لجنة إسرائيلية تصادق على مصادرة أراض لتعطيل التواصل الجغرافي بين القدس وبيت لحم

جفعات هاماتوس
  • محافظة القدس: مصادقة الاحتلال على مخطط فصل القدس عن بيت لحم جريمة وعدوان غاشم
  • الخارجية تطالب بتدخل أميركي لوقف عمليات فصل القدس عن محيطها 

صادقت لجنة إسرائيلية، يوم الأربعاء، على مصادرة أراض فلسطينية لصالح مستوطنة، جنوبي مدينة القدس الشرقية.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "لجنة التخطيط والبناء المحلية الإسرائيلية بالقدس، صادقت على مصادرة الأراضي اللازمة لإقامة المباني العامة والطرق في جفعات هاماتوس".

و"جفعات هاماتوس" هي مستوطنة إسرائيلية، تُزمع إسرائيل توسيعها على أراضي بلدة بيت صفافا الفلسطينية، جنوبي مدينة القدس الشرقية.

ولم توضح الصحيفة مساحة الأراضي التي تمت المصادقة على مصادرتها.

ولكنها استدركت إن البناء في الموقع "سيعطل التواصل الجغرافي بين القدس وبيت لحم".

ونقلت عن يهودا فروديغر، مفوض التخطيط والبناء المحلي في القدس، قوله: "لقد سعدت اليوم بأن أكون شريكًا في الترويج لخطة بناء جفعات هاماتوس".

وقالت الصحيفة: "في عام 2014، وافقت لجنة التخطيط على خطة بناء نحو 2600 وحدة سكنية (استيطانية)، لكن الخطة عُلقت لسنوات بسبب ضغوط دولية ولم يتم نشر مناقصة الخطة المعتمدة".

وأضافت: "ستشمل الخطة، عشرة مجمعات و 38 وحدة سكنية عامة وإنشاءات تجارية".

وتابعت: "في العام الماضي، نشرت سلطة الأراضي الإسرائيلية كتيب المناقصات لبناء 1257 وحدة سكنية في جفعات هاماتوس جنوب القدس الشرقية بعد تأجيل العطاء لفترة طويلة".

وكانت السلطة الفلسطينية والعديد من الدول، قد وجهت انتقادات للمشروع الاستيطاني لأنه يقطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية وبيت لحم.

وحذر مسؤولون فلسطينيون ودوليون من أن البناء في مستوطنة "جفعات هاماتوس" سوف يقوّض "فرص حل الدولتين".

وتزامن قرار المصادرة مع تواجد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في واشنطن.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد دعت إلى الامتناع عن "الخطوات الأحادية" التي من شأنها تقويض خيار حل الدولتين، بما فيها الاستيطان والضم وهدم المنازل.

 
واعتبرت محافظة القدس، مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على مخطط استيطاني لفصل القدس عن بيت لحم، "جريمة وعدوانا غاشما واستمرارا لسياسة الاحتلال الممنهجة الهادفة إلى ضم المزيد من الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني غير الشرعي."

وقالت المحافظة، في بيان لها، مساء الأربعاء، إن " إصدار مثل هذه القرارات هدفه قطع التواصل الجغرافي بين محافظتي القدس وبيت لحم، لمحاصرة المدينة المقدسة وفصلها عن امتدادها الفلسطيني، والضغط على السكان الأصليين لتفريغهم من أرضهم ومنازلهم لصالح المستوطنين."

وأكدت أن "هذه الإجراءات عنصرية وغير قانونية ومخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية، بما فيها قرار مجلس الأمن 2334، ودّعت الدول المحبة للسلام والراعية له إلى ردع هذه الغطرسة التي تمارسها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف تغولها على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وفرض الأمر الواقع في القدس المحتلة."

وكانت ما تسمى "لجنة التخطيط المحلية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس قد صادقت، اليوم، على قرار بالاستيلاء على مساحات من أراضي المواطنين جنوب القدس، لصالح إقامة مبان عامة، وشق طرق وتنفيذ أعمال بناء في مستوطنة "غفعات همتوس".

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي، "خاصة الإدارة الأميركية والدول التي تدعي التمسك بحل الدولتين، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف تنفيذ المشاريع والمخططات الاستعمارية التي تكرس الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة".

وقالت "الخارجية"، في بيان صدر عنها، مساء الأربعاء، "إن سلطات الاحتلال تهدف من خلال قرار الاستيلاء على مساحات من أراضي المواطنين جنوب القدس، إلى حسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية من جانب واحد وبالقوة".

وأدانت بأشد العبارات مصادقة بلدية الاحتلال في القدس اليوم، على قرار بالاستيلاء على مساحات من أراضي المواطنين جنوب القدس، لصالح إقامة مبان عامة، وشق طرق وتنفيذ أعمال بناء في مستوطنة "غفعات همتوس".

وأوضحت أن هذا المخطط الاستيطاني يهدف إلى استكمال فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من جهة الجنوب، خاصة بعد أن بدأت سلطات الاحتلال بإقامة البنية التحتية لمستعمرة "عطروت" لفصل القدس من الجهة الشمالية، إضافة إلى تغيير معالمها الحضارية وواقعها الديمغرافي، عبر خنقها بمدن استيطانية ضخمة من الجهات الأربع وبجدار فصل عنصري بغيض، تؤدي في النهاية إلى تفتيت البنية الديمغرافية والمجتمعية الفلسطينية في القدس، وتحويلها إلى أشلاء متناثرة تغرق في محيط استيطاني ضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي أيضا إلى عمليات طرد وتهجير قسري لمناطق وأحياء فلسطينية بأكملها خارج المدينة المقدسة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة