أكد عضو الحراك الفلسطيني في مخيم نهر البارد للاجئين بلبنان وسام محمد، أن أزمة لبنان الاقتصادية وما رافقها من تطورات على المستوى الإنساني والمعيشي وأزمة جائحة كورونا، انعكست بشكلٍ سلبي على حياة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية.
وقال في مقابلة لـوكالة (APA): " شهدت المناطق اللبنانية كما كل المخيمات الفلسطينية ارتفاعاً حاداً في أسعار السلع الأساسية بنسبة وصلت إلى عشرة أضعاف السعر الأصلي، إلى جانب ارتفاع أسعار الأدوية بشكل خيالي وكذلك المواصلات".
وأضاف: " اللاجئ الفلسطيني لا يستطيع أن يلبي احتياجاته بعد أن وصلت يومية العمال منهم 50 ألف ليرة أو أكثر بقليل، فيما غلاء الأسعار وصل إلى ما يزيد عن يومية العامل بأضعاف مضاعفة بفعل انخفاض قيمة العملة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي".
وأوضح عضو الحراك الفلسطيني أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لم تقم بواجبها الإغاثي للمخيمات الفلسطينية منذ جائحة كورونا سوى مرة واحدة، بإعطاء مبلغ بسيط للعائلات لم يكفِ لسد احتياجاتهم الأساسية.
وأشار إلى أن نسبة البطالة في المخيمات الفلسطينية وصلت إلى 60%، مؤكداً أن هذا الأمر أثر على حياة العائلات الفلسطينية وسبب لهم مشكلات صحية ونفسية أيضاً.
وطالب الأونروا بضرورة تحمل مسئوليتها بكل مسارات عملها الصحية والإغاثية وتقديم كل الدعم للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وتقديم إيجار البيوت لأصحاب المنازل المدمرة في مخيم نهر البارد.
الجدير بالذكر أن مخيم نهر البارد تم تدميره بسبب الأحداث الداخلية اللبنانية بين الجيش اللبناني من جهة وفتح الإسلام من جهة أخرى في العام 2007م، ولم يتم إعادة إعمار سوى ما يقارب الـ 60% حتى الآن.
فيما ازدادت الحياة في المخيمات صعوبة بعد جائحة كورونا، وخسارة الكثير من اللاجئين لوظائفهم بسبب إقفال المؤسسات والورش والمصانع.