تبنت المجموعتان العربية والإسلامية في الاتحاد البرلماني الدولي، بالإجماع دعم مشروع بند طارئ تقدم به مجلس النواب الإندونيسي بعنوان: "الدعم البرلماني العالمي للأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني"، لإدراجه على جدول أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي ستنعقد اليوم السبت، في العاصمة الاسبانية مدريد.
جاء ذلك خلال اجتماع المجموعتان، على هامش الدورة 143 للاتحاد البرلماني الدولي، التي تنعقد في مدريد بمشاركة وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد، وعضوية: انتصار الوزير، وبلال قاسم، وعمر حمايل، ومحمد جميل قاسم، واداري الوفد بشار الديك.
وتم خلال الاجتماعين بحث المقترح المقدم من مجلس النواب الإندونيسي، بعنوان "الدعم البرلماني العالمي للأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني" - الذي تم تبنيه بالإجماع من قبل أعضاء المجموعتين البرلمانيتين.
وقدم رئيس الوفد عزام الأحمد شرحا للمجموعتين عن الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسياسات الاحتلال، وإجراءاته الاستعمارية الاستيطانية، التي تهدف لمحاولة الغاء الوجود الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره، وعودته، والعيش في دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يقترف يوميا الجرائم من استيطان واعتقال وتهجير قسري في القدس، والشيخ جراح، وسلوان، وبيتا، ويطا، وكفر قدوم، وسلفيت ويواصل حصار قطاع غزة، ويسعى بكل السبل لحرمان شعبنا الفلسطيني من حقوقه التي نصت عليها الشرعية الدولية.
وأكد ضرورة تحرك أعضاء المجموعتين العربية والإسلامية مع بقية المجموعات الجيوسياسية لكسب تأييدها للمقترح الإندونيسي، من أجل ضمان إنجاح التصويت عليه في جلسة الجمعية العامة للاتحاد.
كما وضع الأحمد المجموعتين في صورة زيارة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي لفلسطين ومواقفه وانطباعاته عما شاهده على أرض الواقع من انتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني، وما اطلع عليه من سياسات استيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ومن حواجز وحصار للشعب الفلسطيني.
هذا وأجرى الأحمد لقاءات مع رؤساء وفود تركيا واندونيسيا وإيران وباكستان وكوبا والكويت والجزائر والمغرب وقطر والإمارات العربية والبحرين واليمن ولبنان وسوريا من اجل تنسيق التحرك مع الوفد الأخرى لتأمين المقترح.
واستمعت المجموعة العربية لتقرير من ممثلها في اللجنة التنفيذية في الاتحاد البرلماني العربي حول أوضاع الاتحاد، واقترح البدء بالسعي لإضافة عضو ثانٍ عن المجموعة العربية باللجنة التنفيذية اسوة بباقي المجموعات الأخرى فيها.
ووافقت المجموعة البرلمانية العربية كذلك على تعبئة الشواغر ممثليها العربية لجنة التنمية المستدامة ولجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني العربي.
واستضافت المجموعة العربية رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوراتي باشكينو الذي استعرض نتائج زيارته إلى فلسطين قبل أيام والتي اعتبرها زيارة مهمة جدا مكّنته من الاطلاع على الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا ان الامر مختلف جدا عما كان يسمعه ويقرأه.
وأضاف ان سياسة الاستيطان الإسرائيلي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهدم منازل المواطنين وتهجيرهم من بيوتهم هي سياسة اضطهاد ضد الشعب الفلسطيني تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ولا شرعية لها .
وقال رئيس الاتحاد: لا يمكن لنا القبول بما يقوم به الاحتلال على الأرض الفلسطينية، لأنه يدمر حل الدولتين، ولن يتحقق السلام بهذه الطريقة، مشيرا إلى انه سيقدم تقريره حول زيارته إلى فلسطين، وتوصياته امام لجنة شؤون الشرق الأوسط في الاتحاد التي ستقدم تقريرها للمجلس الحاكم لمناقشته واقراره، وسيدعو لجنة الشرق الأوسط لزيارة فلسطين للاطلاع على الواقع عن كثب.