أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي، مساء الأحد، بأن تل أبيب تخشى المسؤولية الجنائية بعد استهداف أمريكي للقرصنة.
وحسب موقع الصحيفة، فان تل أبيب تخشى رفع الحصانة عن شركاتها الإلكترونية بعد وضع NSO في القائمة السوداء..
ووأدخلت وزارة التجارة الأمريكية، الأربعاء الماضي، شركتي سايبر هجومي إسرائيليتين لأهداف التجسس، هما NSO وكنديرو، إلى قائمة الجهات التي تعمل ضد المصالح الوطنية الأمريكية. كذلك تم إدخال شركات أخرى من روسيا وسنغافورا إلى هذه القائمة.
وجاء في بيان وزارة التجارة الأمريكيةأن إدخال NSO وكنديرو إلى القائمة في أعقاب وجود أدلة على أنهما طورتا وزودتا برامج تجسس لحكومات أجنبية، التي استخدمتها من أجل استهداف موظفين حكوميين، صحافيين، رجال أعمال، ناشطين، أكاديميين وعاملين في سفارات.
وأضاف بيان الوزارة أن "هذه الأدوات سمحت لحكومات أجنبية بقمع عابر للقوميات، وهي ممارسات لحكومات كستبدة من أجل إسكات معارضين. وهذه الممارسات تهدد النظام الدولي".
وأعلنت وزيرة التجارة الأمريكية، جينا رايموند، أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل بحزم ضد تطوير، تجارة واستخدام تكنولوجيا لصالح أنشطة خبيثة تهدد أمن معلومات المجتمع المدني، جهات معارضة وحكومات ومنظمات خلف البحار".
وأبلغت الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية بقرارها قبل وقت جيز من النشر عنه، وفي هذه الاثناء يدرس جهاز الامن الإسرائيلي دلالات ذلك.
يشار إلى أن شركة NSO هي أكبر شركة سايبر هجومي إسرائيلية، وتبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار، وهي متخصصة باختراق الهواتف النقالة بواسطة برنامج "بيغاسوس". وكنديرو هي شركة جديدة نسبيا، ومتخصصة في اختراق الحواسيب. وتسمح برامجها باختراق منظومات حواسيب من دون إذن ولمصلحة المتجسس، وسرقة معلومات والتسبب بأضرار.
حذر مراقب الدولة السابق، يوسف شبيرا، قبل سنة تقريبا، مسؤولين في وزارة الأمن الإسرائيلية من تعارض بين تصدير التكنولوجيا الأمنية وبين انتهاك حقوق الإنسان، وذكر في هذا السياق شركة NSO التي طورت برنامج "بيغاسوس" التجسسي عبر الهواتف النقالة.