صدر حديثا عن دار الشروق للنشر والتوزيع رواية "زرعين" للأديب صافي صافي. تقع الرواية في ١٥٦ صفحة من القطع المتوسط.
تتحرك شخوص الرواية في فناء قرية مدمرة مهجرة، وما حولها.
"حنان"، صديقة الرواي منذ أربعين عاما، منذ كانا زملاء دراسة، ترفض ان تقيم علاقات عاطفية، رغم عاطفيتها، بما لا يرضي أهلها المهجرين زمن النكبة، فهي تعيش "بيسان" حتى في دول الخليج، ثقافة، وسلوكا، وٱمالا بالعودة إليها.
"حنان"، تطالب زميلها/ صديقها/ عاشقها، أن يزور مدينتها، ليقرأ الفاتحة على روح جدها الشهيد على عتبة البيت، وليصور ظلال صورة العائلة المعلقة على المدخل الداخلي.
يذهب الراوي في رحلة، بصحبة فريق الى قرية "زرعين" وجبال فقوعة في فصل الشتاء، كل له أهداف مختلفة، فأبو نهاد، يقف على أطلال قريته، وكاد ان يقع في بئر مهجور، وأبو ماهر، يحمل رفات أبيه، ليدفنه في قبر جده، وجمال يوثق بكاميرته، قرى فلسطين ومواقعها.
الجو غائم، وبقايا أمطار شباط تزيد المسار الصعب صعوبة. تغيب الشمس، ليجد أربعتهم على رأس تلة، ولا يستطيعون اجتياز مئات الأمتار المتبقية، فيؤمّر جمال نفسه قائدا للمجموعة، ويتصل بالشرطة لتنقذهم.
تدب الخلافات بينهم، ويجري التحقيق الجماعي والفردي معهم، بعدما وجه المحقق لهم تهمة تعريض الشرطة للخطر.
لم يزر الراوي بيسان، ولم يصور بيت حنان، ولا ظلاله، وظلت بقايا بيسان فاهية.
يذكر أن هذه الرواية العاشرة للدّكتور صافي صافي، بعد مسيرة أكثر من ٣٠ عاما، اذ نشر قبلها في دور نشر متعددة: الحاج إسماعيل، الحلم المسروق، الصعود ثانية، اليسيرة، الكوربة، شهاب، سما ساما سامية، الباطن، وتايه.