أكدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية على استمرار التمسك بالمقاومة الشعبية وتفعيلها من خلال المشاركة الواسعة وتظافر كل الجهود ولتعزيزها وتطويرها واستمراريتها في مواجهة الاحتلال واستيطانه الاستعماري وخاصة في الاراضي المهددة بالمصادرة والاراضي المقام عليها المستوطنات الاستعمارية ومناطق التماس والحواجز العسكرية والتصدي لاعتداءات المستوطنين "الذين يعربدوا في الشوارع واعتداءاتهم على البيوت وعلى ابناء شعبنا في محاولة لكسر هذه الارادة التي تشكل انموذجا في الصمود والتحدي والمقاومة المستمرة ضد الاحتلال."
جاء ذلك في ختام اجتماع عقدته قيادة القوى الوطنية والاسلامية في بلدة كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية، يوم الاثنين، صدر عنه البيان التالي:
عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا لها في بلدة كفر قدوم استمرار لعقد هذه الاجتماعات المركزية في مناطق المقاومة الشعبية في كل المحافظات حيث اكدت في الاجتماع بعد الوقوف وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء على دور هذه البلدة المناضلة التي جسدت استمرارية في المقاومة والصمود والتضحيات المستمرة والتي لم تتوقف في الفترة الاخيرة لمدة تزيد عن العشر سنوات التي تم الاحتفاء بهذه الاستمرارية والتي قدمت تضحيات جسام في سبيل ذلك مستذكرين عطاء هذه البلدة والمحافظة التي شكلت صمود وتحدي للاحتلال كما هي باقي المحافظات في الوطن وخاصة عاصمة دولتنا مدينة القدس التي تتعرض لمخاطر التهويد والاستيطان المستمر .
وقد اكدت القوى في نهاية اجتماعها على مايلي :
اولا ً :
تؤكد القوى على ومن خلال اجتماعها القيادي الهام في بلدة كفر قدوم الصمود والتحدي على استمرار التمسك بالمقاومة الشعبية وتفعيلها من خلال المشاركة الواسعة وتظافر كل الجهود ولتعزيزها وتطويرها واستمراريتها في مواجهة الاحتلال واستيطانه الاستعماري وخاصة في الاراضي المهددة بالمصادرة والاراضي المقام عليها المستوطنات الاستعمارية ومناطق التماس والحواجز العسكرية والتصدي لاعتداءات المستوطنين الذين يعربدوا في الشوارع واعتداءاتهم على البيوت وعلى ابناء شعبنا في محاولة لكسر هذه الارادة التي تشكل انموذجا في الصمود والتحدي والمقاومة المستمرة ضد الاحتلال.
ثانيا ً :
تؤكد القوى على اهمية انجاح الحملة الوطنية لدعم وتعزيز الفلاح الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة مسعورة من المستوطنين تقطع الاشجار وتسرق المحاصيل وتعتدي على ابناء شعبنا هذه الحملة الوطنية التي تم اطلاقها من بلدة بيتا الشهداء والصمود في حملة قطف الزيتون وحماية المزارعين في كل الاراضي المحاذية للمستوطنات والحواجز وخلف الجدار العنصري حسب البرنامج المعلن من هيئة مقاومة الجدار والقوى والمؤسسات وتحدي كل محاولات جيش الاحتلال ومستوطنيه دون تحقيق ذلك كما جرى اليوم في منطقة الرأس في سلفيت والمشاركة الواسعة في الفعاليات المعلنة والتي تضم ارجاء الوطن كافة .
ثالثا ً :
ترفض القوى وتحمل الاحتلال مسؤولية تصريحات مسؤولي الاحتلال الهادفة لاغلاق الافق السياسي من خلال رفض اقامة دولة فلسطينية وان هذه الدولة ان قامت يتم وضعها من قبل الاحتلال بانها ما يسمى ارهابية والاحتلال وحكومته هي التي تقوم بالارهاب بما فيه ارهاب الدولة المنظم والجرائم المتصاعدة ضد ابناء شعبنا ، وشعبنا الفلسطيني يؤكد على ان مقاومته وتضحياته الجسام حتما ستثمر عن ثوابت وحقوق شعبنا المتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
كما تؤكد القوى ان ما تقوم به حكومة الاحتلال سواء بقرارها من خلال ما يسمى محاكم الاحتلال السماح لليهود بالصلاة في الاقصى من اجل التحضير لتقسيمه زمانيا ومكانيا وبناء الهيكل المزعوم مكانه بالتزامن مع الاعتداء على المقبرة اليوسيفية ومقبرة مأمن الله ونبش القبور وما يجري في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل من حفريات حوله لبناء مصعد لليهود ومنع الاذان والصلاة يؤكد على محاولات جر المنطقة الى حرب دينية وهذا ما يستوجب تفعيل المطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية ومعاقبة الاحتلال على جرائمه والزامه بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واتفاقيات جنيف بما فيه تسريع محاكمته امام المحكمة الجنائية الدولية وفرض المقاطعة الشاملة والعزلة عليه .
رابعا ً :
تتوجه القوى بالتحية الى الصمود والتحدي الذي يجسده اسرانا الابطال في زنازين الاحتلال ورفض كل محاولات الاحتلال لفرض سياسة التعذيب والعزل ومعاقبة الاسرى بما فيه الاسرى الستة الابطال الذين انتزعوا حريتهم واهمية الوقوف الى جانب الاسرى وخاصة المرضى والاداريين والاسرى المضربين عن الطعام الذين يشارف بعضهم على الاستشهاد من خلال تعنت الاحتلال.
وتدعو القوى الى اوسع مشاركة في فعاليات الاسرى امام مقرات الصليب والامم المتحدة في كل المحافظات ورفضا لسياسات الاحتلال الاجرامية والاستمرار في فعاليات المطالبة باطلاق سراح جثامين الشهداء المحتجزة في ما يسمى مقابر الارقام وثلاجات الاحتلال في محاولة للنيل من عائلات الشهداء الذي لن ينجح امام تمسك شعبنا بمقاومته وحقوقه .
خامسا ً:
تؤكد القوى على موقفها الرافض لما يسمى اتفاق الاطار الموقع بين الادارة الامريكية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الذي يحاول تسييس الوكالة واشتراطات تقديم الدعم المقرر وخطورة محاولة الزج بنضال وكفاح شعبنا المشروع بما يسمى الارهاب واهمية مواصلة الفعاليات الجماهيرية والشعبية في كل ارجاء الوطن ومخيمات اللجوء والشتات رفضا لهذا الاتفاق المشؤوم والذي لابد ان يسقط وان تستمر الوكالة بدورها حسب قرار تشكيلها لحين عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها حسب قرار 194 .
سادسا ً:
تتوجه القوى بالتحية والتبريكات الى حركة الجهاد الاسلامي بمناسبة ذكرى انطلاقتها المجيدة مستذكرين عطائها وتضحياتها في مسيرة مقاومتنا الفلسطينية المستمرة ضد الاحتلال مستذكرين امناءها العامين الشهداء د . فتحي الشقاقي و د. عبدالله شلح .
سابعا ً :
تتوجه القوى بالتحية والتبريكات الى الرفاق في الجبهة العربية الفلسطينية بمناسبة حلول ذكرى انطلاقتها المجيدة مستذكرين عطائها في اطار ثورتنا الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا مستذكرين شهيدها الامين العام السابق جميل شحادة ودوره الوحدوي والنضالي .