ضِمنَ مُبادرة (مِن حقي أسمع / My Right to Hear) وبالتعاون والشراكة مَع وزارة الصحّة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ تمَ يوم الأربعاء (01 ديسمبر 2021) إجراء عملية زراعة قوقعة إلكترونية للطفل بلال الثوابتة الذي يبلغ مِن العمر 5 سنوات، حيثُ أشرفَ على تنفيذ العملية استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور مُحمد مُراد برفقة طاقم طبي مُتكامل مِن وزارة الصحة الفلسطينية.
وحولَ التفاصيل قالَ مُنسق المُبادرة في قطاع غزة الأستاذ عماد إسليم: أنّ مُبادرة مِن حقّي أسمع هيَ مُبادرة اجتماعية الأولى من نوعها من القطاع الخاص؛ وبشراكة استراتيجية مِن شركة "ميدل" الرائدة في صناعة القواقع الإلكترونية في العالم ومراكز "آستيمد" للحلول الطبية والسمعية؛ وبرعاية كوكبة من رجال الأعمال في الوطن والخارج وعلى رأسها مصانع رويال، والتي تسعى إلى حل مُشكلة الأطفال الصُم الذينَ بحاجة لِزراعة القوقعة السمعية في فلسطين، حيثُ بدأت أنشطتها في الضفة الغربية أولاً مِن خلال إجراء أكثر مِن 100 عملية زراعة قوقعة إلكترونية في مُستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة الخليل.
وأضافَ إسليم أنَّ اليوم شَهدَ إنجازًا وطنيًا صحيًا كبيرًا تمثّل في إجراء أوّل عملية زراعة قوقعة إلكترونية مِن خلال الطاقم الطبي الفلسطيني؛ والتي تمّ تنفيذها في مُستشفى القدس التابع لِجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة. وأكَّد إسليم أنّ هذه العملية تعتبر الخطوة الأولى لِتوطين برنامج زراعة القوقعة في قطاع غزة؛ مُصرحًا أنها العملية الأولى ولن تكون الأخيرة، حيثُ سَيلحقها إجراء سلسلة مِن العمليات للأطفال مِن ذوي الإعاقة السمعية بشكل دوري؛ وذلكَ لِرسم البسمة والسعادة على وجوه الأطفال وذويهم الكِرام.
مِن جهته قالَ المُشرف الفني لِمُبادرة (مِن حقي أسمع) الدكتور رمضان حسين: أنّ اختيار الحالات يَتم حسبَ البروتوكول العالمي مِن خلال لجنة مكونة مِن مجموعة مُختصين مِن ذوي الخبرة والكفاءة؛ وبإشراف مُباشر مِن وزارة الصحة الفلسطينية، حيث يخضع الطفل لعدة مراحل وتقييمات قبل اختياره للزراعة، كما أنّ هناك برنامج رعاية وتأهيل سيَتم تنفيذه بَعد إجراء العملية مِن خلال تنسيب الطفل في جلسات التأهيل السمعي اللفظي؛ وجلسات البرمجة والمُتابعة لجهاز القوقعة في مركز "آستيمد" للسمع والنطق بمقره في قطاع غزة؛ وذلكَ حتى دَمجهم بشكل سَليم وفاعل في المُجتمع المُحيط.
وفي ختام كلمته قدّم إسليم شُكره وتقديره للطاقم الطبي الفلسطيني بكل مُكوناته مِن جراحين وأطباء وفنيي تخدير وتمريض، وخصَّ بالشكر منهم الجراح البارع الدكتور محمد مراد، وكذلك إلى مَظلة العمل الأساسية في هذا البرنامج مُمثلةً بوزارة الصحة الفلسطينية وعلى رأسها عطوفة الدكتور يوسف أبو الريش وكيل الوزارة، وإلى السادة الكِرام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على تعاونهم الراقي والمُقدّر، كما توجه إسليم بالشكر والتقدير مِن كل المُساهمين والمُتبرعين لِصالح إنجاح هذه المُبادرة وخصَّ بالذكر منهم شركتي "ميديل" و"آستيمد"، وإلى رجالات الأعمال وأهل الخير والعطاء الذينَ شاركوا في رسم لوحة سعيدة للأطفال ونقلهم مِن ظلمات الصمتِ المُوحش إلى جمال نعمة السمع والكلام والتفاعل مَع الآخرين.