أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت أن وثيقة إعلان الاستقلال التي يصادف ذكرى إعلانها اليوم تعبر عن إجماع الشعب الفلسطيني على مواصلة الكفاح الوطني حتى إنجاز الاستقلال الكامل وإنهاء هذا الاحتلال العسكري والاستيطاني الاستعماري عن كل الأراضي الفلسطينية التي أحتلت في عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة وتجسيد هذه الدولة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم عملاً بالقرار الدولي رقم 194.
وأشار رأفت في تصريحه، يوم الاثنين، إلى أن وثيقة الاستقلال ذات أهمية كبرى حيث حددت طبيعة الدولة الفلسطينية ونظامها على أساس برلماني ديمقراطي مدني لا يميز بين عرق أو لون أو دين؛ مشدداً على أن الوثيقة ضمنت لكل فئات المجتمع الفلسطيني الحقوق الكاملة من مساواة بين الرجل والمرأة، كما ضمنت الحريات العامة وأن جميع المواطنين سواسية.
ونوه رأفت إلى أنه وفور إعلان الاستقلال من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 اعترف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، مؤكداً على أن القيادة الفلسطينية تواصل مساعيها مع الدول التي لم تعترف بعد من أجل اعترافها بدولة فلسطين.
وأوضح رأفت إلى أنه ومنذ اغتيال إسحق رابين الذي وقع الاتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية جميع حكومات إسرائيل التي أعقبت اغتياله لم تلتزم بالاتفاقيات الفلسطينية - الإسرائيلية ولذلك اعتبر المجلسين الوطني والمركزي في اجتماعهما الأخير ان هذه الاتفاقيات قد انتهت وعلينا أن نوقف التنسيق الأمني ونوقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي.
وفي نهاية تصريحه بين رأفت أن العمل مازال جاري مع المجتمع الدولي سواء السكرتير العام للأمم المتحدة وروسيا الإتحادية ومع الصين الشعبية والإتحاد الأوروبي من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي يضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ومن أجل إلزام إسرائيل بتنفيذ ذلك في مدة زمنية محدودة أي ضمان إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وتأمين حق اللاجئين في العودة.