أبومازن يدين الاعتداء على محافظ القدس عدنان غيث وأفراد أسرته

محمود عباس أبو مازن
  • "الخارجية" تُدين الارهاب اليهودي الاستيطاني المحمي من المؤسسة الرسمية الاسرائيلية
  • "فتح" تدين اعتداء الاحتلال على المحافظ غيث
  • المحافظ غيث: اعتداءات الاحتلال لن تثنينا عن مواصلة الدفاع عن القدس ومقدساتها

أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، "اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي الوحشي، على محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عدنان غيث، وأفراد أسرته."

واطمأن أبومازن، خلال اتصال هاتفي، على صحة المحافظ غيث، وتمنى له الشفاء العاجل.

وأشاد أبومازن بالدور الوطني الذي "يقوم به المحافظ غيث، في خدمة جماهير شعبنا في القدس وتعزيز صمودهم، والتصدي لمخططات التهويد."

وثمن أبومازن صمود المقدسيين مسلمين ومسيحيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي واجراءاته بحق المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وكانت وحدات خاصة تابعة لقوات الاحتلال، اقتحمت فجر الإثنين، منزل المحافظ غيث وألقت قنابل صوت داخله، واعتدت عليه وعلى أبنائه وأبناء عمومته بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، كما حطمت محتويات المنزل، واعتقلت ثلاثة من أقاربه وهم: وليد عادل غيث، والشقيقين ربيع وحمزة نضال غيث، بعد الاعتداء عليهم بوحشية.

 وأكد محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عدنان غيث، أن "الاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، عليه وعلى أسرته، لن تمنعه من مواصلة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى."

وأضاف المحافظ غيث في تصريح صحفي، أن "الاعتداء الذي تعرض له وأسرته من قبل قوات الاحتلال الليلة الماضية، يأتي ضمن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في القدس."

وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال تواصل محاولاتها اليومية لتهجير أبناء شعبنا من مدينة القدس عبر هدم منازلهم أو إجبارهم على هدمها، وإبعادهم قسرا عن منازلهم، واعتقال الأطفال وترهيب الشيوخ والنساء، إضافة إلى تفننها في ممارسة سياسات التميز العنصري، وإصدارها كل يوم رزمة من القوانين التي تستهدف وجود كل ما هو عربي فلسطيني في القدس."

وقال المحافظ غيث: "يسعى الاحتلال إلى تهويد كل شيء في القدس، حتى أسماء الشوارع يحاول تغيرها، ولا يترك أي شيء إلا ويعمل على تهويده في محاولة يائسة لفرض أمر واقع بالمدينة المقدسة".

وأضاف: الاحتلال تمادى في جرائمه، وهو يتحمل مسؤولية تداعيات حقده وعربدته وانتهاكاته اليومية بحق أبناء شعبنا في القدس.

وأكد محافظ القدس أن "صمت المجتمع الدولي، يشجع دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا."

وشدد على "أن أبناء شعبنا في القدس سيواصلون الدفاع عن مدينتهم ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعياً إلى ضرورة توفير الدعم من الأشقاء في الدول العربية والإسلامية، بكافة أشكاله، من أجل تعزيز صمود المقدسيين وتمكينهم من مواجهة الاحتلال ومخططاته التهويدية."

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت في شهر آب/ أغسطس المنصرم القرارات الصادرة بحق المحافظ غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية، والمشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو تقديم أي مساعدة لأبناء القدس.

كما ينص قرار الاحتلال على منع المحافظ غيث من التحرك أو التواجد داخل مدينة القدس الشرقية متضمنا خارطة طريق تحدد خط سيره داخل الحي الذي يسكن فيه ببلدة سلوان، وقرارا بمنعه من الاتصال والتواصل مع 51 شخصية فلسطينية.

كما أنه يمنع من دخول الضفة الغربية 3 سنوات، حيث صدر القرار الأول فور مباشرته عمله عام 2018. كما تعرض خلال هذه الفترة لـ 28 اعتقالا.

 وأدانت حركة "فتح"، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على محافظ العاصمة القدس، عضو المجلس الثوري للحركة، عدنان غيث، وحملة الاعتقالات والبطش والتنكيل الهستيرية بحق المقدسيين.

وأكدت حركة "فتح" في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة الإثنين، أن " الصمود العظيم لأهلنا في القدس هو ما سيفشل مخططات التهويد والعبث بهوية القدس العربية الفلسطينية."

وأشادت بالدور الوطني الكبير الذي يقوم به المحافظ غيث، والذي يمثل نموذجا للتحدي والصمود، والعمل المثابر في خدمة جماهير شعبنا في القدس، والتصدي لمخططات التهويد ومحاولات تغير معالم المدينة والاعتداءات المتواصلة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

وحملت حركة "فتح"، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة وسلامة المحافظ غيث، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن صمت وتراخي المجتمع الدولي، يشجع دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا.

وحيت "فتح"، محافظ القدس، وجماهير شعبنا في المدينة المقدسة، مؤكدة أن كفاح شعبنا الفلسطيني وتضحياته لن تذهب سدى، وأن النصر سيكون حليف شعبنا على هذا الاحتلال البغيض.

و أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اعتداءات عناصر الإرهاب اليهودي الاستيطاني وعملياتهم التخريبية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدراته.

وقالت الخارجية في بيان صحفي، إن هذه الاعتداءات تأتي استجابة لدعوات تحريضية علنية في عديد المواقع الإلكترونية وفي وسائل الإعلام وبشكل علني وتحت سمع وبصر دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة وبدعمها وإسنادها وحمايتها، بدءاً من ما تتعرض له مدينة القدس من اعتداءات همجية موجهة من المستوى السياسي، خاصة ما يتعلق بتصعيد استهداف المسجد الأقصى المبارك واقتحاماته اليومية، ودعوات رسمية لنصب البوابات الإلكترونية، وما تشهده العاصمة المحتلة من مسيرات استفزازية وحملة تضييقات ونصب للحواجز وعقوبات جماعية وإغلاقات واقتحامات.

وتطرّقت إلى الاقتحام الوحشي الذي تعرض له منزل محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عدنان غيث، في بلدة سلوان، والاعتداء عليه وعلى أبنائه وأبناء عمومته بالضرب، واعتقال ثلاثة من أقاربه، بالإضافة إلى حملة القمع والتنكيل بالمقدسيين التي تترافق مع غارات ليلية على الأحياء والبلدات الفلسطينية، واستمرار عمليات هدم المنازل وتوزيع إخطارات بالهدم كما يحصل في سلوان، وتحويل البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية لخنق الحياة والحركة الفلسطينية فيها، وأيضا عربدات المستوطنين المسلحة في عموم الضفة الغربية المحتلة من شمالها إلى جنوبها.

وحملت "الخارجية" حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الانتهاكات والجرائم، مؤكدة أنها نتيجة مباشرة للاستيطان غير الشرعي وغير القانوني.

وطالبت كافة الدول والمجتمع الدولي ليس فقط بإدانة هذه الاعمال، بل إدانة وجودهم بالكامل باعتباره غير شرعي، ووضع منظماتهم، وميليشياتهم المسلحة، وعناصرها على قوائم الإرهاب، لما يقومون به من أعمال إرهابية بحق المواطنين الفلسطينيين الأبرياء بشكل يومي.

وأكدت أن الإرهاب اليهودي في أرض دولة فلسطين هو جزءاً لا يتجزأ من إرهاب دولة الاحتلال المنظم، ينتشر ويتسع بحماية المؤسسة الرسمية الإسرائيلية وتحت مظلتها.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله