دعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، دول العالم ومؤسساته إلى حماية أطفال فلسطين وطلبة المدارس وحقهم في التعليم، والوقوف في وجه الاحتلال والممارسات القمعية لجيشه ومستوطنيه عبر مسلسل استهداف متواصل للأطفال، مؤكدةً على الحق الطبيعي لأطفال فلسطين في الحياة الكريمة والتعليم الآمن والمستقر.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يحتفي به العالم في العشرين من تشرين الثاني من كل عام.
وأكدت الوزارة في بيان لها "أنه وفي الوقت الذي تحيي فيه دول العالم هذه المناسبة؛ فإن مشاهد الألم وعذابات الأطفال في قطاع غزة لا تزال شاهدة على معاناة متكررة؛ نتيجة أفعال الاحتلال واستهدافه للأطفال والمؤسسات التربوية؛ وقتله الأطفال والطلبة في مختلف محافظات الوطن، واقتحام المدارس في القدس والأغوار والبلدة القديمة في الخليل والساوية واللبن وغيرها من المدارس التي تشهد كل يوم عمليات مداهمة وحصار وعرقلة الوصول الآمن للطلبة إلى مدارسهم."
وبينت "التربية" أن الاحتلال ومنذ بداية العام الحالي استهدف الأطفال والطلبة، حيث استشهد 15 طالباً، واعتقل حوالي 78 خلال عمليات الاقتحام لبيوتهم ومدارسهم وعرقلة وصولهم إلى رياض الأطفال والمدارس، كما نفذت قوات الاحتلال أكثر من 100 هجوم على المدارس؛ تنوعت ما بين إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي واقتحام المدارس من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وشددت على أنه يقع على عاتق المؤسسات الرسمية والوطنية والأهلية والدولية؛ خاصة المدافعة عن حقوق الأطفال والتعليم وغيرها، تكثيف الجهود والعمل المشترك والتدخلات الفعلية على الأرض لوضع حد للانتهاكات المتواصلة للاحتلال بحق التعليم، وحماية الأطفال وحقوقهم، وصقل وعيهم وتوسيع مداركهم، ما يستوجب العمل؛ لتوفير بيئة نفسية واجتماعية وتربوية وحقوقية لهم لا سيما في ظل هذه الظروف الراهنة التي تعتري المشهد.
ووجهت "التربية" التحية لطلبة العالم في هذا اليوم، ولجميع أطفال فلسطين، داعيةً إلى تكريس الجهود وتوفير كل الضمانات الكفيلة بحماية الأطفال الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم أسوة بأطفال العالم