الفلسطينيون خائفون على رفات أحبائهم في القبور

فلسطينيون يؤدون الصلاة على بقايا الرفات من القبور التي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المقبرة اليوسفية في القدس، قبل إعادة دفنها مرة أخرى(5)
  • بسبب خطط إسرائيل لإقامة متنزه بالقدس 

 كانت الفلسطينية علا نبابته تبكي وتتشبث بشاهد القبر المدفون فيه ابنها في مقبرة اليوسفية، بينما تجرها الشرطة الإسرائيلية بعيدا ويقوم حفار بتسوية الأرض لإقامة متنزه جديد.

ويقول فلسطينيون إن المشروع يمثل اعتداء على مقبرة المسلمين التي تعود إلى قرون سابقة أسفل الجدار الشرقي للمدينة القديمة في القدس.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية بما في ذلك البلدة القديمة في حرب 1967، وضمتها لاحقا في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.

وتقول البلدية الإسرائيلية إن مواقع الدفن المرخصة في المقبرة لن يلحق بها ضرر. لكن ظهور عظام بشرية في بداية أعمال البناء هذا الشهر أثار مخاوف العائلات، مثل عائلة نبابته، على رفات أحبائهم المدفونين هناك.


وقالت نبابتة لرويترز يوم الثلاثاء غداة قيام الشرطة الاسرائيلية بسحبها من المقبرة "على جثتي.. لن يُنقل ابني من هنا".

ونفى أرييه كينج، وهو نائب لرئيس بلدية القدس، أي نية لنقل المقبرة، وقال إن الشرطة قامت بإبعاد علا نبابتة لأنها كانت قريبة للغاية من البناء.

وقال لرويترز إن الرفات التي عثر عليها هذا الشهر لم تكن في مكان دفن مصرح به و" دُفنت بشكل غير قانوني في هذه الأرض منذ سنوات طويلة"، مضيفا أن الحديقة ستتيح للفلسطينيين سهولة الوصول إلى البلدة القديمة.

وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس إن الحديقة المقرر افتتاحها في منتصف 2022 اعتداء على المقبرة.

وأضاف "لا يجوز انتهاك قبور البشر أيا كان جنسهم أو جنسيتهم أو دينهم".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رويترز