- أسرى "الجهاد" يقررون الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام غدا
نقلت إدارة سجون الاحتلال، الأسير زكريا الزبيدي المضرب عن الطعام منذ 7 أيام، إلى عيادة سجن بئر السبع.
وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر ، يوم الثلاثاء، من تردي الوضع الصحي للأسير زبيدي، خاصة أنه مضرب أيضا عن تناول شرب الماء ما يشكل خطورة على حياته، مشيرا إلى أن محامي الهيئة يطالبون زيارته ولكن لا يسمح لهم.
وحمل أبو بكر سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياته وحياة الأسرى المضربين عن الطعام والحركة الأسيرة في ظل ما تقوم به سلطات الاحتلال من معاقبتهم وابتكار أساليب قمعية جديدة خاصة.
بدوره، قال شقيق زكريا، الأسير المحرر يحيى الزبيدي ، إن الاحتلال وضع زكريا في عزلٍ انفرادي، في غرفة محاطة بكاميرات المراقبة، كما يتعرض في كل ربع ساعة لتفتيش همجي، مشيرا إلى أنه ونتيجة تردي وضعه الصحي تم نقله إلى عيادة سجن بئر السبع.
ويواصل ستة أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 90 يومًا.
وذكر المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه بأن الأسرى المضربين إلى جانب الفسفوس، هم: مقداد القواسمة مضرب منذ 83 يوما، وعلاء الأعرج منذ 66 يوما، وهشام أبو هواش منذ 57 يوما، ورايق بشارات منذ 52 يوما، وشادي أبو عكر منذ 49 يوما.
ولفت عبد ربه الى أن الخطر يزداد يومًا بعد يوم على صحة الأسرى، وهناك خشية من امكانية تعرضهم لانتكاسة صحية مفاجئة وحدوث أذى على دماغهم أو جهازهم العصبي، نتيجة نقص كمية السوائل في الجسم، مشيرًا الى أن محكمة الاحتلال تتهرب وتماطل في اتخاذ أي قرار بحقهم أو النظر في أوامر الاعتقال الإداري للأسرى الستة.
وأشار الى أن الأسير الفسفوس فقد 30 كيلوغراما من وزنه، ويعاني ظروفًا صحية غاية في الخطورة، ويقبع حاليا في مستشفى "برزلاي"، ويرفض الحصول على المدعمات.
أما الأسير القواسمة، فأكد عبد ربه أنه مستمر في إضرابه رغم قرار محكمة الاحتلال تجميد اعتقاله، كون ذلك لا يعنى الإفراج عنه، ويعاني ظروفا صحية صعبة، وأوجاعا في مختلف أنحاء جسمه، ونقصان في وزنه، إضافة لتعرضه لتشنجات في أطرافه، وصداع مستمر، وهو حاليًا في مستشفى "كابلان"، ويرفض أيضا الحصول على المدعمات.
وبخصوص الأسير علاء الأعرج، أوضح أنه يعاني من تشنجات مستمرة، ومشاكل في الكلى، وانخفاض في نسبة السكر في جسمه، ويتنقل بواسطة كرسي متحرك، وفقد 20 كيلوغراما من وزنه، وهو حاليا داخل عيادة سجن الرملة.
والأسير أبو هواش لا يقوى على الحركة، ويرفض إجراء الفحوصات وتناول المحاليل والمدعمات، ويقبع في عيادة سجن الرملة.
وقال عبد ربه: إن باقي الأسرى يعانون أوضاعا صحية صعبة وأوجاع في كل أنحاء الجسم، ونقص في الوزن بشكل كبير، وفي كمية الأملاح والسوائل بالجسم، وإعياء وإنهاك شديدين.
وكانت الهيئة قد تقدمت قبل عدة أيام عبر طاقمها القانوني، بالتماسين إلى المحكمة "العليا" الإسرائيلية في القدس، للطعن في قراراي الاعتقال الإداري الصادرين بحق الأسيرين المضربين عن الطعام كايد الفسفوس ورايق بشارات
هذا وقرّر أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام، يوم غدٍ الأربعاء، وذلك بدعم من كافة الفصائل.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، يوم الثلاثاء، أن معظم أسرى الجهاد وعددهم نحو 400 سيشاركون في الإضراب، وذلك رفضًا لاستمرار إدارة سجون الاحتلال بإجراءاتها التنكيلية العقابية الممنهجة بحقّهم، ومحاولتها مؤخرًا استهداف البنية التنظيمية لهم.
وأوضح، أنّ هذه الخطوة هي جزء من البرنامج النضاليّ الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ الوطنية، مؤخرًا، والذي ارتكز بشكلٍ أساس على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، بمشاركة كافة الفصائل.
ومن المفترض أن يُسلم أسرى الجهاد اليوم رسالة تتضمن مطالبهم، وكذلك إبلاغ الإدارة بقرار الإضراب.
يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال ومنذ السادس من أيلول المنصرم – حين انتزع ستة اسرى حريتهم من سجن "جلبوع"، شرعت بفرض جملة من الإجراءات التنكيلية، وسياسات التضييق المضاعفة على الأسرى، واستهدفت بشكلٍ خاص أسرى الجهاد الإسلامي من خلال عمليات نقلهم وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق.
ومن الجدير ذكره أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية أيلول الماضي، بلغ نحو 4600 أسير/ة، بينهم (35) أسيرة، ونحو (200) طفل.