العدو والغطرسة الصهيونية التي تعيث في الكون فساداً وتتآمر على الشعوب والمؤسسات الدولية."

وأشار الحساينة الى ان "الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي انطلق في تأسيس حركة الجهاد الإسلامي من ثلاث عناوين رئيسية تمثلت في الإسلام وفلسطين والجهاد، وطرح فلسطين القضية المركزية للأمة وجاوز بين البندقية والقرآن، بين البعد الوطني في الصراع مع العدو والبعد الإسلامي."
وتابع قائلا:" اليوم حركة الجهاد بهذا الفهم والرؤية التي أسسها وطرحها د. فتحي الشقاقي يتأكد اليوم نهج الجهاد ونهج المقاومة التي أصبحت كابوس يلاحق المستوطنين وجنود الاحتلال وتسجل حضوراً مميزاً في ميادين الاشتباك والقتال مع العدو".

وأوضح الحساينة ان ممارسة حركة الجهاد الإسلامي للعمل الجهادي المسلح مبكراً جعلت الكيان يشعر بحالة من القلق الدائم، وجعلت من الشعب الفلسطيني شعب ملتف حول مقاومته ولديه استعداد عالي من التضحية والفداء من أجل فلسطين.

وأشار الحساينة الى ان "الكيان الصهيوني سيبقى كيان غريب وطارئ يبحث عن شرعية له في هذه المنطقة عقب فشلها على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بالقوة, ويسابق الزمن لإنشاء تحالفات أمنية وعسكرية مع دول وأنظمة خانعة انسلخت عن قيمها ودينها لتكون شريكاً للكيان العدو."

مؤكد على ان "المقاومة تتقدم وتعاظم من قدراتها وامكانياتها واستطاعت خلال أربعة حروب، وأكثر من جولة تصعيدية ضرب قلب المنظومة الأمنية الصهيونية بفعل المقاومة وبسالة شعبنا وإصراره على نيل حقوقه، وتوحده خلف نهج المقاومة."

وأضاف ان "المقاومة استطاعت زعزعة بنيان الكيان الهش وإحداث شرخاً عميقاً في عقله وقلبه وسيبقى هذا الشرخ يتسع ويكبر كلما حدثت معركة أو اشتباك مع شعبنا ومقاومته."

وتابع حديثه تتجسد رؤية الشهيد د. فتحي الشقاقي للقضية الفلسطينية أنه "لا سبيل لمواجهة العدو الصهيوني إلا بالمقاومة لردعه ودحره في حين نهج التسوية الذي حذر منه الشقاقي نهج سراب وخداع والآن يترنح وسقط في وعي ووجدان شعبنا ولن يحقق أي مكاسب سياسية على الأرض لأبناء شعبنا."

وأوضح ان "السلطة تكابر ولا تريد الاعتراف بفشل مشروع التسوية وتستمر في خداع جماهير شعبنا ودغدغة مشاعرهم وعواطفهم في وهم الدولة والسيادة والمجتمع الدولي وأنها تدير الظهر لثوابت وحقوق شعبنا وشهدائنا ومعاناة أسرانا وأهلنا وقضيتنا، لذلك علينا امتلاك الجرأة والشجاعية ونقول كفى لهذا النهج الذي لن يحقق إلا المزيد من المعاناة والتآكل في المشروع الوطني وعلينا الالتفاف من جديد حول برنامج مقاوم لمواجهة مستمرة مع العدو الصهيوني حتى تحقيق التحرير الشامل."

ونوه الى ان "الرؤية الواضحة المستمدة من الفهم الحقيقي لأبعاد الصراع مع المشروع الغربي الذي صنع الكيان في فلسطين التي طرحها الشهيد الشقاقي هي التي تعتبر الآن صمام أمان للمشروع الوطني الفلسطيني وحركة الجهاد الإسلامي كونها أشارت مبكراً لمخاطر اتفاق أي سلام مع الكيان."

مشيرا الى ان "العدو قائم على الإرهاب وفكرة تشريد وترحيل شعبنا الفلسطيني ونهب كل فلسطين والسيطرة على المنطقة من خلال "اسرائيل الكبرى" حتى تكون هي القوة المركزية في المنطقة لتسيطر من خلال نفوذها وقدراتها السياسية والتكنولوجية والأمنية على المنطقة وإخضاعها لبقاء الكيان مستقراً."

مؤكدا على انه" ليس هناك من سبيل أو خيار أمام شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية التي أيضاً مستقبلها مهدد بعلاقات التطبيع مع الكيان وتمكينه من الدخول إلى العواصم العربية لن تستطيع تلك الشعوب تحقيق إرادتها السياسية أو مستقبلها السياسي دون مقاطعة هذا الكيان والالتفاف حول مشروع كبير تقوده حركات المقاومة في فلسطين تلتف حوله كل طلائع وشرائح الأمة الإسلامية لإجهاض المشروع الصهيوني."

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة