نكست دولة فلسطين، العلم الفلسطيني على مؤسسات الدولة وسفاراتها وممثلياتها في دول العالم كافة، تنفيذًا لقرار الرئيس محمود عباس(أبومازن) الأحد الماضي، بتنكيس العلم في الثاني من شهر تشرين الثاني من كل عام، الذي يصادف ذكرى "إعلان بلفور" المشؤوم.
وجاء القرار الرئاسي تنديدا "بإعلان بلفور"، وما تمخض عنه من تشريد للشعب الفلسطيني وسلب لحقوقه المشروعة، وتذكيرا للعالم أجمع، وبالذات المملكة المتحدة، بضرورة تحمل المسؤولية لتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة المتمثلة في الاستقلال والحرية والعودة.
ويصادف اليوم، الذكرى الـ104 لهذا الوعد الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.
هذا الاعلان كان بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.
وجاء على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.
تصريح بلفور أعطى وطنا لليهود وهم ليسوا سكان فلسطين، حيث لم يكن في فلسطين من اليهود عند صدور التصريح سوى خمسين ألفا من أصل عدد اليهود في العالم حينذاك، والذي كان يقدر بحوالي 12 مليونا، في حين كان عدد سكان فلسطين من العرب في ذلك الوقت يناهز 650 ألفا من المواطنين الذين كانوا، ومنذ آلاف السنين يطورون حياتهم في بادية وريف ومدن هذه الأرض، ولكن الوعد المشؤوم تجاهلهم ولم يعترف لهم إلا ببعض الحقوق المدنية والدينية، متجاهلا حقوقهم السياسية والاقتصادية والإدارية.
- «الديمقراطية»: بلفور أعطى الضوء الأخضر لغزو فلسطين، و«الانتداب» أسس للدولة الصهيونية
وأصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في الذكرى 104 لصدور وعد بلفور، بياناً قالت فيه إن بلفور، بوعده، أعطى الضوء الأخضر للعصابات الصهيونية لغزو بلادنا فلسطين، وأن «الانتداب» البريطاني، باعتباره أحد أشكال الاستعمار، لكن بمسميات مزيفة، هو الذي أسس لقيام دولة إسرائيل، ما أدى إلى تمزيق المجتمع الفلسطيني، وتدمير كيانيته، وتشريد أبنائه، وشطب فلسطين من على خارطة المنطقة، وتحويل قضيتها إلى قضية لاجئين، يقفون في طوابير الإغاثة الدولية.
وقالت الجبهة: إن الغرب الإمبريالي الذي أسس دولة الاحتلال والعدوان، ومنه المملكة المتحدة، مازال مصراً على إرتكاب جريمته، والمضي في الدفاع عنها، والتمويه على ذلك بإدعاءات تتراوح بين الدعوة لحل الدولتين البائس، أو لسلام الإذعان، وإعلاء دولة العدوان والاستعمار الاستيطاني والقتل والحصار والتجويع والتطهير العرقي والتمييز العنصري.
وأضافت الجبهة أن شعبنا الفلسطيني عام 1936 استخلص الدرس الواجب استخلاصه، فأعلن ثورته المسلحة الوطنية الكبرى، والتي جرت التضحية بها من قبل قوى التخاذل، بالتواطؤ مع بعض العواصم العربية على مذبح الرهان الخاسر على حلول سياسية تقدمها دولة الانتداب البريطاني.
وقالت الجبهة: إنه، وحتى لا تتكرر تجربة ثورة 1936 المغدورة، بات علينا أن نستعيد الدرس مرة أخرى، وأن نعلي الشرعية الفلسطينية، كما عبرت عنها قرارات المؤسسة الوطنية الشرعية، في المجلسين الوطني والمركزي، واللجنة التنفيذية، والاجتماع القيادي في 19/5/2020، واجتماع الأمناء العامين في 3/9/2020، والاجتماع القيادي الفلسطيني في 24/10/2021. بما في ذلك العمل على:
1) سحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإعادة النظر بالعلاقة معها.
2) وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال وقفاً تاماً.
3) البدء بتطبيق استراتيجية اقتصادية وطنية للتحرر من بروتوكول باريس الاقتصادي، مستفيدين من التجارب الماضية.
4) الإعلان عن إلغاء اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي لصالح استراتيجية وطنية جديدة وبديلة تعتمد كل أشكال المقاومة، وسيلة للتعامل مع دولة الاحتلال، في ظل قيادة وطنية موحدة.
5) استرداد سجل السكان والأرض من دولة الاحتلال تعبيراً عن ممارسة شعبنا سيادته على أرض وطنه.
6) مد الولاية القانونية والفضائية لدولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بالحرب العدوانية في حزيران (يونيو) 67، كأساس للعلاقة مع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين.
7) طلب الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت الجبهة: إن هذا يفترض، في السياق نفسه، الدعوة لحوار وطني شامل يضم الجميع، وعلى أعلى المستويات، لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، وإعادة بناء نظامنا السياسي الفلسطيني على أسس ائتلافية، عملاً بقيم وتقاليد حركات التحرر الوطني، بما يعزز الموقع السياسي والتمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، وبما يعيد تقديم القضية الوطنية باعتبارها قضية تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال، بعيداً عن دهاليز الحلول الهابطة والفاسدة والرهانات الخاسرة، التي سبق وأن جربها شعبنا خلال ربع قرن الماضي، وألحقت به الكوارث السياسية الكبرى.
وختمت الجبهة مؤكدة أنه آن الأوان لقلب صفحة البحث عن حلول خارج سياق المقاومة، والبرنامج الوطني، وخارج السياق الذي من شأنه أن يرغم الاحتلال الإسرائيلي على أن يدفع ثمناً غالياً لاحتلاله أرضنا، وقد حولها اتفاق أوسلو إلى مستعمرة إسرائيلية، تنهب دولة الاحتلال خيراتها وثرواتها، وتجعل من أبناء شعبنا مجرد أرقام في برامج النهب الاقتصادي للمناطق المحتلة.
- حماس: المقاومة خيار مشروع أثبت جدواه ولا تراجع عن استرداد حقوق شعبنا
وأكدت حركة " حماس " في الذكرى 104 على وعد بلفور المشؤوم على أن أصحاب الحق يزدادون رسوخًا والاحتلال إلى زوال، مشددة على أن المقاومة بكل أشكالها، من الشعبية وحتى المسلحة، ستظل خيارًا مشروعًا أثبت جدواه، ولا تراجع عنه لاسترداد حق شعبنا المسلوب وكنس الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان صحفي يوم الثلاثاء، إنه "منذ ذلك اليوم ومأساة الشعب الفلسطيني مستمرة بين نهب للأرض، وتشريدٍ منها، وقتلٍ لشعبها واعتقال، لافتة إلى أن الصهيونية وجدت ضالّتها في هذا "الوعد" الباطل غير الشرعي وغير القانوني، في ترويج مشروعها بإقامة وطن قومي يهودي على الأرض الفلسطينية، وصولًا إلى إنشاء كيانهم الصهيوني عام 1948."
وأضافت أن" الذكرى تتكرر وما زال شعبنا الفلسطيني في معاناة متواصلة من قمع وقتل وتهجير، والمجتمع الدولي يواصل صمته، مشيرة إلى أن أمريكا تمارس الدور ذاته الذي مارسته حليفتها بريطانيا في سعيها إلى استنساخ وعود جديدة مغلفة بمسميات حديثة، وهي ليست بأقل شؤمًا ولا أهون خطرًا من مؤامرة بلفور."
وتابعت أن" شعبنا الفلسطيني وقف سدًا منيعًا أمام هذا الوعد المشؤوم، وقدم نموذجًا فريدًا في مقاومته والتصدي له، لكن المؤامرة كانت أكبر منه ومن مقدراته، واستمرت بريطانيا في تقديم الدعم السياسي واللوجستي للمشروع الصهيوني حتى احتلال فلسطين عام 1948، وهي بالتالي تتحمل وزر هذا الوعد من حيث إصداره وتبنيه."
وأكدت الحركة أن "بريطانيا ارتكبت مجزرة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ؛ وهي ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها بإعادة الحقوق لأهلها، والاعتذار العملي للشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين الذين هُجروا من أرض فلسطين التاريخية موطنهم الأصلي، وتعويضهم عما لحق بهم، ودعم حقهم في الحرية والاستقلال."
وشددت على أن "شعبنا الفلسطيني أكد على مر التاريخ، ورغم الكثير من المحطات الدموية والمؤلمة والكثير من القرارات الباطلة والمؤامرات الدولية، تمسكه بوطنه فلسطين، وأنها لا تزال تسكن قلبه وروحه، وأن لديه الاستعداد للتضحية من أجل حريته واستقلاله، وأنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يتخلى عن ذرة تراب منها."
وأكدت "الحركة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأوطانهم التي هجروا منها هو حق شرعي وقانوني ثابت، ومكفول بالقوانين الدولية، والقرارات الأممية، ولا تراجع عنه ولا تفريط فيه أو المساومة عليه."
كما أكدت الحركة " إيمانها وسعيها الدؤوب لتحقيق الوحدة الوطنية كضرورة استراتيجية تستلزم العمل من أجلها من قبل كل مكونات الشعب الفلسطيني، لبناء استراتيجية صمود ومقاومة للاحتلال الذي نتج عن هذا الوعد المشؤوم."
وتوجهت الحركة "بالتحية لشعبنا المرابط في القدس وغزة والضفة وال 48 والشتات والمنافي على صموده وثباته وتصديه لكل المؤامرات والمخططات التي تهدف إلى تصفية حقوقنا الوطنية، وإثباته أنه عبر تعاقب السنين يزداد ارتباطنا بحقنا وإصرارنا على مقاومة عدونا."
كما توجهت "بالتحية لأهلنا في القدس وهم يقفون سدًا منيعًا في وجه المخططات الصهيونية الشرهة لقضم الهوية والتاريخ في القدس، وهم بذلك إنما يؤكدون أن المستقبل لهذا الشعب الصامد الذي لم يتنازل عن حقه، داعية الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة القدس وقضاياها في هذه المرحلة الحساسة".
الجهاد الإسلامي: المقاومة هي الضامن لاسترداد الأرض واستعادة الحق المسلوب
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن" المقاومة هي الضامن لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، داعية العالم إلى تحمل مسئولياته تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم عدوانية على يد كيان الاحتلال الإسرائيلي."
جاء ذلك في بيان لحركة الجهاد الإسلامي يوم الثلاثاء لمناسبة ذكرى" تصريح بلفور المشئوم" في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر 1917، الذي "منحت بموجبه بريطانيا حقًا لليهود في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين، بناءً على المقولة المزيفة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، ليعطي من لا يملك وطنا لمن لا يستحق."
وقالت الحركة: "منذ ذلك التصريح المشئوم وشعبنا لم يزل يتجرع مرارة الاحتلال والاستيطان والتشريد والقتل والاعتقال، وسط صمت دولي وعربي مريب، يستغله كيان الإرهاب الصهيوني لارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا ومقدساتنا".
وتابع البيان: "لقد مثّل ذلك التاريخ، يوما أسوداً في تاريخ الشعب الفلسطيني، وفي تاريخ الأمة كلها، وضربة غير مسبوقة لما يسمى بالعدالة الدولية، فقد كان هذا الوعد بمثابة استجابة لرغبات الصهيونية العالمية لإقامة وطن لليهود على حساب شعب أصيل متجذر في أرضه منذ آلاف السنين".
وأكدت الجهاد الإسلامي أن" تمسك الشعب الفلسطيني بحقه المشروع كاملاً، في استرداد أرضه، ثابت لا يمكن أن تغيره كل الوعود ولا كل المواثيق والمعاهدات "فالحق لا يسقط بالتقادم مهما تعاقبت الأجيال ومهما طوى الزمان من العقود".
وأردفت الجهاد في بيانها: المقاومة بكل أشكالها واستمرار مواجهة المحتل، حق مشروع لشعبنا، وهي الضامن لاستعادة الأرض وتحرير القدس ومسجدها الأقصى وكافة المقدسات، واستعادة فلسطين من بحرها إلى نهرها".
وأوضحت أن صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي، وفتح بعض الأنظمة العربية باب التطبيع مع العدو على مصراعيه، لا يقل خطورة عن تصريح بلفور المشئوم، إن لم يكن التطبيع ضربة أكثر تنكيلا بالشعب الفلسطيني الذي عانى ويعاني أشد الويلات تحت احتلال إرهابي واستعماري مجرم.
ودعت الحركة العالم كله "لتحمل مسؤولياته في وقف معاناة شعب فلسطين، وأن يتخلى عن سياسة الكيل بمكيالين، وأن تعترف الدول التي تواطأت وساعدت على احتلال فلسطين بالخطأ والجريمة التي ارتكبتها، وإلا ستظل الشعارات التي ترفعها عن العدالة والحرية والحقوق حبراً على ورق وتستراً على كل الأخطاء التي ارتكبت او ترتكب بحق فلسطين وشعبها".
وأشار البيان إلى أن "تصريح بلفور المشؤوم مكّن العصابات الصهيونية من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير، بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وإنهاء وجوده، مؤكدا أن هذه الجرائم لم تزل متواصلة بأشكال متعددة، من قتل وتهويد وقصف وتدمير واعتقال وترويع وترهيب، كما يجري في حي الشيخ جراح."
وزادت الجهاد في بيانها: "إن التصريح المشؤوم الذي أطلقه "آرثر بلفور" ، لم يكن نكبة ومأساة للشعب الفلسطيني فحسب، بل ترك تداعيات تاريخية خطيرة على المنطقة والعالم بأسره، وشكّل تحديا لقيم الحرية والعدالة والكرامة، حتى أضحى الكيان الصهيوني دولة فوق القانون، تمزقه وتدوسه وقتما تشاء، كما فعل السفير الصهيوني جلعاد أردان عندما مزق تقرير مجلس حقوق الإنسان من فوق منصة الأمم المتحدة وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره".
ولفت البيان إلى أن ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال هو أيضا نتيجة لتصريح بلفور المشئوم، حيث تستخدم سلطات الاحتلال السجون والزنازين لتغييب أبناء شعبنا، إمعانا في سياسة التطهير العرقي، واصفا الاعتقال بأنه الوجه الآخر للقتل والاغتيال.
ووجه الجهاد الإسلامي التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، ودعت بالرحمة للشهداء، وبالحرية للأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية على طريق العزة والكرامة.
- ابو هولي يدعو بريطانيا الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية والاعتذار عن صدور وعد بلفور
دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي بريطانيا الى الاعتذار للشعب الفلسطيني والتكفير عن جريمة صدور وعد بلفور من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة الذكرى (104) لصدور وعد بلفور: "أن وعد بلفور مثل بداية ابشع ظلم تاريخي على الشعب الفلسطيني ومصادرة ارضه وحقه في وطنه ، وزرع جسماً غريباً مثل اخر استعمار عسكري استيطاني في العالم يقوم على القوة العسكرية والتوسع الاحتلالي" .
وأشار الى ان وعد بلفور لا يزال شاخصاً كجريمة تطهير عرفي ارتبطت بكل ما مارسته الصهيونية وحلفاؤها من جرائم وانتهاكات لكل الأعراف والمواثيق الدولية على أرض فلسطين.
وتابع: " بدأ الصهاينة منذ تلقيهم هذا الوعد المشؤوم في الثاني من نوفمبر عام 1917 بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين بتصفية الشعب الفلسطيني جسدياً، عبر عشرات المجازر الدامية التي ارتبكت بحقه ومن ثم تصفيته مادياً عبر الاستيطان ومصادرة الأراضي وتدمير المدن والقرى وإخفاء معالمها الفلسطينية"
وأشار إلى ان تغول حكومة الاحتلال الاسرائيلي على الارض الفلسطينية عبر مصادرتها وبناء المستوطنات عليها يأتي استكمالاً لنهجها الاحتلالي العنصري في تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين استكمالاً لفصول النكبة التي حلت بشعبنا عام 1948 ومحاولة قطع الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية .
وطالب د. ابو هولي المجتمع الدولي أن يقف أمام مسؤوليته لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية التي اقرت بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وملاحقة مرتكبي الجرائم الانسانية بحق الشعب الفلسطيني وقادة الاحتلال الاسرائيلي في المحاكم الدولية .
- حركة المجاهدين الفلسطينية: "كل ما بني على باطل فهو باطل"
واصدرت "حركة المجاهدين الفلسطينية" بيانا صحفيا بعنوان " إعلان بلفور وعد باطل وكل ما بني على باطل فهو باطل".
وقالت الحركة في بيانها "إن تصريح بلفور باطل ببطلان حق معطيه لمن وعد به، ففلسطين ملك لأهلها وشعبها وهم وحدهم أصحاب الأرض والقضية."
وتابعت "إن بريطانيا التي اصدرت هذا الوعد ليس لها أي حق في أرضنا ولا أي وصاية على قضيتنا، ولا يوجد للحركة الصهيونية اية حق قانوني او اخلاقي في أرضنا. "
وأكدت أن " هذه الخطيئة التي ارتكبتها بريطانيا والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عنها تستوجب تقديم الاعتذار لشعبنا الفلسطيني، والتراجع عنه ودفع التعويضات المترتبة عليه. "
ودعت "المنظمات والهيئات الدولية لدعم الجهود الفلسطينية وعدم عرقلة المبادرات الداعية لمواجهة انتهاكات الكيان ورفع الحصانة عن قيادته المزعومة ومحاسبتهم بأن يدفعوا ثمن جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني.
- لجان المقاومة في فلسطين:إعلان بلفور جريمة سياسية وخطيئة تاريخية لا تغتفر
كما أصدر المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين بيانا في الذكرى السنوية "ال104" لإعلان "بلفور المشؤوم " جاء فيه :"الكيان الصهيوني سيظل كيانا لا شرعيا وزائفا وباطلا وسينتهي وجوده باجتثاثه من جذوره ."
وأضاف "إعلان بلفور جريمة سياسية وخطيئة تاريخية لا تغتفر ارتكبها الاستعمار البريطاني المجرم قبل "104"سنوات باقامتها كيانا سرطانيا غريبا وسط المنطقة العربية ."
وقال البيان "إعلان بلفور سيظل وصمة عار تلاحق دول الاستعمار الغربي وشعبنا الفلسطيني لن ينس ولن يغفر هذه الجريمة و سيبقى صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود ."
وشدد بيان لجان المقاومة على أنه "لا تفويض لأي كان بالتنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية وفلسطين كلها من النهر الى البحر ملكا لنا وللعرب والمسلمين ."
وقال "المقاومة حق مقدس وهي الطريق الاوحد والانجع لتحرير فلسطين كل فلسطين."
وأضاف "اوهام المفاوضات و التنسيق الامني والتطبيع والهرولة الى احضان العدو الصهيوني طعنة مسمومة في خاصرة شعبنا الفلسطيني المقاوم ."
وتابع "اشتداد الهجمة الصهيونية على شعبنا وخصوصا في القدس المحتلة وعلى اسرانا في السجون الصهيونية لن تكسر ارادة القتال والمقاومة والصمود فينا وشعبنا سيواصل المقاومة والجهاد حتى تحقيق كل اهدافه ."
وتوجه بالتحية الى" كل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده ،في الضفة الغربية والقدس وغزة وال48 والشتات، على هذا الثبات الأسطوري، والجهاد الملحمي لدحر العدو الصهيوني وتحرير المقدسات ."
وقال "نحيي جموع المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك وعلى بواباته، وفي مدينة القدس المحتلة، ونعتبر القدس قلب فلسطين النابض، وجوهر الصراع الحقيقي مع هذا العدو الغاشم."
وختم قائلا نعاهد الله ثم شعبنا المجاهد بالمضي على طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير الارض والمقدسات وكنس العدو الصهيوني عن كل شبر من ارضنا المباركة ."
- عياش في ذكرى وعد بلفور المشؤوم يطالب بريطانيا بالاعتذار عن خطيئتها ودعم حق شعبنا في الحرية الأستقلال
أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور محمد عياش في الذكرى 104 على وعد بلفور المشؤوم أن شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية يزدادن قوة والاحتلال إلى زوال، والعودة ستتحقق بالرغم من كل ما تواجهه القضية من مخاطر ومؤامرات
وقال د. عياش في بيان صحفي صادر عن مكتبه من العاصمة الرومانية بوخارست بهذه الذكرى الأليمة:" إنه منذ اعلان هذا الوعد المشؤوم قبل ١٠٤ سنوات ومأساة الشعب الفلسطيني مستمرة بين قمع وقتل وتهجير و نهب للأرض، وتشريدٍ منها، واعتقال وتهويد للقدس والمسجد الأقصى "
وأضاف أن شعبنا الفلسطيني وقيادته المتمثلة بالرئيس محمود عباس وقفا سدًا منيعًا أمام هذا الوعد المشؤوم، وقدم نموذجًا فريدًا في مقاومته والتصدي له، لكن المؤامرة كانت أكبر منه ومن مقدراته، واستمرت أمريكيا و بريطانيا في تقديم الدعم السياسي واللوجستي لدولة الأحتلال ، مشددا ان بريطانيا ومن لف لفيفها تتحمل وزر هذا الوعد من حيث إصداره وتبنيه.
وأكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني أن بريطانيا ارتكبت خطيئة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ؛ وهي ملزمة اليوم بالتكفير عنها بإعادة الحقوق لأهلها، والاعتذار العملي للشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين الذين هُجروا من أرض فلسطين التاريخية موطنهم الأصلي، وتعويضهم عما لحق بهم، ودعم حقهم في الحرية والاستقلال.
- الجبهة العربية الفلسطينية: ذكرى وعد بلفور تفرض علينا التوحد لمواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني
قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان " التاريخية المسماة وعد بلفور التي كانت جزء من المشروع الامبريالي التأمري على امتنا العربية ما قبل اتفاق سايكس بيكو ووعد بلفور المشئوم وما نعيشه اليوم من ظروف هو أحد حلقات هذه المؤامرة التي تهدف الى تفتيت الامة وابقائها في حالة العجز والهوان لصالح ابقاء دولة الاحتلال الصهيوني في موقع السيد والامر في المنطقة بصفتها ربيبة لقوى الامبريالية العالمية التي غرستها في قلب الامة لإجهاض أي محاولة نهضوية ، ودور دولة الاحتلال في تقسيم وتفتيت اقطارنا واضح ومكشوف وضوح الشمس ولا يحتاج الى تأويل. واوضحت الجبهة في تصريح صحفي لها بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم ان هذا الوعد شكل حجر الزاوية للمشروع الصهيوني في فلسطين الذي اخذ على عاتقه تسخير مشروعه الاستيطاني في خدمة المصالح الامبريالية في المنطقة، كما تشكل اليوم المخططات الامبريالية الصهيونية حجر الزاوية في مشروع تصفية القضية الفلسطينية والالتفاف على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، واستعباد شعوب امتنا العربية عبر فرض سياسة الهيمنة على حكوماتها ومصادرة قراراتها، عبر ما يسمى بوابة التطبيع مع دولة الاحتلال والتي تعد اجلى مظهر من مظاهر الخنوع والاستسلام، وتجاوز لكل قيم الاخوة والمصير المشترك، مؤكدة ان التساوق مع الاحتلال ومع المشاريع التآمرية على الشعب الفلسطيني هو خيانة يتوجب على احرار الامة التصدي لها ورفضها، ومؤكدة ايضا ان الدول التي انحدرت الى هاوية التطبيع ستكتشف لاحقا انها جلبت الخطر الى عواصمها وعقر دارها."
وتابعت الجبهة ان "الشعب الفلسطيني وعبر اكثر من قرن يواجه ببسالة واقتدار كل المخططات والمشاريع الاستعمارية التي استهدفت وجوده وكينونته، ولا زال صامدا في خط المواجهة الأول من معركة الأمة العربية بأسرها دفاعاً عن حقوقه وعن كرامة أمته التي تواجه اليوم مشاريع التفتيت واعادة التقسيم، مؤكدة أن المعركة في فلسطين تمثل ساحة المواجهة الرئيسية وان الانتصار فيها يعني إسقاط كل المشاريع والمؤامرات التي تستهدف الأمة بأسرها"، داعية "ابناء امتنا العربية الى الالتحاق بمعركتهم الرئيسية في فلسطين واعتبار ذلك بداية الانطلاق نحو تصويب اوضاع امتنا."
واضافت الجبهة إن "ما يواجهه شعبنا من تحديات جسام لا يمكن مواجهتها إلا بوحدتنا الوطنية، مما يتطلب أن نحكم العقل ونوظف كل طاقات وإمكانات شعبنا من أجل إنهاء الانقسام وهذا يوجب على الجميع التحلي بالمسؤولية والجرأة والشجاعة في اتخاذ المواقف التي تضمن وحدة شعبنا وحماية مشروعنا الوطني على أساس برنامج وطني موحد يخرجنا من التجاذبات الثنائية والتدخلات الإقليمية والدولية التي شهدناها خلال المرحلة السابقة وبما يمكننا من وضع خطة وطنية شاملة للمقاومة بمرجعية سياسية تتصدى لمؤامرات الاحتلال وتهويد القدس والتوسع الاستيطاني ورفض يهودية الدولة وتوفر عوامل الصمود لشعبنا في مواجهة سياسة الاعتقالات والاغتيالات والحصار والتجريف وتقطيع الأوصال وإغلاق المعابر الذي يعاني منه شعبنا يومياً. مؤكدين أن تحقيق المصالحة لم يعد مطلباً سياسياً بل فرضاً وطنياً وشرعياً على كل الأطراف المعنية يتوجب إتمامها بأسرع ما يمكن، وفي هذا السياق ثمنت الجبهة موقف الاخ الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية على مواقفها الثابتة الرافضة للتعاطي مع أي اطروحات تنتقص من الحقوق الفلسطينية ولا زالت تشكل حائط الصد امام كل المؤامرات التي تستهدف شعبنا وقضيتنا."
واكدت الجبهة أن "العالم الذي قدم المساندة والدعم للحركة الصهيونية من اجل إقامة دولتها في فلسطين ومنحها القرارات الدولية لخلق شرعية باطلة لهو مطالب اليوم بإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على شعبنا والتأكيد بأن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، كما ان بريطانيا ملزمة اليوم بتحمل مسئولياتها الاخلاقية والقانونية والاعتذار من الشعب الفلسطيني على ما اقترفته من جرائم بحقه وخصوصا وعد بلفور، وان تتخذ كل الاجراءات الكفيلة بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وانتهاكاته وتمكين شعبنا من ممارسه حقوقه الثابتة والمشروعة."
وفي الختام توجهت الجبهة "بعظيم التحية الى جماهير شعبنا في كل مكان، مؤكدة انهم بصمودهم وتمسكهم بحقوقهم سينتصر شعبنا وسينتزع حقوقه مهما طال الزمن، كما توجهت بعظيم التحية الى اسيراتنا واسرانا في سجون الاحتلال، وبشكل خاص الاسرى المضربين عن الطعام، الذين يرسمون بجوعهم وصلابة ارادتهم احد ملامح اسطورة الثبات والارادة الفلسطينية، مهيبة بجماهير شعبنا الى المشاركة الفاعلة في فعاليات الاسناد مع اسرانا البواسل".
...يتبع..