- أكثر من 1300 وحدة سكنية للفلسطينيين في مناطق "ج"
- بدء إنشاء مستوطنة جديدة في الخليل لأوّل مرة منذ 20 عامًا
من المقرر أن تصادق "لجنة التخطيط والترخيص" الإسرائيلية الأسبوع المقبل على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، فيما ستصادق اللجنة على أكثر من 1300 وحدة سكنية للفلسطينيين في مناطق "ج".
وحسب تقارير عبرية ، ستتوزّع الوحدات الاستيطانية على 30 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس، أكبرها في مستوطنتي "رفافا" (399) و"كدوميم" (380) و"كفار عتصيون" (292) و"هار براخا" (286)، بينما ستتوزّع الوحدات السكنية الفلسطينية على النحو الآتي: 280 في بير الباشا، و233 في المسقوفة، و270 في المعصرة، و200 في دكيكة، و160 في عابا، و170 في عبد الله اليونس، وخطة إضافية بـ170 وحدة، "للصلاحية".
وتأتي هذه المصادقة من قبل "لجنة التخطيط والترخيص" الإسرائيلية التي ستجتمع في الحادي والثلاثين من تشرين أوّل/أكتوبر الجاري، رغم حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عن "ضغوطات أميركية" لوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عن بينيت قوله خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، للوزراء، "فوجئت من الضغط الأميركي ضد البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وهذه مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لهم".
في أعقاب ذلك، قال رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات "غوش عتصيون"، شلومو نئمان، إن "الضغوط الأميركية ضد البناء اليهودي ليست جديدة أبدا، لكن استيطاننا ليهودا والسامرة هو إلى الأبد". ويشار إلى أن بينيت نفسه تولى في الماضي منصب رئيس مجلس المستوطنات.
وأضاف نئمان أنه "نتوقع من أي رئيس حكومة أن يصرّ على القيم الأبدية لشعبنا مقابل ضغوط تمارسها جهات لديها مصالح آنية. وهذا التوقّع موجود خصوصا من جانب رئيس الحكومة، وهو زعيم حزب ’يمينا’ ورئيس مجلس المستوطنات السابق، وانتخب بأصوات بينها تلك التي حصل عليها في مستوطناتنا. وهذه ساعة امتحان له بكل تأكيد".
وذكر موقع "القناة السابعة" الإلكتروني، وهو أحد أبواق المستوطنين الإعلامية، أن رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات في شماليّ الضفة الغربية، يوسي داغان، توجه إلى واشنطن من أجل عقد لقاءات وإنشاء ضغط مضاد لضغوط البيت الأبيض.
واعتبر داغان أنه "لن نسمح بتجميد البناء في يهودا والسامرة، لا أثناء ولاية هذه الحكومة ولا أثناء ولاية أي حكومة أخرى. والمسؤولية عن البناء في يهودا والسامرة هي على حكومة إسرائيل فقط لا غير. ولن نسمح بربط البناء بالإدارة الأميركية لأنه ليس بايدن الذي يصدر القرار ويتحمل المسؤولية وإنما حكومة إسرائيل برئاسة نفتالي بينيت".
وتابع أنه "بعد أي لقاء أعقده هنا مع أعضاء كونغرس جمهوريين وكذلك ديمقراطيين، نلمس الأذن الصاغية والخوف الكبير من شرخ بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وتأتي أقوال قادة المستوطنين على خلفية تقديرات بأنه في الوقت الذي فيه لا تريد إدارة بايدن عودة رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إلى الحكم، فإنها تسعى إلى عدم تحدي حكومة بينيت – لبيد، خاصة قبل المصادقة على ميزانية الدولة في الكنيست، الشهر المقبل.
وكشفت منظمة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، يوم الخميس، أن المستوطنين بدأوا أعمال بناء لإنشاء مستوطنة جديدة في قلب البلدة القديمة بالخليل.
وبحسب المنظمة، فإن المستوطنة الجديدة تتكون من 31 وحدة سكنية، ويتم بناؤها في مجمع محطة الحافلات القديمة، وهي منطقة تم تأجيرها من الحكومة الأردنية كمنطقة محمية لبلدية الخليل.
وأشارت إلى أن بناء هذا التجمع الاستيطاني هو الأول في الخليل منذ عقدين، والذي يتم تنفيذه داخل أراضٍ فلسطينية بعد احتلال الجيش الإسرائيلي لها عام 1967 واستمرار تأجيرها لبلدية الخليل، قبل أن يتم الاستيلاء على المنطقة في الثمانينات وتحويلها لقاعدة عسكرية.
واعتبرت المنظمة أن المصادقة على رخصة البناء في قلب الخليل خطوة استثنائية، لأنها مستوطنة جديدة لأول مرة منذ عام 2002، ولأنها تشير إلى تغيير كبير في التفسير القانوني الإسرائيلي لـ "ما هو مسموح وممنوع في الأراضي المحتلة".
وقالت منظمة السلام الآن الإسرائيلية إن "الحكومة الحالية تتصرف كحكومة ضم وليس حكومة تغيير، فمنذ الثمانينات لم تجرؤ أي حكومة على بناء مستوطنة جديدة في قلب أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية، باستثناء مبنى واحد خلال الانتفاضة الثانية عام 2001".
ودعت وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إلى وقف البناء في تلك المستوطنة حتى لو وافقت الحكومة السابقة على المخطط، معتبرة أن الاستيطان في الخليل يمثل الوجه القبيح للسيطرة الإسرائيلية على المناطق.