كشف قائد كبير في الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، أن إسرائيل ستتجنب بعض المدن العربية بها وهي تنقل قوات برية إلى جبهات قتال محتملة، مشيرا إلى الدروس المستفادة من عنف طائفي اندلع في مايو أيار خلال اشتباكات في قطاع غزة.
ويمثل العرب خُمس عدد سكان إسرائيل، ويقدم كثيرون منهم أنفسهم بأنهم فلسطينيون. وشارك بعضهم في احتجاجات غاضبة من الحملة على غزة وتحولت الاحتجاجات إلى مواجهات دامية مع الشرطة ومواطنين يهود.حسب رويترز
وقال الميجر جنرال إسحق ترجمان رئيس قطاع اللوجسيتيات في الجيش الإسرائيلي إن الجيش حدد بعد ذلك مسارات ترابية طولها 1600 كيلومتر يمكن أن تكون وقت الحرب بدائل لطرق ممهدة، وإنه شكّل كذلك وحدات جديدة لمكافحة الشغب بهدف حماية القوافل العسكرية.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف العبرية "أنا قلق حقا من... تأثير الاضطرابات العنيفة على الأمن الداخلي وحركة قوافل النقل" العسكرية.
وقال إن من غير المرجح أن تكون هناك عمليات انتشار كبيرة عبر وادي عارة، وهو طريق سريع في واد يمر بمجموعات من البلدات العربية ويؤدي إلى الجبهتين الشماليتين مع لبنان وسوريا.
ومضى قائلا "في وقت الحرب سيفعل الجيش الإسرائيلي ما هو صائب من أجل نقل وحداته إلى مسرح العمليات بأسرع ما يمكن، ولدينا ما يكفي من البدائل".
وجاءت تصريحاته بعد نشر مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لمركبات عسكرية تتحرك في مدينة أم الفحم العربية خلال تدريب عسكري. وأصدرت بلدية المدينة خطابا مفتوحا يستنكر ذلك ويصفه بأنه "مرفوض وغير مقبول... ويمس بمشاعر المواطنين".
ولطالما اشتكى عرب إسرائيل من تمييز الدولة وإهمالها لهم. وعملت حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الائتلافية التي تضم حزبا عربيا إسلاميا على تحسين العلاقات مع عرب إسرائيل من خلال حملة على الجريمة في مناطق سُكناهم.
ووصف عومير بارليف وزير الأمن الداخلي في حكومة بينيت عمليات الشرطة في مناطق سكنى العرب لضبط الأسلحة النارية غير المرخصة بأنها مزيد من الأمان لعمليات الانتشار العسكري في المستقبل.
وقال بارليف لراديو الحيش الإسرائيلي في الشهر الماضي إنه في غياب مثل هذه الإجراءات يمكن أن نرى "مئة مسلح عربي (إسرائيلي) ينزلون فجأة إلى هذا الطريق أو ذاك الشريان ويعطلون لمدة تصل إلى 48 ساعة فرقة يجب أن تنتشر على الحدود اللبنانية في غضون 24 ساعة".