أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي ان المؤتمر الدولي للمانحين عكس حجم الدعم السياسي والمالي للأونروا من المجتمع الدولي، وشكل نقطة البداية نحو تامين تمويل مستدام طويل الأمد قابل للتنبؤ بعد اعلان ثمانية دول مانحة التعهد سنوياً بـ 614 مليون دولار .
وقال د. أبو هولي خلال استقباله وفد الجبهة العربية الفلسطينية برئاسة امينها العام اللواء سليم البرديني، وعضوي مكتبها السياسي محمد سلامة، وجميل عاشور بحضور مدير عام الاعلام والدراسات والاونروا رامي المدهون بدائرة شؤون اللاجئين ان المؤتمر الدولي ليس نهاية المطاف وان الاونروا مطالبة ببذل الجهود نحو توسيع قاعدة المانحين والبحث عن شركاء ومانحين جدد لتحقيق استقرار أوسع في ميزانيتها، معرباً عن امله ان تعلن دول جديدة عن تمويل إضافي لتغطية العجز المالي لضمان صرف رواتب موظفي الاونروا في موعدها .
ووضع د. أبو هولي الوفد على اخر المستجدات التي رافقت قضية اللاجئين والوضع المالي المتأزم في ميزانية وكالة الغوث الدولية "اونروا" ومخرجات المؤتمر الدولي للمانحين لحشد الموارد المالية للأونروا طويلة الأمد .
وأشار الى ان اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في ظروف حياتية صعبة في ظل جائحة كورونا، وفي ظل استمرار الازمات المالية للأونروا التي اثرت على حجم وجودة الخدمات المقدمة للاجئين وفي ظل استمرار الأزمات الاقتصادية في بعض الدول المضيفة والتي زادت من تأزم الأوضاع المعيشية .
ولفت الى ان دائرة شؤون اللاجئين تتابع مع الدول المضيفة والاونروا بشكل يومي أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وتعمل على تحسين خدماتهم ومعالجة مشاكلهم من خلال تنفيذ المشاريع ذات أولوية لا تقع ضمن صلاحيات الاونروا وتفويضها وخاصة في لبنان.
واكد بأن الأولوية لدى دائرة شؤون اللاجئين العمل نحو تخفيف معاناة اللاجئين في المخيمات، وتعزيز دور الاونروا وتمكينها من معالجة ازمتها المالية والقيام بخدماتها وفق التفويض الممنوح لها .
وأشاد د. أبو هولي بالدور الذي تلعبه الجبهة العربية الفلسطينية في حماية المشروع الوطني وفي الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى القرار الفلسطيني المستقل .
وقال ان الجبهة دائماً حاضرة بتوجيهات أمينها العام في كافة الفعاليات الشعبية التي تنفذها دائرة شؤون اللاجئين دفاعاً عن حق العودة ورفضاً للمؤامرات التي تستهدف الأونروا واللاجئين .
وأشاد اللواء البرديني بالدور المميز الذي تقوم به دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها د. أبو هولي في خدمة اللاجئين وتخفيف معاناتهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المخيمات الفلسطينية خاصة في لبنان وسوريا وقطاع غزة وكذلك دورها في اجهاض المؤامرات التي تستهدف وكالة الغوث وانهاء دورها عبر تجفيف مواردها المالية .
وقال ان الدور الشعبي الذي تقوده دائرة شؤون اللاجئين من خلال لجانها الشعبية شكل الجدار المنيع في عدم تمرير المخططات التي تستهدف حق العودة .