الهيئة : يعقوب قادري تعرض للتنكيل بسبب مخاطبته لوسائل الإعلام

يعقوب قادري
  •  نقل الأسير زيد بسيسي من عزل الجلمة إلى عزل "شطة"
  • قوات القمع تقتحم سجن "نفحة" وتعتدي بالضرب على الأسرى

 قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن "الأسير يعقوب قادري تعرض إلى اعتداء همجي من قبل وحدة "نحشون"، بسبب مخاطبته لوسائل الإعلام، أثناء جلسة محاكمته الأخيرة، مع الأسرى الخمسة الآخرين الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع"، قبل أن يعاد اعتقالهم في شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم، وخمسة معتقلين آخرين بذريعة مساعدتهم."

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، يوم الأحد، أن أكثر من 20 عنصرا من هذه الوحدة قاموا بإلقائه على الأرض، ووضع أحذيتهم على الأصفاد التي كانت بيده وقدمه، وضغطوا عليه بشكل أدى الى إيذائه بيده اليمنى، ورفضت سلطات الاحتلال طلب نقله الى طبيب، بسبب الأوجاع التي يعاني منها بيده اليمنى نتيجة الاعتداء عليه.

وأشارت إلى أن الأسير قادري يقبع حاليا في العزل الانفرادي داخل زنازين سجن "ريمونيم" في ظروف سيئة للغاية، حيث يتواجد بزنزانة قسم (3) لعزل الجنائيين الخطرين، كما أن الزنزانة مراقبة بشكل كامل على مدار اليوم، ومثبت بها كاميرات للمراقبة، وتفتقد للحياة الادمية، ومن دون ادوات كهربائية، ولا يوجد اي ستارة تفصل بين دورة المياه والحمام، كما يتعرض قادري الى معاملة سيئة جدا ويتم تقييده بالأيدي والارجل، أثناء نقله الى الزنازين.

يذكر أن الأسير يعقوب القادري (49 عاما) من جنين اعتقله جيش الاحتلال أول مرة حينما كان يبلغ من العمر 15 عاما، وتم اعتقاله بعدها عدة مرات، كان آخرها بتاريخ 2003، وخضع لتحقيق قاس في مركز "الجلمة" استمر لمدة 4 أشهر، وصدر حكم بحقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عاما، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله بتاريخ 10 أيلول المنصرم في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و5 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع فجر يوم الاثنين الموافق 6.9.2021.

هذا ونقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسير زيد بسيسى ( 44 عاما) من عزل سجن الجلمة إلى عزل شطة.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان آخر، بأن الأسير بسيسي مسؤول أسرى حركة "الجهاد" في السجون، قد جرى زجه داخل عزل "الجلمة" بتاريخ 6 أيلول المنصرم، كجزء من الإجراءات التعسفية والحملة الانتقامية التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحق عدد من الأسرى في مختلف المعتقلات، لا سيما أسرى "الجهاد" خلال الشهر الماضي، وذلك عقب تمكن الأسرى الستة من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن "جلبوع".

يذكر أن الأسير بسيسي من قرية رامين شرق طولكرم، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة.
 
هذا واقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، قسم (13) في سجن "نفحة" الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب.

وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن قوات القمع اقتحمت القسم فجرا ونكّلت بالأسرى، وحطمت مقتنياتهم الشخصية، ما تسبب بحالة من السخط والتوتر في صفوفهم.

وأشار الى أن الأسرى أغلقوا أقسام السجن بالكامل، احتجاجا على الاقتحام الوحشي الذي نفذته وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال لقسم (13).

يذكر أن إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات القمع والتفتيش المتكرّرة، إضافة إلى جملة من الاجراءات التنكيلية الممنهجة بحق الأسرى، لفرض مزيد من السيطرة والرّقابة عليهم، وضرب أي حالة "استقرار" داخل الأقسام.

يشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعدت من عمليات القمع منذ عام 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، والتي كانت الأعنف في حينه منذ أكثر من عشر سنوات، وكان من بين السجون التي تعرض فيها الأسرى لأشد عمليات القمع سجن "عوفر".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله