- الموساد جنّد علماء إيرانيين لتفجير منشأة نطنز الإيرانية
تعهّد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع، بمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية "إلى الأبد"، فيما كشفت صحيفة " جويش كرونيكال"، الناطقة بالإنجليزية، بأن "الموساد"، جنّد فريقا من العلماء الإيرانيين لتنفيذ عملية تفجير منشأة نطنز النووية الإيرانية، في إبريل/نيسان الماضي.
وقال برنياع، في حفل شارك فيه الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، "من الواضح أن لا حاجة إلى يورانيوم مخصّب بدرجة 60% لأهداف مدنية، لا حاجة لثلاثة مواقع تحوي آلاف أجهزة الطرد المركزي تعمل، إلا إن كانت هناك نيّة لتطوير سلاح نووي".
وتابع برنياع أنّ "اتفاقًا سيئًا، آمل ألا يصلوا إليه، لا يمكن احتماله. إيران تسعى للسيطرة على المنطقة، تدير الإرهاب الذي نكبحه يوميًا في كل أرجاء العالم، وتهدّد استقرار الشرق الأوسط بشكل متواصل. لذلك، نحن يقظون ومتأهبون، وسنفعل سوية مع نظرائنا في أجهزة الأمن كل ما هو مطلوب لإبعاد التهديد عن دولة إسرائيل، وللقضاء عليه بكل طريقة".
وأضاف برنياع "لإيران لن يكون سلاح نووي، لا في السنوات المقبلة، ولا إلى الأبد. هذا تعهّدي، هذا تعهّد الموساد".
وأردف "العمل في الموساد يتطلّب جهودًا كثيرة ومتواصلة. ليس جهدًا لمرّة واحدة أو لحظيًا".
وتأتي تصريحات برنياع إثر اتصال هاتفي بين بينيت ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الخميس، لبحث مباحثات فيينا مع إيران للعودة إلى الاتفاق النووي.
وطالب بينيت بوقف هذه المفاوضات وباتخاذ الدول العظمى خطوات متشددة، معتبرا أن إيران تمارس "ابتزازا نوويا" كتكتيك في المفاوضات، بحسب بيان صادر عن مكتب بينيت.
وتطرق بينيت، بحسب بيانه، إلى "بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر أثناء المحادثات، وبموجبه بدأت إيران بتخصيب (اليورانيوم) بمستوى 20% بواسطة أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة تحت الأرض في فوردو".
ووصف مسؤول سياسي إسرائيلي المحادثة بين بينيت وبلينكن بأنها كانت "طويلة وليست سهلة"، حسبما نقلت عنه هيئة البث العامة "كان". وأضاف أن الغالبية العظمى من المحادثة تمحورت حول إيران.
وتابع المسؤول الإسرائيلي أن بينيت تطرق خلال المحادثة إلى "الخروقات المتواصلة والاستفزازية من جانب إيران في المجال النووي، خلال المفاوضات، وقال إن الرد على ذلك بعدم الخضوع للابتزاز، وإنما بجباية ثمن فوري على هذا الابتزاز من الإيرانيين".
وأضاف أن بينيت عبّر عن معارضته لرفع العقوبات عن إيران، "وخاصة في إطار اتفاق جزئي الذي يعني عمليا ضخ مبالغ كبيرة من المال إلى النظام في طهران".
وادعت صحيفة " جويش كرونيكال" التي تصدر من لندن، أن الموساد تواصل مع 10 علماء إيرانيين، وأقنعهم بتدمير قاعة الطرد المركزي A1000 تحت الأرض في نطنز، في محافظة أصفهان وسط البلاد، في أبريل الماضي.
لكن الصحيفة، قالت إن العلماء الإيرانيين، كانوا يظنون أنهم يعملون لصالح مجموعات معارضة دولية، وليس لإسرائيل.
وكشفت الصحيفة بعض تفاصيل تلك العملية حيث قالت إنه أُلقيت بعض المتفجرات بواسطة طائرة بدون طيار، ليجمعها العلماء بهدوء، في حين تم تهريب البعض الآخر في صناديق طعام على شاحنة تموين.
وأشارت إلى أن الدمار الذي أعقب التفجير، تسبب في حدوث فوضى في أعلى مستويات القيادة الإيرانية.
وزعمت أن التفجير تسبب في تخريب 90 % من أجهزة الطرد المركزي في نطنز، مما أدى إلى تأخير التقدم نحو صنع قنبلة نووية وإيقاف المنشأة عن العمل لمدة تصل إلى تسعة أشهر.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها صراحة عن التفجير الذي تعرضت له المنشأة الإيرانية.
لكن وزير الخارجية الإيراني السابق، جواد ظريف، اتهم رسميا إسرائيل، آنذاك، بالمسؤولية عن "العمل التخريبي" الذي لحق بالمنشأة.