نظمت الجبهة العربية الفلسطينية حفل تكريم لنخبة من الصحفيون والاعلاميين والناشطين على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار فعاليات إحياء الذكرى الــ53 لانطلاقتها، ومرورـ28 عام على التجديد، بحضور أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة بالمحافظات الشمالية.
وأشاد مدير مكتب وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" ومراسل صوت فلسطين في جنين ثائر أبو بكر، في كلمة الصحفيين والإعلاميين بدور الجبهة النضالي منذ عشرات السنين جنبا الى جنب مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، مقدمًا التهاني بذكرى انطلاقتها، معتبرًا أن هذه اللفتة الوطنية بتكريم الإعلاميين والناشطين في مواقع التواصل بمثابة وقود لهم كي يستمروا في رسالتهم الوطنية مستذكرا مسيرة الراحل الأمين العام السابق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة النضالية التي خلفت إرثًا عظيمًا وبصمات ناصعة للمضي قدمًا نحو تحقيق الأهداف الوطنية والثوابت المشروعة والحفاظ على المشروع الوطني والقرار الفلسطيني المستقل.
بدوره قال سعيد شويكي عضو المكتب السياسي خلال كلمة له، إن الجبهة وهي تدرك دور الإعلام في النضال الوطني الفلسطيني وخصوصاً بعد تطور وسائل التكنولوجيا التي أصبحت في متناول الجميع بفعل ثورة الاتصالات مما يفرض على وسائل الإعلام الفلسطينية أن ترتقي بأدواتها لتطور من شكل الرسالة الإعلامية التي يمكن أن يقدمها الإعلام الفلسطيني للعالم خاصة وان الإعلام أصبح ميداناً واسعاً للمواجهة وعلى المستوى العالمي.
وأضاف شويكي إننا ونحن نقوم اليوم بتكريم نخبة من الصحفيين فإننا ندرك أننا لا نوفيهم حقهم ، ولكنها بصيص نور في هذه العتمة التي تلحفنا من كل جانب، في هذا الظلام الذي يجب أن يتلاشى بجهودكم جميعا بدلاً من أن نبقى نلعن الظلام، فانتم مشاعل النور على درب الحرية والاستقلال، واصلوا دوركم في مسيرة النضال، وازرعوا ثقافة المصالحة والإخاء بين أبناء شعبكم ، لتثمر لنا وطناً ديمقراطياً حراً وكريماً، فكونوا عناصر جذب وتوحيد ولا تكونوا أبدا عناصر تفرقة، انتصروا للحق دائماً ، انتصروا لشعبكم ولقضيتكم وستبقى الجبهة العربية الفلسطينية داعماً أساسياً لكم في رسالتكم الوطنية.
وفي سياق آخر شاركت الجبهة العربية الفلسطينية بفعاليات رسمية وأهلية وقوى جنين ومخيمها، في وقفة داخل خيمة الاعتصام في ميدان عميد الأسرى كريم يونس بجنين، للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة لدى سلطات الاحتلال ودعما وإسنادا للأسرى وخاصة أسرى نفق الحرية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية وذوي الشهداء، بمشاركة أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة، بالإضافة إلى ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح منسقة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمحافظة جنين وفاء زكارنة ، ومنسق فصائل العمل الوطني والإسلامي راغب أبو دياك، ونائب رئيس اللجنة الشعبية للاجئين ورئيس جمعية إنسان في محافظة جنين فداء تركمان، ورئيس اللجنة الوطنية لتخليد الشهداء العرب محمد الحبش، وفعاليات جنين ومخيمها ومن قرى وبلدات المحافظة ، وأسرى محررين.
وألقى كل من زكارنة ، ونادي ، وأبو دياك ، وذوي الشهيد أمجد إياد العزمي ، والصحفي ثائر ابو بكر، كلمة أكدوا خلالها على الوحدة الوطنية السلاح الأقوى في التصدي للاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا ، وإمعانه في تعذيب الأسرى ومعاقبة ذوي الشهداء من خلال احتجاز جثامينهم ، مطالبين كافة أحرار العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية وعلى رأسهم الصليب الأحمر بالعمل جديا لإنقاذ الأسرى المضربين والمرضى، والضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عنهم، واسترداد جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر "الأرقام" وثلاجات الاحتلال، منددين بسياسة الاحتلال القمعية وسياسة العقاب التي تنتهجها بحق أسرى نفق الحرية الستة الذين أعيد اعتقالهم بعد أن تمكنوا من كسر المنظومة الأمنية الإسرائيلية بعد حفر النفق وانتزاع حريتهم .
من جانبه قال مفلح نادي، عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، إن قضية الأسرى تحظى باهتمام بالغ لدى شعبنا وفصائله الوطنية باعتبارها القضية المركزية التي لا تقل أهمية عن كافة القضايا والحقوق الوطنية التي يناضل شعبنا الفلسطيني لاستعادتها كاملة غير منقوصة، مطالباً كافة الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية بممارسة دورها المنوط بها والعمل الجاد على انقاذ حياة أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، والضغط عليه بكافة الوسائل من أجل وقف ممارساته وانتهاكاته وأساليبه الحقيرة التي يستخدمها ضدهم ولجمه ومحاسبته أمام المؤسسات الأممية والقانونية والمحاكم الدولية، مجددًا العهد والقسم بان نبقى على ذات العهد الذي قضى الشهداء من اجله حتى تحقيق كامل اهدافنا الوطنية الثابتة والمشروعة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد المشاركون على الاستمرار في تنظيم الوقفات حتى يتم استرداد جثامين الشهداء ، ونيل الأسرى حريتهم، محملين الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة المضربين عن الطعام ، وأسرى نفق الحرية خاصة .