- بقلم: شاكر فريد حسن
في الأسبوع الماضي توفي كولن بأول، إثر مضاعفات من فيروس كورونا رغم تلقيه التطعيم، بعد مسيرة حافلة في أوقات الحرب.
ويُعد باول من الشخصيات الهامة في الحياة السياسية الأمريكية، ومن أبرز اللاعبين داخل الولايات المتحدة، وممثل لها في الداخل والخارج. وهو أول أمريكي من أصول وجذور أفريقية يتبوأ مناصب قيادية رفيعة في إدارات رئاسية أمريكية، حيث أشغل مستشارًا للأمن القومي في إدارة رونالد ريغن، ورئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي في عهد جورج بوش الأب، ووزيرًا للخارجية في عهد بوش الابن.
وفي الحقيقة أن الدور الذي لعبه باول في غزو العراق وتدميره شكل نقطة سوداء في حياته ومسيرته، وكان قد سعى جاهدًا لحشد التأييد العالمي لشن الحرب الشرسة على العراق من خلال تقديم تقارير كاذبة للأمم المتحدة حول أدلة مزعومة بخصوص أسلحة الدمار الشامل لتبرير هذه الحرب، وتبين بعدها أنها كانت خاطئة وغير صحيحة. وكان بأول قد صرح بنفسه بعد غزو العراق وتدميره أن المعلومات التي نشرها والمتعلقة بتطوير العراق لمصانع متنقلة لتصنيع أسلحة بيولوجية كانت خاطئة.
وكان باول انتقد بشكل حاد وصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه "وصمة عار وطنية" و"منبوذ دوليًا"، ويجب عزله من منصبه خلال المساءلة. وبعد اقتحام الكابيتول في السادس من كانون الثاني من العام الماضي، قال باول أنه لم يعد جمهوريًا.
كولن باول كان بارعًا في صناعة الكذب والتبرير، وكثيرًا ما كذب وخدع شعبه، وبرحيله أراح العالم من أكاذيبه.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت