قالت اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن شعبنا الفلسطيني سيواصل مسيرته النضالية الكبيرة، وثورته الوطنية الديمقراطية المستمرة، وهو أكثر تصميماً على إنجاز حريته الناجزة واستقلاله الوطني، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت في الذكرى 33 لإعلان وثيقة الاستقلال التي تصادف غدا الاثنين،بأن هذه الوثيقة التاريخية والمهمة كانت تتويجاً لمسيرة طويلة من الكفاح والنضال معمدة بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات آلاف الأسرى.
وأوضحت أن إعلان الاستقلال، يعّد أهم وثيقة قانونية وسياسية أقرها المجلس الوطني الفلسطيني، وأعلنها الرمز الشهيد ياسر عرفات بمثابة دستور للفلسطينيين، لما احتواه الإعلان من إرث وتاريخ نضالي للشعب الفلسطيني، مستذكرةً كل القادة الوطنيين وعلى رأسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكافة قادة الحركة الوطنية الذين أعلنوا الاستقلال وشقوا الطريق نحو الحرية، فمن خلال وثيقة الاستقلال، حيث تم تحديد طبيعة ومضمون الدولة الفلسطينية، لتكون دولة مدنية ديمقراطية تعددية، تحترم حقوق الإنسان،ووضعت المرأة في مكانها المرموق الذي تستحقه، ليكافئها على ما قدمته للوطن من نضال وكفاح طويلٍ.
وتابعت في مثل هذا اليوم، نتذكر شاعر فلسطين الراحل محمود درويش الذي صاغ وثيقة إعلان الاستقلال بكل دقة وبلاغة، لقد جاء إعلان وثيقة الاستقلال رسالة سلام فلسطينية موجهة للعالم أجمع، تقول إن الفلسطينيين يريدون العيش بأمن وسلام ومن أجل إقامة دولتهم في ظلّ نظام ديمقراطي برلماني، وبانهاء الاحتلال عن أرضهم.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه شعبنا وقضيته الوطنية، موضحةً أن دول العالم أجمع وكافة محبي الحرية والديمقراطيةأمام اختبار حقيقي وجديومطالبين بدعم توجهات الشعب الفلسطيني وقيادته بانهاء الاحتلال ولاعتراف بدولة فلسطين دولةً حرةً ومستقلة وذات سيادة وطنية، وأن تعبر عن رفضها للسياسات والمواقف الاسرائيلية العدوانية تجاه شعبنا .
وأكدت على أهمية تفعيل وتطوير أشكال وأساليب النضال الشعبي والجماهيري وأهمية توحيد الجهود والمرجعيات لقيادة العمل الشعبي، وبلورة أشكال وأساليب نضالية، داعيةً القوى والفعاليات والمتضامنين الدوليين ومؤسسات حقوق الإنسان ومحبي العدل والسلام في العالم لأوسع مشاركة في الفعاليات المناوئة للاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية وتوسيع دائرة الفعل والاشتباك الشعبي المقاوم للاحتلال والاستيطان الاستعماري في كافة محافظات الوطن.
وشددت في ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال على ضرورة إعادة الاعتبار لدور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا وتفعيل مؤسساتها ودوائرها بما يعزز من مكانتها السياسية والقانونية.