- حملة "بدنا نعيش" مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق العدالة والساكت عن حقه لا يستحقه
اكد منسق حملة بدنا نعيش رئيس جمعية حماية المستهلك وامين عام اللجان الشعبية الباحث والخبير الاقتصادي عزمي الشيوخي، ان "الغلاء في الاسعار قد حول حياة اهلنا في قطاع غزة الى جحيم لا يطاق مع بداية فصل الشتاء وحملة "بدنا نعيش" مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق العدالة والساكت عن حقه لا يستحقه ."
واوضح الشيوخي في تصريحات صحفية لاذاعات ووسائل اعلام محلية ان "الموجة الاخيرة لارتفاعات الاسعار المرفوضة في قطاع غزة لم يسلم منها قوت العائلات الفقيرة والمحتاجين الذين يعيشون على الكفاف والمساعدات والتي لا تقل نسبتهم عن ال 80% من سكان قطاع غزة ."
واضاف ان "الارتفاع الكبير في الاسعار جاء على اغلب السلع والخدمات وخصوصا المواد الغذائية والتموينة والاساسيية التي لا يستغني عنها الفقراء في حياتهم وخاصة في فصل الشتاء وبقيت اسعار جميع انواع اللحوم التي لا يلتفت لها الفقراء في قطاع غزة بدون اي ارتفاع لانها تعتبر في قطاع غزة طعام الاغنياء والطلب عليها من الفقراء يكاد يكون معدوما بسبب جيوبهم الفارغة ."
وقال الشيوخي منسق حملة "بدنا نعيش" ان سعر كيلو العدس في قطاع غزة قد ارتفع من 4شيكل الى 7شيكل وسعر شوال السكر وزن 50 كغم قد ارتفع من 100 شيكل الى 130 شيكل وارتفعت اسعار البقوليات والارز وزيت طهي الطعام والسمنه والطحين والبيض والاجبان والقهوة والقائمة للاصناف التي ارتفعت اسعارها تطول من السلع التي لا يستغني عنها الفقراء لا سيما في فصل الشتاء حتى ان جمعية اصحاب المخابز أرادوا تثبيت سعر ربطة الخبز وتخفيض وزنها 200 غرام تحايلا على المستهلكين بالتلاعب بالوزن ".
واشار الى ان ارتفاع الاسعار الجنوني والغلاء غير المبرر في قطاع غزة المدمر نتيجة الاحتياحات الاسرائيلية قد زاد من تعقيدات الحياة وضاعف معانات العائلات الفقرة في ظل صعوبة الحياة والوضع الاقتصادي المنهار في قطاع غزة لارتفاع نسبة البطالة بشكل غير مسبوق لتصل الى اعلى من 60% ولارتفاع نسبة العائلات التي تعيش على المساعدات الغذائية لتزيد عن 80% من السكان في قطاع غزة .
وقال لم يتضرر من الغلاء وارتفاع الاسعار الا الفقراء والمحتاجين وهم غالبية السكان والمواطنين والمستهلكين الذين انعدمت القدرة الشرائية عندهم بالكامل نتيجة الفقر والعوز الشديد والاذلال .
واوضح ان الاحتقان والغضب الشديد سيد الموقف في قطاع غزة بسبب الغلاء وقلة الحيلة وانعدام الامن الغذائي ومن ثم الامن الصحي لغالبية العائلات في قطاع غزة وهذا جعل الحالة تصل الى رفع الصوت عاليا من عامة الناس "بدنا نعيش يا عالم " وهذا اصبح لسان حال كل مواطن في قطاع غزة كبير او صغير حتى غالبية التجار واصحاب الشركات ورجال الاعمال الذين اثقلتهم الضرائب والمكوس والجباية غير القانونية من قبل حكومة الامر الواقع لم يسلموا هم ايضا ويتذمرون واصبحوا لا يستطيعون الاستمرار في اعمالهم الاقتصادية .
ونوه الشيوخي ان حملة وحراك "بدنا نعيش" مستمرة "ولم تبدء بعد حتى تنتهي وان شعبنا جاهز لمواجهة الغلاء والمتغولين على شعبنا من الجشعين ومصاصي الدماء الذين زاد ثرائهم على حساب استمرار زيادة ومضاعفة معاناتنا وعذاباتنا واوجاعنا والوضع اصبح جحيم لا يطاق وبكفي ظلم واذلال وشعبنا شعب صامد مرابط مكافح وشعب عظيم وهو شعب الإبداعات النضالية والكفاحية وشعب الكرامة والعزة والشموخ ."
واضافة "اننا لن نقبل ان يستمر الحال الصعب على ما هو عليه ولا يجوز ان نقبل ان نبقى رهائن ما بين مطرقة المنتفعين ومصاصي الدماء وسنديان مجازر وبطش الاحتلال في قطاع غزة . "
واكد الشيوخي اخيرا ان "الرد الناجع للخروج من حالة الغضب والحياة المزرية والصعبة التي يعيشها الفقراء والمحتاجين الذين يشكلون غالبية المواطنين في قطاع غزة هو استمرار حملتنا في حراك "بدنا نعيش" ثورة الخلاص من الواقع الاليم وهي ثورة الكرامة والعزة والحرية والعدالة والتحرير فنحن نعشق الحياة كما نعشق التضحية والفداء حتى نعيش وتعيش الأجيال القادمة واننا نرفع صوتنا للعالم ونقول كفى يا عالم "بدنا نعيش" كفى كفى كفى ."
وشدد ان "الساكت عن حقه لا يستحقه واننا لن نسكت ولن نرضخ ولن نركع ولن نرحل حتى النصر بتحقيق العدالة ."