يرى الكاتب والمحلل في الشأن الفلسطيني حسن عبدو، أن مساكنة الاحتلال لفترات طويلة، وعزل قطاع غزة عن باقي القضايا الفلسطينية، من خلال تهدئة طويلة الأمد، تضر القضية الفلسطينية، وتعطي المجال للاحتلال للاستفراد بالضفة الغربية والقدس.
ويعتقد عبدو، أن مساكنة الاحتلال لفترة طويلة، يعطي شعوراً لدى العالم بأن هناك تعايش بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال في مقابلة مع وكالة Apa : "إن أي هدنة طويلة تعطي نتائج لتثبيت الأمر الواقع، والشعب الفلسطيني لا يريد أن يستمر هذا الواقع السيئ والمضر"، مضيفاً: "يجب أن تبقى ذروة الصراع مشتعلة مع الاحتلال حتى يبقى ملف القضية الفلسطينية حياً، عكس محاولات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاقه".
وتابع، يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يغلق ملف القضية الفلسطينية من خلال الذهاب نحو القضايا الاقتصادية، وابعاد الفلسطينيين عن أهدافهم الأساسية بالحرية وتقرير المصير.
ويشير عبدو، إلى أن الاحتلال دائماً يبدأ بالعدوان على الشعب الفلسطيني، وهو الذي يحدد العودة إلى دائرة المواجهة، من خلال الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني وتهويد المقدسات، وتغيير واقع القدس الديموغرافي والعربي والإسلامي.
ويعتبر أن كل ذلك عوامل تفجر دائرة المواجهة، لأن اليمين الإسرائيلي لا ينوي أن يتخلى عن هذا البرنامج القائم على إنهاء القضية الفلسطينية.
ويشير إلى أن التهدئة طويلة الأمد تفيد اليمين الإسرائيلي بنجاح مخططاته بتهويد الأرض الفلسطينية والقدس.
ونوه إلى أن العودة لدائرة المواجهات يتوقف على الاحتلال الإسرائيلي، في حال استمر بانتهاكاته ضد الفلسطينيين والاغتيالات المستمرة، وتغيير واقع القدس، كل ذلك سيجبر المقاومة الفلسطينية بالعودة إلى المواجهة.
الجدير ذكره، أن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي أكد أن التهدئة طويلة الأمد تضر بالفلسطينيين وقوى المقاومة التي في مقدمتها الجهاد الإسلامي وحماس، مشدداً على أن حركته لن تدخل هذا النفق.