دوت صافرات الإنذار، يوم الإثنين، في المنطقة المحيطة بالشريط الحدودي مع قطاع غزة "غلاف غزة"، محذرة من احتمال إطلاق قذائف من قطاع غزة باتجاه جنوب البلاد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أن صافرات الإنذار "كاذبة" وعلى ما يبدو أنها انطلقت خطأ، مؤكدا في بيانه لوسائل الإعلام أنه يواصل التحقيق وعمليات الفحص.
وقال ناطق باسم الجيش " يظهر التحقيق الأولي في حادث صافرات الإنذار التي تم تفعيلها في وقت سابق اليوم في الجنوب، أنها انطلقت بسبب خطأ بشري، ولا يوجد خلل في أنظمة الإنذار".
ونشرت قناة كان العبرية تسجيل فيديو للحظة مغادرة رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي لمراسم تأبين اسحاق رابين بعد انطلاق صافرات الإنذار في غلاف غزة ، وعودته لاحقا .
ورجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار التي انطلقت قبل قليل هي بسبب مناورة للجبهة الداخلية.
ويأتي إطلاق صافرات الإنذار الكاذبة في منطقة "غلاف غزة"، وسط حالة من التوتر وتهديد حركة الجهاد الإسلامي باستهداف مواقع إسرائيلية، إذا ما استمرت سلطات السجون التنكيل بالأسرى وقمع الحركة الأسيرة عامة وأسرى الجهاد خاصة الذين يخوضون إضرابا لليوم السادس على التوالي.
كما أنها تأتي وسط الشروط التي تضعها إسرائيل للشروع في تنفيذ مشاريع إعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع في أيار/مايو الماضي.
ويتواصل التوتر على جبهة غزة، بسبب تنصل إسرائيل من تفاهمات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بواسطة مصرية، واشتراط مشاريع الإعمار بصفقة التبادل.
وترفض حركة حماس وفصائل المقاومة الشروط والممارسات الإسرائيلية، وهددت بالتراجع عن تفاهمات وقف إطلاق النار إذا ما واصلت سلطات الاحتلال إحكام الحصار وعدم فتح المعابر بانتظام.