التقى رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، يوم الأربعاء في مقر محافظة سلفيت، الفعاليات المحلية والوطنية والشعبية والمجتمعية، بحضور محافظ محافظة سلفيت اللواء عبد الله كميل، وعدد من الوزراء وعدد من السفراء.
ووضع رئيس الوزراء الحضور في صورة الشأن السياسي العام، ووجود فراغ سياسي وعدم طرح أي مبادرة دولية تهدف لإنهاء الاحتلال، بالإضافة الى الوضع المالي الصعب الذي تمر به الحكومة نتيجة توقف الدعم الخارجي الدولي.
واطلع اشتية على أهم احتياجات ومطالب المحافظة، وما تعانيه جراء الاستيطان ومصادرة الأراضي والانتهاكات المتواصلة من قبل الاحتلال التي تشكل المشكلة الرئيسية في المحافظة.
ووعد رئيس الوزراء بدراسة كافة الاحتياجات للعمل على تلبيتها وفق الإمكانيات المتاحة بما يساهم في النهوض بالمحافظة.
كما اجتمع اشتية بمدراء المؤسسة الأمنية في محافظة سلفيت، واطلع على الأوضاع الأمنية في المحافظة، مشيدا بروح التماسك والتكاتف بين كافة مكونات المجتمع، والتي تشكل نموذجا للاستقرار والأمن والأمان.
- اشتية: شجرة الزيتون التي تقاوم أبشع أشكال الاستعمار نموذج لصمود الإنسان على أرضه
وشارك اشتية اليوم بقطف الزيتون في سلفيت، بحضور محافظ المحافظة اللواء عبد الله كميل، وعدد من الوزراء والسفراء والفعاليات الوطنية والشعبية.
وقال اشتية: "نقول للمزارع إن إمكانياتنا المتوفرة بين أيدينا هي لتعزيز صموده، وشجرة الزيتون التي تقاوم أبشع أشكال الاستعمار الاستيطاني، عبارة عن نموذج لصمود الإنسان على أرضه".
وتابع اشتية: "إسرائيل اقتلعت منذ عام 1967 إلى يومنا هذا أكثر من 2.5 مليون شجرة من أراضي فلسطين بما يشمل 800 ألف شجرة زيتون، وهذا يدل على أن إسرائيل تريد أن تقتلع ليس الانسان فقط من أرضه وبيته، وتريد ان تقتلع الشجر أيضا".
وأضاف اشتية: "الحكومة تضع كل ما تملك وتستطيع خلف الفلاح الفلسطيني وخلف صمود أهلنا في سلفيت وفي كل الأراضي الفلسطينية، ونؤكد على دعم هذه المحافظة التي تتعرض الى أبشع أنواع الهجمة الاستيطانية، فمستعمرة أرائيل صادرت أكثر من 20 ألف دونم من أراضي محافظة سلفيت وتضم أكثر من 25 ألف مستعمر".
وتابع رئيس الوزراء: "جولتنا وزيارتنا الى المحافظات هي رسالة للتواصل مع المواطنين والانفتاح عليهم والاستماع والوصول لهم على الأرض".
وأردف اشتية: الحكومة ضاعفت موازنة الزراعة بأكثر من 100% ولدينا من المشاريع الزراعية بما يعزز من صمود الإنسان الفلسطيني على أرضه، سواء كان ذلك في العنقود الزراعي الذي أطلقناه في محافظة قلقيلية وجنين، وسلفيت مركب رئيسي في هذا الموضوع، ولذلك سنفي بكافة الاحتياجات سواء ذلك في شق الطرق الزراعية أو استحداث منتجات زراعية جديدة".
واختتم رئيس الوزراء: "الاعتداءات على الشجر والحجر والبشر في فلسطين كانت على جدول أعمال مجلس الأمن لهذا الأسبوع، معركتنا مع الاحتلال على الأرض ومعركتنا هي معركة صمود ولذلك كل ما يحتاجه الإنسان على أرضه سنكون أوفياء له".