رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء

السودان

أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم الاثنين، حال الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، والالتزام بالوثيقة الدستورية مع تعليق العمل بالمواد: "11- 12 - 15 -16 - 24/3 - 71 - 72"، من الوثيقة الدستورية.

كما أعلن البرهان في كلمة متلفزة عن حل مجلسي السيادة الانتقالي، ومجلس الوزراء، وإعفاء عمل الولاة، وإنهاء عمل وكلاء الوزارات، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى يتم مراجعة عملها وتشكيلها على أن تكون قراراتها نافذة.".

وأضاف في كلمة متلفزة أن "التراضي بين مكونات شراكة الحكم في السودان تحول إلى صراع"، مشيراً إلى أن الفترة الانتقالية قامت على أساس متزن للسير في الطريق الانتقالي.

وأكد البرهان مضي القوات المسلحة في الانتقال الديمقراطي لحين تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة وقال "ما تمر به البلاد يهدد مستقبل السودان".

وقال البرهان إنه "في نصف قرن من الزمان وقف العالم ثلاث مرات يكتب في تاريخه أن الشعب السوداني رفض أن يحكمه فرد أو فئة لا تؤمن بالحرية والسلام والعدالة، لذلك عندما هتف شباب ثورة ديسمبر المجيدة بهذه الشعارت واحتشد الآلاف منهم، استجابت القوات المسلحة".

وأضاف البرهان، أن شرعية المرحلة الانتقالية قامت على "التراضي المتزن بين الشركاء العسكريين والمدنيين للسير في الانتقال حتى الوصول لتفويض حكومة منتخبة (من قبل الشعب)، لكن هذا التراضي المتزن"، انقلب إلى "صراع بين مكونات الشراكة، وانقسامات تنذر بخطر وشيك يهدد أمن الوطن وسلامة أرضه وشعبه".

وقال إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك "شهد بذلك في مبادرته في يوليو وأكتوبر من العام الجاري، وهو ما استوجب على القوات المسلحة ومن منطلق مسؤولياتها الوطنية في حماية أمن وسلامة البلاد وقانون القوات المسلحة أن تتخذ خطوات لحفظ مسار الثورة".

وأشار إلى أن ما تمر به البلاد الآن، "أصبح خطراً حقيقياً يهدد أحلام الشباب ويبدد آمال الأمة في بناء الوطن الذي بدأت تتشكل معالمه"، مضيفاً أن "تشاكس بعض القوى السياسية وتكالبها نحو السلطة والاصطفاف الجهوي والعنصري والعنف، من دون الاهتمام بالمهددات الأمنية التي أطبقت على كل مناحي الحياة، جعل لزاماً على القوات المسلحة والدعم السريع أن تستشعر الخطر وأن تأخذ خطوات تحفظ مسار ثورة ديسمبر المجيدة لتأمين الوصول لانتخابات وحكومة مدنية كاملة".

واستثنى البرهان من هذه القرارات، استحقاقات والتزامات اتفاق سلام السودان، وأعلن التزام السودان بكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تمت خلال الفترة الانتقالية.

وقال: "وإذ نؤكد أن هناك مظالم تاريخية لأهلنا في الشرق، وكما في الكثير من ولايات السودان التي تتطلب منّا جميعاً العمل سوياً للوصول لحلول دائمة ومستمرة تلبي طموحات أهلنا وتعالج جذور المشاكل، فإننا نؤمن بأن هذه الثورة العظيمة ماضية بعون الله وإيمان الشباب الذين صنعوها، ونؤكد لهم أننا لن نحيد عن الأهداف المنصوص عليها في المادة 8 للوثيقة الدستورية".

وأضاف البرهان: "سنعمل جميعاً وحتى قيام الانتخابات في يوليو 2023، على تحسين معاش الناس وتوفير الأمن والطمأنينة، وتهيئة المناخ للأحزاب للعمل للوصول لموعد الانتخابات وهي أكثر جاهزية".
"تشكيل حكومة كفاءات"

وأعلن أنه "سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة يراعى في تشكيلها التمثيل العادل لكل أطياف السودان، وتحقيق مطلوبات العدالة والانتقال الديمقراطي، ومفوضية صناعة الدستور ومجلس القضاء العالي، ومجلس النيابة قبل شهر نوفمبر من العام الحالي".

وقال إنه "سيتم إشراك الشباب والشابات في قيام برلمان ثوري يراقب ويقف على تحقيق أهداف ثورتهم التي ضحى من أجلها إخوانهم"، مشيراً إلى "التزامنا التام بما ورد في الوثيقة الدستورية وما ورد في اتفاقية السلام مع حركات الكفاح المسلح في جوبا".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الخرطوم