كتائب القسام تكشف معلومات مفصّلة حول بعض الأحراز والمركبات التي استخدمتها قوة "سييرت متكال" شرق خانيونس

كتائب القسام تكشف معلومات مفصّلة حول بعض الأحراز والمركبات التي استخدمتها قوة "سييرت متكال" في عمليتها الفاشلة شرق خانيونس

كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الخميس، معلومات مفصّلة حول بعض الأحراز والمركبات التي استخدمتها قوة "سييرت متكال" في عمليتها الفاشلة شرق خانيونس.

ونشرت كتائب القسام تقرير حول العملية عبر موقعها الرسمي بعنوان : «حد السيف» صفعةٌ مدوية لنخبة العدو..فيما يلي نص التقرير كما نشره الموقع :

على أرضٍ تنبتُ عزةً وشجاعةً، تُزغرِد من فوقها صواريخُ الانتصار في كلِ جولة، أرض عزيزة تلفظُ كلَ نَجِس، سعوا لجعل خانيونسَ في ذاك اليوم ملعباً لنخبتهم، لكنَّ امبراطورَ المقاومةِ هناك "النورُ والبركة" وإخوانه لم يملكوا قلماً لتوقيع استسلامها، فوقعوا بدمهم نصراً عزيزاً.
شكّل العاشر من نوفمبر لعام 2018م، تحدياً جديداً لقادة العدو؛ انتصرت فيه المقاومة الفلسطينية، بعد أن استطاعت مرة أخرى أن تكشف هشاشة نخبته وأجهزته الاستخباراتية في عملية أطلقت كتائب القسام عليها اسم «حد السيف».

يقظة المقاومة

بتاريخ 11/11/2018م من مساء الأحد تسللت قوةٌ صهيونيةٌ خاصة مستخدمةً مركبةً مدنية في المناطق الشرقية من خانيونس، والتي تم اكتشفتها من قبل قوة أمنية تابعة لكتائب القسام وقامت بتثبيت المركبة والتحقق منها.
حاولت المركبة الفرار بعد أن تم كشفها وإفشال عمليتها، إلا أن مجاهدو القسام استمروا بمطاردة القوة والتعامل معها حتى الخط الزائل، وأوقعت في صفوفها خسائر فادحةً قتل خلالها قائد القوة "محمود خير الدين" والذي كان مشهوراُ بلقب (ميتي) بين أفراد القوة، قبل أن تتمكن طائراته الحربية من إخلاء باقي أعضاء القوة باستخدام غطاء ناري كثيف وقصف جوّي عنيف، في حين استُشهد (7) مجاهدين، على رأسهم القائد القسامي/ نور الدين بركة.

رد القسام

تدرجت كتائب القسام في ردها بثقة عالية وقدرة عالية في جولة تصعيد قصيرة، تثبت وعي المقاومة وحساباتها المتوازنة للأمور فهي ليست عشوائية أو عبثية.
ففي 12 نوفمبر لعام 2018م، ورداً على العملية الصهيونية الفاشلة، ودماء الشهداء، استهدفت كتائب القسام حافلة للجنود الصهاينة في منطقة أحراش مفلاسيم شرق جباليا بصاروخٍ موجهٍ من طراز "كورنيت"، ما أسفر عن مقتل وإصابة من بداخلها ونشر القسام شريطاً مصوراً يوثق لحظة استهداف الحافلة وانفجارها.
وشهد قطاع غزة بعدها جولة جهادية قصفت خلالها كتائب القسام مغتصبات ومواقع العدو العسكرية بالمئات من الصواريخ محلية الصنع، وكشف القسام لاحقاً أنه أدخل للخدمة صواريخ جديدة تحمل رؤوساً حربية ثقيلة استخدمها خلال حد السيف في دك مدينة عسقلان المحتلة.
وقد أعلنت على إثرها المصادر الصهيونية أن بعض الصواريخ حققت إصابات مباشرة في المباني وأوقعت 3 قتلى وأكثر من 100 إصابة، ووصفت الصواريخ بالمتطورة والدقة العالية.
وانقضت على مدار أيام سواعد المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام من تحت الرماد تؤلم الكيان الصهيوني، لتؤكد أن غزة صامدة وشامخة أمام تغول العدو، وعلى فشل مخططات قتل روح المقاومة في قلب شعبنا، الذي أثبت بأنه عصي على الانكسار ويرفض كل أشكال الخنوع والخضوع.

لا زالت حاضرة

عملية لا يزال صداها يتردد في أروقة مؤسسات الكيان الأمنية والعسكرية، فقيادة العدو لم تتوقف للحظة عن البحث والتحليل، وتارة أخرى البكاء والعويل على من قتلوا في تلك العملية النوعية، والسؤال عن حالة الجبن التي أصابت جنود نخبته التي يعول عليها الذين فروا أمام بسالة رجال القسام يجرون أذيال الخيبة والهزيمة.
استطاع مجاهدو القَسام خلال العملية والجولة الجهادية بعدها، أن يحققوا إِنجازات نوعِية واختراقات أَمنِية صدمت الكيان الصهيوني وَمؤَسستُه الأَمنية، وَجعلت الأَمن الصهيوني يَترنح تحت وقع ضربات المجاهدين، ففضلاً عن مقتل قائد الوحدة السرية، فإن كشف أفرادها وما تبع ذلك من كشف لتفاصيل العملية تسبب بأضرار جسيمة للأمن الصهيوني، ولحقت تلك الأضرار بمختلف الأجهزة الاستخبارية للعدو.
وأمام حالة الإفلاس لدى العدو، وبسط المقاومة لخياراتها على الأرض، يبقى الأفق مفتوحاً للحظة النصر وتحطيم غطرسة هذا العدو عما قريب بإذن الله تعالى.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة