- بقلم/أ. محمد حسن أحمد
زيارة وزير خارجية دولة الإمارات عبدالله بن زايد إلى دمشق ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي وما صاحبه من سحب دول خليجية لدبلوماسيين من لبنان وذلك بعد موقف وزير الإعلام اللبناني في الفيديو الذي روج على الإعلام قبل تكليفه وزيراً وتتوالى الأحداث بالإفراج عن الساعدي نجل معمر القذافي بعد اعتقال دام سبع سنوات ومن ثم السودان حيث طالب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن القيادة العسكرية السودانية بإعادة سلطة الحكومة الانتقالية وكذلك الأحداث في تونس واستعداد راشد الغنوشي للاستقالة من رئاسة البرلمان في الوقت الذي تشهد أفغانستان صعوداً لحركة طالبان وتشكيل حكومة لهم وبعد تصريح مطلق القحطاني المندوب الخاص لوزير خارجية قطر إنه ينبغي للعالم ألا يتغاضى عن الحقائق الواقعية واستتباب الأمن في أفغانستان وهذا ترتب عليه رسائل حيث ظهور زعيم القاعدة أيمن الظواهري في زي آخر من مكان مجهول ويتخلى عن زيه التقليدي ويظهر في الزي السعودي، وأمام تلك المجريات يبدو أن هناك عدة رسائل خاصة أن اتصالات بين الإمارات العربية وإيران في الوقت الذي يهدد أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بضرب المنشآت النووية في إيران في حين شددت إيران على أن ردها على أي هجوم لن يقتصر على حدودها، فإن مؤشرات وإرهاصات تشير إلى تحولات وتقلبات قد تكون جوهرية في ترتيبات المنطقة بما يزيد النفوذ الأمريكي الإسرائيلي على حساب المقدرات العربية والإسلامية بما يذكرنا باتفاقية سايكس بيكو ومؤتمر كامبل مطلع القرن العشرين وهذا يتطلب منا كقوى وفصائل فلسطينية أن ننهي الانقسام الفلسطيني الداخلي لنحمي قضيتنا الوطنية وشعبنا الفلسطيني في واقع التجزئة العربية والقطرية التي بات العرب فيها وسطاء بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي خاصة في ظل سيناريو قادم محتمل للمنطقة العربية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت