قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، يوم الأربعاء، إن "قدر الفلسطيني أن يظل يقاوم ويناضل، ما دام هناك شبر مغتصب من أرضه ومقدساته."
وأكد د. الحساينة، أن "لا تحرير ولا كرامة وطنية خارج المقاومة والنضال المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري."
وأضاف أن "مسار المقاومة وتعزيز حالة الاشتباك مع العدو، هو المسار الطبيعي والواقعي لمواجهة الإرهاب الإسرائيلي المنظّم، أما مسار التسويات والاتفاقيات ووهم ما يسمى (السلام) مع العدو الغاصب، فإنه المعادل الموضوعي لإطالة أمد وعمر الاحتلال الاستيطاني، وهو الذي يمنحه المزيد من الوقت لقضم ما تبقى من أراضٍ، وتهويد المقدسات، وفرض واقع أمنى وسياسي واقتصادي، يخنق الفلسطينيين؛ لدفعهم إلى اليأس والإحباط والهجرة من أراضيهم وممتلكاتهم".
وشدد د. الحساينة، على أن الصمود الأسطوري والعناد الثوري للشعب الفلسطيني المقاوم، يجعل الاحتلال يعيش في مأزق وجودي يبحث عن شرعية وهمية تمنحه إياها أنظمة بائسة وفاسدة وفاقدة للشرعية.
وأكمل:" ذلك يحصل تماماً كما يجري في ملف التطبيع المذل، إلى جانب دعم غربي لا محدود؛ لضمان تفوقه النوعي كرأس حربة لمشروعه الاستعماري الهادف للسيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها".
وأضاف عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني، ورغم تخلّى الأنظمة الرسمية المطبعة عن دعمه وإسناده، سيبقى في طليعة ورأس حربة الأمة في مواجهة المشروع الغربي الصهيوني، وسيظل شعبنا كما كان في كل المحطات والمنعطفات التاريخية حاضرا في ميادين المقاومة والنضال رافضا الاستلام والاعتراف بالمحتل الغاصب، وسيرى العدو والعالم بأسره، مدى البأس والقوة والصبر اللا محدود الذي يتمتع به شعبنا مدافعا عن ثوابته وحقوقه وأرضه، لا تثنيه المؤامرات ولا الإرهاب "الإسرائيلي" عن طريقه حتى ينال حريته واستقلاله، عبر ممارسة حقه المشروع في المقاومة والنضال دون تراجع مستخدماً كل أشكال النضال والمقاومة والرفض للمحتل الغاصب على شكل هبات جماهيرية وانتفاضات شعبية، ومقاومة مسلحة واعية، تراكم قوتها لردع العدو، وصولاً إلى معركة التحرير الشامل بإذن الله".
وأكد د. الحساينة ان شعبنا الفلسطيني لن يعدم الوسائل في مواجهة الغطرسة والإرهاب "الإسرائيلي" في كل مواجهة ومعركة ومحطة.
وتابع "وما انتفاضة الأقصى التي نعيش اليوم ذكراها الواحدة والعشرين، والتي زلزلت الكيان بعملياتها الاستشهادية النوعية والجريئة، إلا شاهدا على صدق ما نقول، حيث ما زالت أحداثها وبطولاتها ماثلة أمام العدو، وقد مثل".