أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، قرارا بإبعاد شابين فلسطينيين عن المقبرة اليوسفية المستهدفة من قبل الاحتلال شرق المسجد الاقصى المبارك.
وقالت مصادر محلية في القدس المحتلة: إن قوات الاحتلال أصدرت قراراً بالإبعاد عن المقبرة اليوسفية مدة أسبوعين للشابين فراس الأطرش وأحمد الطويل، بعد تصديهما لقوات الاحتلال التي تقوم بأعمال تجريف وحفريات في المقبرة.
هذا وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، أعمال التهويد والتجريف في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، لليوم الثالث على التوالي.
يشار إلى أن طواقم بلدية الاحتلال واصلت أعمال التجريف والقمع بعد أن طمست أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، ودمرت ونبشت عددا منها الأسبوع الماضي.
وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة بقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تضم قبور جنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.
يذكر أن بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.
وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، وأثناء عمليات حفر قامت بها طواقم بلدية الاحتلال ظهرت رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، وبعد أن هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، أغلقت شرطة الاحتلال المكان.