اقتحم مستوطنون، يوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات استفزازية، ونفذوا جولات في باحاته، تركزت في محيطه الشرقي، وذلك استجابة للدعوات التي أطلقتها جماعات "الهيكل المزعوم"، برعاية المتطرف "موشيه فيجلن"، صاحب سجل الاعتداءات المتكررة على الأقصى والمرابطين.
وفي الوقت الذي تسمح فيه قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى، تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين في الأقصى والاعتداء على بعضهم.
هذا وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ، منزل محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عدنان غيث في الحارة الوسطى من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، لليوم الثاني على التوالي.
وقال المحافظ غيث لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل صباح اليوم، بذريعة السؤال عن منشورات خاصة بزوجته عبر موقع "فيسبوك".
وأضاف، أن هذا الاقتحام هو الثاني خلال يومين، ويأتي ضمن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في القدس.
وكانت وحدات خاصة تابعة لقوات الاحتلال، قد اقتحمت يوم أمس الإثنين، منزل المحافظ غيث وألقت قنابل صوت داخله، واعتدت عليه وعلى أبنائه وأبناء عمومته بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، كما حطمت محتويات المنزل، واعتقلت ثلاثة من أقاربه، وهم: وليد عادل غيث، والشقيقين ربيع وحمزة نضال غيث، بعد الاعتداء عليهم بوحشية.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت في شهر آب/ أغسطس المنصرم القرارات الصادرة بحق المحافظ غيث، والقاضية بمنعه من دخول أراضي الضفة الغربية، والمشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات أو تقديم أي مساعدة لأبناء القدس.
كما ينص قرار الاحتلال على منع المحافظ غيث من التحرك أو التواجد داخل مدينة القدس الشرقية متضمنا خارطة طريق تحدد خط سيره داخل الحي الذي يسكن فيه ببلدة سلوان، وقرارا بمنعه من الاتصال والتواصل مع 51 شخصية فلسطينية.
كما أن سلطات الاحتلال منعته من دخول الضفة الغربية 3 سنوات، حيث صدر القرار الأول فور مباشرته عمله عام 2018. كما تعرض خلال هذه الفترة لـ 28 اعتقالا.