أعلنت مستشفى "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" بقطاع غزة، يوم الجمعة، إجراء عمليات زراعة "القوقعة السمعية"، لـ50 طفلاً مصاباً بالصم في قطاع غزة.
وقال خالد عبد الهادي، رئيس قسم السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية بقطر، خلال مؤتمر صحفي بغزة إنه "تم إجراء عمليات زراعة قوقعة إلكترونية على مدار الأيام الستة الماضية لـ 50 طفلا فلسطينيا أصم من غزة".
وأضاف أن "تلك العمليات زادت تكلفتها عن مليون ونصف مليون دولار وبتبرع كريم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية".
وتابع: "تساعد هذه الأجهزة الأطفال على التخلص من الإعاقة السمعية والاندماج في المجتمع كأشخاص طبيعيين".
بدوره، قال عبد السلام القحطاني، رئيس البرنامج الوطني القطري لزراعة القوقعة في ذات المؤتمر: "منذ انطلاق برنامج زراعة القوقعة في عام 2017 في المستشفى بقطاع غزة تم إجراء 230 عملية زراعة قوقعة وحققنا في معظمها نجاحًا متميزًا".
وأضاف: "من خلال قسم السمع في مستشفى سمو الأمير حمد بن خليفة، تم دمج 126 طفل في المدارس العادية ورياض الأطفال بالتعاون وزارة التربية والتعليم في غزة".
وأشار إلى أن المستشفى "قامت بتشغيل وحدة التوازن وخدمة المعايرة في الفحص السمعي، حيث تقدم هاتين الخدمتين لأول مرة على مستوى قطاع غزة و تساهمان في تأهيل مرضى الدوخة والدوار".
وأوضح "أنه تم تشغيل خدمة العلاج المائي للمساعدة في تسريع العلاج التأهيلي لذوي البتر والإعاقات المختلفة وهي تعُد الأولى من نوعها على مستوى قطاع غزة".
وأعلن عبد الهادي، عن "إنشاء صندوق إعانة المرضى في مستشفى حمد، كبادرة وفاء من مجموعة أطباء قطريين مساهمين".
وأوضح أن الصندوق "يهدف إلى مساندة المرضى الفقراء ممن هم بحاجة إلى خدمات طبية وأجهزة باهظة الثمن ، ليكون خيرًا مستمرًا ومتاحًا لكل من يرغب بمساعدة المرضى سواء من خارج غزة أو داخلها".
وفي 2016 افتتحت دولة قطر، مستشفى "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" للتأهيل والأطراف الصناعية، بقطاع غزة.
ويبلغ عدد من يعانون من إعاقة سمعية في غزة 2409 أشخاص فوق سن الـ18 عاما، و1243 شخصاً تحت سن الـ18 عاماً، بحسب إحصائيات رسمية.