يعتبر شهر تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام شهرا للتوعية حول سرطان الثدي، وخلاله تنشط حملات المؤسسات النسائية والمراكز الصحية المحلية والدولية من أجل رفع التوعية وتقديم المعلومات والمساندة للنساء لمواجهة المرض.
وأطلق مركز صحة المرأة في مخيم البريج "القافلة الوردية"، لتجول أحياء قطاع غزة لاستهداف أكبر عدد من النساء لحثهن وتشجيعهن للفحص المبكر عن سرطان الثدي.
تقول منسقة حملة القافلة الوردية ايمان حويحي إن فكرة القافلة جاءت لتشجيع السيدات على الفحص المكبر لسرطان الثدي، وللتوعية بأهميته.
وأضافت "من أهم أعمال القافلة الوردية تعليم السيدات على كيفية الفحص الذاتي، والتصوير بالأجهزة الخاصة للحالات التي تستدعي ذلك".
وتشير حويحي إلى أنه وفقاً لمتابعتها للحملة ومراقبة الحالات عن كثب، فإن الخوف والقلق والخجل أكثر ما يمنع المرأة من الفحص.
* توعية مبكرة
لا يكتفي العمل داخل القافلة الوردية على الفحص فحسب، بل توعية السيدات بأهمية الفحص والاكتشاف المبكر، ومتى يجب أن تلجأ إلى الفحص داخل المستشفى والمراكز الطبية.
ولفتت حويحي إلى أن الاقبال كان كبيرا جداً على اجراء الفحص المبكر طيلة أيام الحملة، مستهدفين بها المناطق المهمشة في قطاع غزة.
ومن جهتها قالت مريم الحافي (39 عاماً) وهي احدى السيدات اللواتي أجرين الفحص داخل القافلة الوردية: " إن ما يميز هذه الحملة أنها مجانية وتستهدف المناطق المهمشة التي يكثر بها الأسر الفقيرة، التي تعي بأهمية الفحص المبكر، لكن الوضع الاقتصادي يمنعهم من القدرة على الفحص".
ولم تتشجع السيدة على إجراء الفحص إلا بعد متابعتها للعديد من المحاضرات وجلسات الاوعية حول أهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي، حسبما أضافت.
وبدأت حملة القافلة الوردية في 3 أكتوبر، واستمرت لمدة 5 أيام فقط، ويستأنف مركز صحة المرأة في إعداد حملات التوعية والتثقيف حول أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي، إلى جانب أن المركز يقدم خدمات نفسية وطبية لمرضى سرطان الثدي.
ويعد شهر أكتوبر الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، وعرف أيضا بأكتوبر الوردي وهي مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006 حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاذ اللون الزهري أو الوردي كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي.