أعلن مسئول فلسطيني عن حراك فلسطيني واسع الأيام القادمة على مستوى دول العالم لوضع حد لممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وقال مجدي الخالدي مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية إن رسائل من الرئيس محمود عباس يجري الإعداد لإرسالها لقادة الاتحاد الأوروبي والعالم لوضعهم في صورة أخر التطورات والأوضاع الخطيرة التي وصلت إليها في الأراضي الفلسطينية.
وذكر الخالدي أن الرسائل الفلسطينية تطلب من دول العالم خاصة المؤثرة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حال عدم تراجع إسرائيل عن خطواتها الأخيرة فيما يتعلق ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية وشرق القدس ومصادرة مئات الدونمات من الأراضي ومحاولات ترحيل الفلسطينيين من بيوتهم.
وأكد استعداد القيادة الفلسطينية الدائم لمد اليد لتطبيق الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل واتخاذ خطوات بناء ثقة بين الجانبين، معتبرا أن ما يجري على الأرض يجعل الأوضاع تسير في اتجاه معاكس لخطوات صنع السلام.
وأشار إلى أن التشاور مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لاسيما روسيا مستمر ولا تنقطع الاتصالات مع هذه الأطراف، لافتا إلى أن الرئيس عباس يعتزم زيارة موسكو في الفترة القريبة القادمة لتنسيق المواقف الثنائية مع القيادة الروسية.
وسبق أن أعلن الرئيس عباس في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76 طرح مبادرة لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 بما فيها القدس خلال عام واحد، مهددا بسحب الاعتراف الفلسطيني بها في حال عدم قيامها بذلك ومنع تحقيق حل الدولتين.
إلى ذلك تطرق الخالدي إلى زيارة الرئيس عباس إلى إيطاليا التي بدأت اليوم على أن تستمر لعدة أيام يلتقي خلالها مع نظيره الإيطالي سيرجو ماتاريلا ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان كل على حدة.
وقال إن اللقاءات بهدف وضع القيادات في ايطاليا والفاتيكان في صورة ما يجري على الأرض من انتهاك للقانون الدولي وعدم احترام للشرعية الدولية واتخاذ الإجراءات ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.