هوت العملة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، عند 14 مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن كرر الرئيس رجب طيب أردوغان دفاعه عن نموذج اقتصادي جديد، يقوم على خفض أسعار الفائدة على الرغم من معدل للتضخم يقترب من 20%.
وسجلت الليرة التركية 13.87 مقابل الدولار عند الساعة 20:14 بتوقيت جرينتش، انخفاضا من 12.8010 عند الإغلاق الاثنين.
وخسرت الليرة أكثر من 46% من قيمتها هذا العام.
وتوقع أردوغان، الثلاثاء، أن يبلغ نمو اقتصاد البلاد 10 بالمئة كحد أدنى، خلال العام الحالي.
وقال أردوغان في لقاء تلفزيوني مع قناة "تي آر تي1" الحكومية: "نتوقع أن يبلغ نمو الاقتصاد التركي خلال العام الجاري 10 بالمئة كحد أدنى".
وأضاف: "لن نسمح لأحد أن يجعل النمو الاقتصادي غير مستقر وسنخرج من هذه الدوامة".
من ناحية أخرى، أكد أردوغان أن الفائدة سبب والتضخم نتيجة، "ونقوم حاليا بتخفيض الفائدة وسنرى معا انخفاض التضخم أيضا إن شاء الله".
وأردف مخاطبا المستثمرين الأجانب: "حان وقت الاستثمارات طويلة الأجل، ومن ينفذ هكذا استثمارات في تركيا يربح دائما".
واستطرد قائلا: "نواجه مضاربات في الفائدة والعملات الأجنبية، ونحن فقط من يستطيع منع ذلك".
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن الاقتصاد التركي يتمتع بقوة وقدرات تمكنه من التصدي للتهديدات الاقتصادية.
وقال أيضا: "سنشهد لغاية الانتخابات المقبلة عام 2023، تعافي الليرة وتراجع التضخم نتيجة لتقليص نسبة الفائدة".
وأشار إلى أن هدف حكومته توفير الراحة للشعب والتجار عبر نسبة فائدة منخفضة وتوفير المزيد من الاستثمارات.
وأكد أن حكومته لن تتسامح مع من يسعون لإرباك السوق ويتلاعبون بالأسعار.