- التماسان "للعليا" الإسرائيلية للطعن في قراري الاعتقال الإداري بحق الفسفوس وبشارات
- نادي الأسير: الأسير أبو هواش المضرب منذ /52/ يومًا يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا
- الأسير أبو حميد يتعرض لإهمال طبي ومماطلة في متابعة علاجه
حذر المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حسن عبد ربه، من صعوبة الأوضاع التي يعيشها أربعة عشر أسيرًا تعزلهم قوات الاحتلال في قسم ستة بسجن النقب، جراء تجريدهم من كافة مقتنياتهم واحتياجاتهم اليومية، وتعرضهم للتنكيل والعقوبات، مشيرا إلى أنَّ بعض الأسرى المعزولين بحاجة لعلاج بسبب إصابتهم بأمراض جلدية.
وأكد عبد ربه في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، يوم الخميس، أنَّ الأسرى المعزولين أطلقوا مناشدات للمؤسسات ذات الصلة للتدخل وإنقاذ كرامتهم، وأنَّه من خلال الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى جرى جمع أسمائهم وأرقام هوياتهم لعمل الترتيبات اللازمة لإجراء زيارات لهم.
هذا وحذر عبد ربه أيضًا من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، خاصة كايد الفسفوس الذي مضى على إضرابه خمسة وثمانون يومًا، بسبب إمكانية تعرضهم للشلل أو الوفاة وتوقف وظائف الأعضاء الحيوية، مؤكدًا استمرار إضراب الأسير مقداد القواسمة لليوم السابعِ والسبعين على التوالي، رغم صدور قرار بتجميد اعتقاله، لأنَّ ذلك لا يعني الإفراج عنه، وهو متواجد حاليًّا في مشفى "كابلان" الإسرائيلي في وضع صعب.
وتابع عبد ربه، انَّ محكمة الاحتلال من المتوقع أنْ تنظر اليوم في الالتماس المقدم بحقِّ الأسير المضرب علاء الأعرج حول تجميد اعتقاله الإداري.
إلى ذلك، تقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبر طاقمها القانوني اليوم ، بالتماسين إلى المحكمة "العليا" الإسرائيلية في القدس، للطعن في قراراي الاعتقال الإداري الصادرين بحق الأسيرين المضربين عن الطعام كايد الفسفوس ورايق بشارات.
وأوضحت الهيئة أن الأسير فسفوس يخوض إضرابه لليوم 85 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري، وكانت الهيئة قد تقدمت قبل ذلك بالتماس وعدة استئنافات لمحاكم الاحتلال للطعن في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه، لكن سلطات الاحتلال تواصل تعنتها ورفضها لمطلب الفسفوس بإنهاء اعتقاله الإداري.
وأضافت، ان الأسير الفسفوس نُقل خلال الأيام الماضية إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، إثر تفاقم حالته الصحية بشكل كبير، علما أن الأسير الفسفوس (32 عاما) من دورا في محافظة الخليل، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات وكان آخرها في شهر تموز 2020، وهو متزوج وأب لطفلة.
وفيما يتعلق بالأسير رايق بشارت فهو مضرب منذ 47 يوما، وتحتجزه سلطات الاحتلال داخل "عيادة سجن الرملة"، وحالته الصحية سيئة للغاية، فهو يشتكي من أوجاع حادة بمختلف أنحاء جسده وآلام في الرأس والصدر وانخفاض حاد بالوزن، ونتيجة لما يعانيه يتنقل على كرسي متحرك.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسير بشارات (45 عاما) من بلدة طمون في محافظة طوباس، يعاني منذ عام 2002 من بتر في كلتا يديه، وبحاجة لمساعدة في تلبية حاجاته بشكل دائم نتيجة لما يعانيه، ومع إضرابه ازداد الوضع صعوبة وسوءا، وكان جيش الاحتلال قد اعتقله بتاريخ 23/7/2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري من دون أن توجه له أي تهمة، وهو أسير سابق تعرض الى الاعتقال ثلاث مرات، وكان مجموع ما قضاه داخل سجون الاحتلال 8 أعوام، وهو أب لسبعة أبناء.
من الجدير ذكره أنه إلى جانب الأسيرين فسفوس وبشارت يواصل أربعة أسرى آخرون إضرابهم احتجاجا على اعتقالهم الإداري وسط تدهور حاد على أوضاعهم الصحية، وهم كل من: الأسير مقداد القواسمة من الخليل والمحتجز داخل مشفى "كابلان" بظروف صحية قاسية للغاية، وقد تم تجميد قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه، لكنه ما زال مضربا لليوم 78 على التوالي، والأسير علاء الأعرج من طولكرم مضرب منذ 61 يوما، والأسير هشام أبو هواش من الخليل ويخوض إضرابه لليوم 52، والأسير شادي أبو عكر من بيت لحم ومضرب منذ 44 يوما.
هذا وأكّد نادي الأسير أنّ الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ (52) يوما رفضًا لاعتقاله الإداريّ، يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا في سجن "عيادة الرملة".
وأوضح نادي الأسير، في بيان له، أنّ أبو هواش يعاني أوجاعا شديدة في كافة أنحاء جسده، ونقصانا متزايدا في الوزن، وألما شديدا بالصدر، كما أنّه لم يعد قادرًا على الحركة، ويتقيأ بشكل مستمر بعد تناوله الماء والملح.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ أبو هواش يرفض أخذ المدعمات والفحص الطبيّ، ونقل إلى مستشفى "بلنسون" مؤخرا، ثم أعيد إلى سجن "الرملة".
يذكر أنّ الأسير ابو هواش (39 عاما) من دورا/ الخليل، يقبع في سجن "عيادة الرملة"، ومعتقل منذ تشرين الأول/ اكتوبر 2020، وصدر بحقّه أمري اعتقال إداريّ مدتهما 6 أشهر، هو أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
وأكّد نادي الأسير، أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 عامًا)، يتعرض لإهمال طبي ومماطلة في متابعة علاجه واستكماله، وكان من المفترض أن تُجرى له عملية جراحية وفقًا لما أقره الأطباء، إلا أنّه تم إرجاؤها إلى الأسبوع المقبل دون تحديد موعد جديد لها.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أنّ الأسير أبو حميد يُعاني من تقيؤ متكرر، ونقصان في الوزن، وهزال شديد، ومشكلة في التوازن.
ولفت إلى أنّ معاناة الأسير أبو حميد تفاقمت مؤخرًا، بعد أن اشتكى من أوجاع في صدره، وتبين لاحقًا من خلال الفحوص، أنّه يعاني من وجود ورم على الرئة، وخلال الفترة الماضية نقل عدة مرات من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، إلا أن وضعه الصحيّ لا يزال في تدهور مستمر.
واعتبر نادي الأسير أنّ ما يتعرض له أبو حميد، هو جزء من سياسة الإهمال الطبي الممنهجة، التي يعاني منها العشرات من الأسرى المرضى، والتي يندرج ضمنها العديد من الأدوات التنكيلية، حيث تواصل سلطات الاحتلال تحويل حاجة الأسير للعلاج إلى أداة تنكيل، عدا عن عملية تقييدهم في المستشفيات، ونقلهم عبر عربة "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب تضاعف من معاناة الأسير المرض.
ويقبع أبو حميد في سجن "عسقلان" الذي يعتبر من أسوأ السجون من حيث الظروف الاعتقالية.
يذكر أنّ أبو حميد من مخيم الأمعري، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.