نظم حزب التحرير ندوة سياسية فكرية في قطاع غزة في مركز رشاد الشوا يوم السبت 27/11/2021 للتعريف بإصداره الجديد، وكتابه الذي يحمل عنوان "نقض الفكر الغربي الرأسمالي مبدأً وحضارةً وثقافةً".
وفي كلمة للمهندس عادل البريم، عضو المكتب الإعلامي للحزب في الأرض المباركة فلسطين، استعرض فيها دور الحزب في معالجة البناء الفكري، وإنعاش الوعي على أساس الإسلام لدى أبناء الأمة، وتصديه للهجمات الفكرية، والمؤامرات السياسية التي قادها الغرب المستعمر في بلادنا، وكفاح الحزب السياسي ضد الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين في إطار سعي الحزب للتغيير، واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة.كما قال
واستذكر البريم في كلمته ما وصفها بـ"مواقف القمع والاضطهاد التي تعرض لها الحزب وشبابه على أيدي الظالمين كمذبحة أنديجان التي قضى فيها الآلاف على أيدي النظام الأوزبكي المجرم، دون أن تلين لهم قناة أو تكسر لهم إرادة".حسب قوله
وقد بين البريم في كلمته خوض الحزب لغمار السياسة بكافة مستوياتها المحلية والإقليمية والدولية، ومتابعة الحزب الدقيقة لمجريات الأحداث، والذي يظهر في نشراته وإصداراته الدورية، فلا تمر حادثة إلا وللحزب فيها موقف ورأي، وقال البريم "فإن ثقافة حزب التحرير كانت نتيجة درس وبحث ونضج في التجربة والرؤية شرعياً وسياسياً وفكرياً، ولم تكن هذه الكتب ترفاً فكرياً، ولا لتسد خانة في المكتبة الإسلامية، ولا عملاً ارتجالياً أو انفعالياً أو ظرفياً أو هبّة مؤقتة، بل كانت تصدياً لفكر الغرب الدخيل وتنقية للإسلام من الأفكار التغريبية الفاسدة"، وهو ما جعل الحزب المقاتل الرئيس في حرب الأفكار كما وصفته زينو باران مديرة قسم الأمن الدولي وبرامج الطاقة في مركز نيكسون.حسب قوله
وفي ختام كلمته أكد البريم على أن "الخلافة بالنسبة للحزب واقع محسوس يراه رأي العين، ومطلب مُلح للأمة الإسلامية، وقال: "وخلاصة القول إن الهجمة الشرسة التي تشنها الأنظمة الحاكمة على حزب التحرير لا تأتي عبثا، رغم أنه لم يقم بأعمال عنف قط خلال مسيرته، مما يؤكد وعي هؤلاء بجدية حزب التحرير فيما يصبو إلى تحقيقه، وعلى خطورته عليها في آن معا، ويدلل بالتالي على أن طرح حزب التحرير ليس مجرد شعارات، ولا مثاليات يرفعها كما يحبذ البعض تصويره، بل إن حزب التحرير في قيادته للأمة الإسلامية صار هو والغرب الكافر المستعمر وحلفاؤه وعملاؤه، كفرسي رهان".
أما الكلمة الثانية فقد تحدث فيها عضو حزب التحرير الدكتور نبيل الحلبي، وبين فيها طبيعة وحتمية الصراع بين الإسلام والرأسمالية فقال:" صراع الإسلام مع الغرب هو في جوهره وحقيقته صراع فكري، وقد أصبح من الواجب على الأمّة الإسلاميّة وهي تتهيأ لاستئناف دورها الحضاري القيادي أن تدرك إدراكاً عميقاً طبيعة الفكر الغربي الذي تصارعه، وأن تفهم فهماً واعياً قواعده وأسسه وقيمه وطرائقه، وأن تتسلّح بالفكر العميق المستنير لمصارعته وبيان وهنه وبطلانه، ولهذا كان هذا الكتاب المسمّى (نقض الفكر الغربي الرأسمالي). "
وقد استعرض الحلبي في كلمته أبرز ما جاء في الكتاب من محاور، نَقَضَ فيها أهمّ مفاهيم الحضارة الغربيّة مثل فكرة الفردانيّة، وفكرة الحريّة، ونَقَضَ العقيدة الغربيّة الرأسمالية، وطريقة الرأسماليين في نشر مبدئهم، ونَقَضَ النظام الغربي الرأسمالي، والنظام الاقتصادي الرأسمالي، ونظام الحكم الديمقراطيّ، والنّظام الاجتماعي الغربي، كما فند الحلبي الكثير من المفاهيم والمصطلحات وبين خطأها وفسادها، وأثر تلك الأفكار على المجتمع وما تحمله من شر، سيما في منظومة الحكم، والأزمات الاقتصادية التي تضرب مصالح الناس فيزداد الأغنياء غناً ويزداد الفقراء فقراً، وكذلك السقوط الأخلاقي والشذوذ الجنسي والتفكك الأسري الذي تعاني منه المجتمعات الغربية، وقد ختم الحلبي كلمته بالقول:" إنّ خلاص الإنسان الغربي، وخلاص العالم بأسره، يكمن في التخلّص من الفكر الغربي الرأسمالي وحضارته، وأخذ الإسلام وتبنيه، فهو وحده الكفيل بإنقاذ البشرية من الشقاء الذي تعيشه، وبإخراجها من دياجير الظلم والظلمات إلى نور العدل والحق."كما قال
وقد تم في نهاية الندوة توزيع نسخة من الكتاب على الحاضرين، كما وتخلل الندوة تفاعل ومناقشة ومداخلات عميقة من قبل الحضور، كما يمكن تحميل الكتاب بنسخته الإلكترونية من موقع المكتب الإعلامي المركزي للحزب.