- بقلم : أ.د. عادل السعدني
- عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس
تحتفل القوات البحرية المصرية بعيدها الرابع والخمسين ,وهي ذكري إغراق المدمرة ايلات في شهر اكتوبر 1967 والتي قدمت خلالها البحرية المصرية أروع مثال للتضحية والفداء والزود عن الأوطان باغلي ما تملك,حيثاستعرضت القوات البحرية قطعها وتشكيلاتها البحرية والجوية المتقدمة في البحر المتوسط في رسالة مفادها أن مصر باتت تمتلك قوة ردع بحرية لا يستهان بها وقادرة على حماية الحدود البحرية المصرية وصيانتها , ولاشك أن القيادة السياسية المصرية والقيادة العامة للقوات المسلحة قدمت الدعم الكامل من أجل امتلاك تلك القوات قدرات قتالية تؤهلها لحماية المياه المصرية وحماية المقدرات والثروات المصرية في المياه العميقة ومواكبة ما يفرضه الوضع الراهن من تحديات كثيرة في مجال تحقيق الأمن البحري , حيث شهدت القوات البحرية المصرية تطوراً كبيراً من حيث رفع كفاءة وقدرة العنصر البشري وهو المقاتل المصري ورفع قدرته من خلال التدريب على التعامل مع كافة المستجدات والاسلحة الحديثة , كما أنه تم تطوير منظومة التسلح سواء بتطوير قدرات المعدات القتالية القديمة أو استقدام أنواع حديثة من الاسلحة المتطورة , بل والاتجاه الى الاعتماد الذاتي في علمية تصنيع احتياجات القوات البحرية من خلال التصنيع المحلي فأضحت القوات البحرية المصرية تمتلك منظومة من التسلح تضم فرقاطات ومدمرات حديثة وغواصات وزوارق صورايخ , فضلا عن حاملات المروحيات وغيرها , وعلى مستوي الاتجاهات الاستراتيجية لحماية حدود الدولة البحرية تم تشييد وتطوير خمسة قواعد بحرية حديثة بمسرح عمليات البحرين الأحمر والمتوسط , فالقوات البحرية المصرية بالتعاون مع باقي الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة باتت قادرة على التصدي للتهديدات الآنية والمستقبلية ليس فقط للأمن القومي المصري بل وعلى مستوي الأمن القومي العربي, وتظل دائما ً على أهبة الاستعداد لتقديم التضحيات للزود عنهما.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت