قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان "مراهنة القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس على الموقف الامريكي لن يجدي نفعاً وان اسرائيل ماضية في مخططاتها التهويدية والاستيطانية للسيطرة على اكبر قدر ممكن من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
واوضح عمر ان بناء مستوطنة تضم 31 وحدة استيطانية في قلب مدينة الخليل هي الخطوة الاولى من نوعها منذ 20 عاما والتي تؤكد ان الحكومة الاسرائيلية التي يترأسها نفتالي بينت هي حكومة ضم ولا يمكن لها ان تكون شريكا للسلام مع الفلسطينيين.
واشار عمر الى ان الحكومة الاسرائيلية ماضية في بناء 3000 وحدة استيطانية في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، في ظل صمت دولي واضح وانحياز امريكي صريح لقرارات الحكومة الاسرائيلية التي تخالف القرارات الدولية الخاصة بالاستيطان.
ودعا عمر القيادة الفلسطينية للتفرغ واعطاء الاهتمام الاكبر لاعادة تقييم العلاقة مع الحكومة الاسرائيلية من جهة واعادة ترتيب الاوراق الفلسطينية الداخلية عبر اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على اسس ديمقراطية عبر انتخابات حرة ونزيهة وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية من خلال الوحدة الوطنية، والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة يتم العمل بموجبها على مواجهة الاحتلال والتصدي له والانطلاق دبلوماسيا لمخاطبة المجتمع الدولي وحشد قواه الحية المناصرة والداعمة لقضيتنا الى جانب مواجهة التحديات الداخلية والازمات التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني، وتقوية صمود اهلنا بالقدس وغزة ومدن الضفة لكي يكونوا قادرين على الاستمرار في التصدي ومواجهة مشاريع التهويد والاستيطان والسيطرة على الارض الفلسطينية.