دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي بريطانيا الى الاعتذار للشعب الفلسطيني والتكفير عن جريمة صدور وعد بلفور من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة الذكرى (104) لصدور وعد بلفور: "أن وعد بلفور مثل بداية ابشع ظلم تاريخي على الشعب الفلسطيني ومصادرة ارضه وحقه في وطنه ، وزرع جسماً غريباً مثل اخر استعمار عسكري استيطاني في العالم يقوم على القوة العسكرية والتوسع الاحتلالي" .
وأشار الى ان وعد بلفور لا يزال شاخصاً كجريمة تطهير عرفي ارتبطت بكل ما مارسته الصهيونية وحلفاؤها من جرائم وانتهاكات لكل الأعراف والمواثيق الدولية على أرض فلسطين.
وتابع: " بدأ الصهاينة منذ تلقيهم هذا الوعد المشؤوم في الثاني من نوفمبر عام 1917 بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين بتصفية الشعب الفلسطيني جسدياً، عبر عشرات المجازر الدامية التي ارتبكت بحقه ومن ثم تصفيته مادياً عبر الاستيطان ومصادرة الأراضي وتدمير المدن والقرى وإخفاء معالمها الفلسطينية"
وأشار إلى ان تغول حكومة الاحتلال الاسرائيلي على الارض الفلسطينية عبر مصادرتها وبناء المستوطنات عليها يأتي استكمالاً لنهجها الاحتلالي العنصري في تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين استكمالاً لفصول النكبة التي حلت بشعبنا عام 1948 ومحاولة قطع الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية .
وطالب د. ابو هولي المجتمع الدولي أن يقف أمام مسؤوليته لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية التي اقرت بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وملاحقة مرتكبي الجرائم الانسانية بحق الشعب الفلسطيني وقادة الاحتلال الاسرائيلي في المحاكم الدولية .