قالت رئاسة المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنّ نزاع العمل مع إدارة الوكالة مستمرّ والإضراب المفتوح على الأبواب.
وعبرت رئاسة المؤتمر في بيان لها عقب اجتماع عقده رؤساء اتحادات العاملين لمناقشة آخر المستجدات في نزاع العمل والعلاقة مع ادارة الوكالة، عن شكرها الجزيل لحكومة المملكة الاردنية الهاشمية ممثلة بوزير الخارجية الأردني، ومملكة السويد على جهودهم التي بذلت في عقد مؤتمر بروكسل يوم الثلاثاء الماضي.
وبيّنت رئاسة المؤتمر أنّها وجدت خلال مؤتمر بروكسل دعما سياسيا منقطع النظير للأونروا وعملها وضرورة ديمومتها، لافتةً إلى أن حجم التبرعات من السيولة النقدية المطلوبة لسد الثغرة والعجز المالي الموجود حاليا لم يكن في حجم التوقعات، وأن الأونروا بحاجة للمزيد من الدعم المالي على مدار العام.
وشدد البيان على أن نزاع العمل مستمر مع ادارة الوكالة ولا تراجع عنه الا بعد تحقيق كافة المطالب الخمسة.
وأوضح البيان أن ما قامت به الادارة من سحب للإجازة الاستثنائية عن النظام الالكتروني يوم أمس لهو دليل قاطع على صدق ما جاء ببيان المؤتمر العام، ويعتبر هذا خطوة في الاتجاه الصحيح ولكنها غير كافية ويجب الغاء الاجازة من جذورها.
وتابع: "ما جاء في رسالة رئيس هيئة الموظفين حول العلاوة السنوية مرفوض رفضا قاطعا ولا بد من صرفها وبأثر رجعي في موعد لا يتجاوز 1 / 1 / 2022 حيث ا ن الذي يعجز عن دفع 4 مليون دولار كعلاوة سنوية عام 2021 لن يستطيع ان يدفع 8 مليون مجتمعة عام 2022 وهذا مؤشر على التسويف والتأجيل في العلاوة السنوية للسنة القادمة في ظل العجز المتنامي والمتكرر".
وأكد المؤتمر العام على أنه يدافع عن حقوق اللاجئين قبل ان يدافع عن حقوق الموظفين في سياسة التعيينات، مشدداً على ضرورة الالتزام بقرارات مؤتمر بيروت والمتعلقة بعدم تجاوز نسبة البدلاء عن7.5 .%.
وطالب المؤتمر العام بحماية صندوق الادخار وتعويض نهاية الخدمة باعتباره مستقبل الموظف في شيخوخته وبعد تقاعده فلا بد، مؤكداً على ضرورة زيادة مدخلاته حسب قرار مؤتمر بيروت.
وحذر المؤتمر العام في بيانه الادارة العليا من المساس بأي منافع للعاملين على غرار العلاوة السنوية أو الاجازة الاستثنائية، معتبراً أن رد المؤتمر سيكون عنيفا في هذا الاتجاه، ويجب ان تقف الادارة العليا عند مسؤولياتها بتوفير الدعم الكامل للاجئين والعاملين في وكالة الغوث.
وطالب المؤتمر بتطبيق ما تم الاتفاق عليه بمؤتمر بيروت من قبل الادارة العليا مع المؤتمر العام.
وأضاف البيان: "دعم الدول المضيفة التي احتضنت اللاجئين لعقود طويلة ولم تبخل عليهم بالغالي او النفيس، فلا يجوز ان نتركها لوحدها مع اللاجئين والموظفين دون دعم دولي مناسب ويرتقي لمستوى التطلعات".
وأعلن المؤتمر العام عن التصعيد، باعتبار يوم الأربعاء القادم 24 / 11 / 2021، يوم اعتصام وتوقف عن العمل لمدة ساعتين حسب كل اقليم في كافة مناطق العمليات، مشيراً إلى أن المؤتمر سيجتمع صباح الخميس 25 / 11 / 2021 لتقييم الوضع ولتحديد الخطوة التالية.