- بقلم :- سامي إبراهيم فودة
أخي وشيخنا الجليل القائد الوطني الكبير المناضل الفتحاوي الأسير اللواء فؤاد الشوبكي "أبو حازم" رجلاً مقاتل من الطراز الأول في صفوف الثورة الفلسطينية حكم عليه عشرون عاماً وتم اختطافه بغطاء أمريكي وتنفيذ صهيوني إسرائيلي زنيم من سجن أريحا عام 2006م وزجه في غياهب الزنازين النازية, وتم توجيه تهم إليه بتهريب السلاح في سفينة كارين إي عام 2002م وتمويل نشاط شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح, ومازال يمضي حالياً ما تبقى له من سنوات فترة حكمه في سجن عسقلان قلعة القلاع المركزية, ومر الزمان عليه وبلغ من العمر عتياًَ فهرمت معه أضلاع مربع زنزانته المظلمة وظهرت عليها ملامح الإعياء وعلامات الشيخوخة وبرزت تجاعيد أخاديدها الغائرة المتوحشة من ظلم سجانيها وإدارة مصلحة السجون الهتلرية والجريمة التي اقترفها أسيرنا البطل لكونه مناضلاً فلسطينياً فتحاوياً ولم يكن صهيونياً إرهابياً, فتعرى سقف زنزانته من قشورها وتصدع حائط جدرانها ومع مرور الزمن تآكلت وصدأ قضبانها الفولاذية من شدة رطوبتها البرودية ومازال شيخنا المناضل الجليل المهيب الصامد المرابط الراكع الساجد لله الواحد الأحد الفرد الصمد قابعاً في غياهب ظلمات السجون الصهيونية متسلحاً بإيمانه بالله وبشعبه وبعدالة قضية الفلسطينية ساطعاً كقرص الشمس المتوهج منيراً كضوء القمر وراسخاً كجبال عيبال والكرمل وجرزيم وباسلاً كأخي وقائدي ومعلمي ووالدي المهيب الشهيد أبو عمار وكل شهداء فلسطين ضارباً أسيرنا جذوره في أعماق الأرض الطاهرة كشجرة النخيل الشامخة والزيتون الثابتة المباركة رغم وضيع الأوغاد وسفاهتهم وقلة حيلة أشباه الرجال الأموات في مناصبهم,
أخي المناضل العظيم والأب الروحي الأسير اللواء فؤاد الشوبكي'أبو حازم'رجل أرى فيه عيونه جموع ألاف الأسرى الشامخين وملايين المسلمين الطائفيين والقائمين والركع في بيت الله موحدين, قلبه عامراً بالإيمان ومشعاً بنور الله, عرفه طريقه واعتصم بحبله المتين وقرآنه القويم العظيم, فلم تهزمه يوماً ما سنوات الحرمان ومرارة الغربة عن الأهل والأحبة والخلان بأسره في باستيلات النازيين, ولم تهزه قلاع الأسر الشامخة بشموخ كبرياءه من حراسة كلابها الضالة على طريقة الفاشيين ولم تشغله حماقة الموتورين وألاعيب المتسلقين التافهين وتفاهات المراهقين في حماقتهم التنظيمية والسياسية حتى لو بعد حين ولم تقلق مضاجعة وتعكر مزاجه أصحاب نظرية سياسة خالف تعرف في غبنهم وجحودهم ونكرانهم لشخصيته الكريمة وشرف قضيته العادلة التي تعني كل فلسطين ولم يكتئب من الليالي السوداء الحالكة التي أخذت من سنين عمره ولا من الأمراض المزمنة المختلفة التي تعيش معه وتلازمه طوال حياته وتنخر عظام جسده المنهك حتى وهو في سن شيخوخته رغم مرور السنين,
أخي البطل الأشم اللواء فؤاد الشوبكي رجل من خيرة رجال الثورة العظماء في زمن عز فيه الرجال الأوفياء يشهد له القاصي والداني انه علماً من أعلام الثورة الفلسطينية البارزة ومحطة هامة في مراحل الثورة الباسلة ورمزاً من رموزها الخالدة وابناً باراً وأخاً فاضلاً من أبناء رجال الفتح الشرفاء يتردد فخامة اسمه على كل لسان عربي وعجمي في العواصم الغربية والعربية والدول الإسلامية الأشقاء,فترك بصماته محفورة بالذاكرة وفي سجلات الثورة منذ انطلاقتها, أيها النبلاء فكان أسطورة من أساطير الثورة الباسلة فصنع مع رفاق دربه رفاق الكفاح والسلاح المجد والتاريخ التليد لأنبل واشرف ظاهرة فتحاوية عملاقة عرفها التاريخ المعاصر فلم يكن هذا القائد الفتحاوي الكبير المهيب ذو شخصية عادية عابرة مر عليها التاريخ مرور الكرام كلمح البصر لا يا سيدي فإن لم يتوقف التاريخ عند هذا القائد الذي يتمتع بكفاءة منقطعة النظير ويقول كلمة الحق بحقه ويسلط الضوء عليه ويستذكر مواقفه النبيلة والرجولية وبطولاته المشرفة ومناقبه الحسنة فعاراً كل العار على التاريخ ومن يكتب سطوره,
أخي غضنفر ملك الأسود اللواء فؤاد الشوبكي مازال يزأر في عرينه رغم مرضه وكبر شيخوخته فلم ترهبه وتكسر من عزيمته رهبة أسوار قلاع الأسر مهما ارتفعت أسوارها وعلا صوت سياط جلادها تبقى الأسود أسوداً شامخة في قلاعها والكلاب كلاباً تافهة في أفعالها' واقصد هنا أشباه الرجال عديمين الأصل وقليلين الحيلة والحياء' فأخي أبو حازم رجلاً محارب ومقاتل ومؤسساتي ومجتمعي وإصلاحي في قطاع غزة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف والتقدير والاحترام أخي'أبو حازم' فريداً من نوعه من الرجال المخلصين الأوفياء والأمناء والمؤتمنين على أموال وأرواح وأعراض الناس في المجتمع الفلسطيني, فقد جعل من منزلة مزاراً وديواناً لأهالي مدينة غزة وقطاعها الصامد فجمع داخل بيته في حي الدرج قلعة الشهيد خليل الوزير نخبة من جموع المشايخ ورجال العلم والدين والمخاتير ووجهاء البلد المحترمين وذلك لحل وفض الخلافات العائلية المتخاصمة في الأمور الدنيوية فعمل على مدار الساعة دون كلل أو ملل على حقن دماء أبناء شعبه وحل دمومهم فأقام المهرجانات العامة في كل منطقة للعفو والتسامح لإصلاح ذات البين بين المتخاصمين وقد انهي بفضل الله وبجهوده الجبارة ثارات قديمة وحديثة كانت قائمة وقدم لهم يد العون لكل من طرق باب ديوانه القائم في منزله من الأغنياء والفقراء والمحتاجين والثكالي واليتامى والأرامل والمنكوبين والملهوفين والمظلومين في ساعة العسرة فلم يوصد أبوابه في وجه كل من التجأ إليه وطلب المساعدة سواء كان ذلك مادياً أو معنوياً فأثر شؤونهم وحياتهم على حساب أولويات أفراد أسرته وحياته الشخصية الخاصة,
أخي كان ومازال المناضل الأسير اللواء فؤاد الشوبكي'أبو حازم' نبراساً مضيئاً في مسيرته الحياتية والثورية وراسخاً في أذهان ووجدان الجماهير الفلسطينية التي تقدر قيمة معادن الرجال الصناديد 'فأبو حازم' له تقديره واحترامه ووزنه وتاريخه وقيمته المادية والمعنوية'فقط للعلم والتذكير لمن أصابهم مرض الزهايمر'وتناسوا أن هذا القائد الفتحاوي 'أبو حازم' الرجل المقتدر صاحب الباع الطويل في فعل الخير والذي يشهد له الجميع بمواقفه الإنسانية والرجولية 'ابن البلد' مع أبناء شعبة إلا أن ثلة قليلة من الجاحدين الناكرين للمعروف ومن يتنكروا له, فقد كان الأخ الكبير'أبو حازم' مسانداً وداعماً للشرعية الفلسطينية ومن رجالها الشرفاء منذ أن وطئت أرض الوطن وقف إلى جانب جميع القيادة الفتحاوية السابقة والحالية بمن فيهم أعلي المراتب التنظيمية وأدناها ولم يتوقف عطاءه المتدفق كالسيل الجارف عند هذا الحد من عمل الخير, بل امتد معه مع مراحل اعتقاله داخل أسوار قلاع الآسر فكان الرجل الحكيم صاحب الضمير الحي والقلب النابض يبهر الجميع بأدائه وعطائه السخي وهو يقدم لنا كل يوم أروع صور الملاحم البطولية في شجاعته وثباته وصموده وفداءه وتضحيته وهو يساند جميع أبناء الحركة الأسيرة دون تمييز لانتمائهم السياسي والاجتماعي في كربهم ومحنتهم ويشد من عضدهم بالقول والكلمة والفعل الداعم على رص الصفوف والتلاحم والتآخي والتكاتف الوحدوي في بناء وتجسيد معاني الوحدة الوطنية فلم يقف مكتوف الأيدي إطلاقاً عن مد يد العون لم لا يستطيع توفير الكنتينة أو جلب ملابس ويقدم الرؤى والنصائح وحل أي خلاف يطرأ في أوانه بين أبناء الحركة الأسيرة فكان على مسافة واحدة في تعامله مع أسرانا البواسل, أخي رجل المهمات الصعبة عاش في زمن عمالقة الأسود لم يشوب مشوار حياته النضالي طريقاً للمهادنة والمساومة والانبطاح, زمنه زمن الثورة الفلسطينية العملاقة, زمنه زمن عمالقة رجال الفتح العاصفة, فكان للقائد أبو عمار رحمة الله بمثابة ذراعه الفولاذي وعينة الساهرة وحسه الأمني وقلبه النابض بإحساس القائد وسنده الذي يرتكز ويرتكن عليه في كل شاردة وواردة وأياديه المتوضئة الطاهرة البيضاء التي لم تلوث من سرقة أموال الشهداء والأسرى والجرحى واليتامى من أبناء شعبنا فإن السواد الأعظم من أبناء شعبنا يعي ويعرف ذلك فكان من شدة أمانته وشفافيته وشرف نزاهته يطلقون عليه رجل المال والمالية رجل تولي العديد من المناصب في عهد الثورة والسلطة الوطنية الفلسطينية فكان عضواً في المجلس الثوري والمجلس الأعلى وأحد مؤسسين مجموعات حركة فتح في قطاع غزة كما كان له دور كبير في إنشاء لجان الإصلاح التي عملت على تعزيز السلم الأهلي والمجتمعي بتعليمات وتوجيهات الشهيد القائد أبو عمار كما ساهم في بناء قواعد الحركة في الشتات والوطن المحتل وكان مطلوباً لقوات الاحتلال وبقي مطارداً حتى بعد الاحتلال لقطاع غزة,
وشارك في معارك الثورة في الأردن ولبنان وبعدها سافر إلى الأردن وكان مسئول المالية الأول في الثورة والجيش والسلطة الوطنية ورشح نفسه داخل أسوار السجن لعضوية اللجنة المركزية ولم يحالفه الحظ كما وتم ترشيحه في قائمة حركة فتح للمجلس التشريعي الفلسطيني وحصد أعلى الأصوات عن دائرة غزة ولم يسعفه الحظ أيضاً فهو من جند نفسه لجلب المال والعتاد والسلاح والمتفجرات لإمداد الثورة وساهم بشكل كبير بإشعال الانتفاضة الأولي ورغم كل الأساليب وصنوف التعذيب فقد كان أسطورة في أقبية التحقيق صمد ولم ينالوا منه ضباط المخابرات 'الشين بيت' فحفظ الأخ الشهيد أبو عمار ولم يعترف علية بالتحقيق في قضية سفينة كارين 'a', أبناء ديمومتي رجال الفتح الأبية أن أكثر ما يؤلمك ويحز في نفسك ويعتصر قلبك آلماً ويذبحك من الوريد إلى الوريد عندما تختلي مع ذاتك التي تجد فيها روح عظمة كبريائك وشموخ رجولتك وعزة نفسك وأصالة كرامتك وقيمة معدنك الأصيل ومروءة شهامتك وزهرة سنين عمرك التي قدمتها يوماً ما وأنت في ريعان شبابك دون مقابل رخيصة فداءً للوطن والقضية والأرض والحدود والشعب والعلم والهوية وتجدها في لحظة ما مهانة وغير مصانة ولا تساوي شيئاً, فهي منسية في أدراج النسيان ضمن عالم المنسيين خارج حدود الوطن والوفيات المدونة أسمائهم في سجلات الأموات بقصد أو بدون قصد من قبل جهات دوائر الاختصاص إدارة الظهر والتطنيش والحلاقة على الناشف سلاح أفضل منه مفيش,
للأسف هناك شريحة مغيبة ومظلله من أبناء شعبنا في مجتمعنا الفلسطيني كالببغاوات يمارسون ما يملي عليهم هذه الأدوار الوضيعة بهدف الإساءة للآخرين من أبناء الحركة والنيل منهم والبعض الأخر والطامة الكبري تجدهم في شخوص كرتونية تبوؤوا مناصب قيادية في العمل التنظيمي والسياسي في حركة فتح يتصرفون بكل إسفاف وابتذال بحق أبناء الحركة وقيادتها الوطنية الشريفة لمجرد خلافات شخصية وتجاذبات تنظيمية سياسية يتبعها شهوات ومصالح فئوية يا الهي بعد كل هذا العطاء السخي والتضحية والفداء والوفاء الذي قدمه الأخ القائد المناضل وشيخ الأسري البطل اللواء فؤاد الشوبكي 'أبو حازم' وغيرهم الكثير من أبناء الفتح الشرفاء الذين ساروا على خطي درب الشهداء والأسري والجرحى وظلموا من غيرهم وأصبحوا عند الآخرين في قوائم الأموات مع المنسيين. فهل يعقل هذا أيها الأخوة المحترمين؟؟
فهل هذه هي نهاية كل مناضل من المناضلين المدافعين عن شرعية القرار الوطني ومؤسساتها الوطنية بأن يكون هذا هو مصيرهم مصير الموت الرخيص على سرير الانتظار أو على قارعة الطرق وأرصفة الشوارع أو على يد المتشددين من أبناء جلدتنا الإرهابيين أو الموت في بلاد المهجر ومخيمات النازحين هل مكتوب عليهم أن يكون حالهم كحال الأموات المنسيين والأبطال المعتقلين في معتقلات النازيين ؟؟؟ فهل يعقل بأن يكون هذا هو الرد الجميل والجزاء المجحف بحقهم ومعاقبتهم على جريمتهم لأنهم تمسكوا بشرفهم وكرامتهم وطنهم وشرعيتهم وانتمائهم لهذه الحركة العملاقة عبر مسيرتهم النضالية ومشوار حياتهم وكفاحهم الطويل المجبول بالعرق والدم أيها الساديين, فيا كل من ولد من رحم معاناة هذا الشعب الفلسطيني العظيم وعاش في شوارع وأزقة مخيمات البؤس والشقاء والحرمان ولوعة الغربة والتشتت تحت'الزينكو' والخيام وسقف القراميد' وكتوي بنار المحتلين ومن وعشق تراب ثري فلسطين وتنفس من هوائها العليل, فيا كل العقول المفكرة وصناع القرار الوطني الفلسطيني المستقل في مؤسسات السلطة الوطنية والرئاسية الفلسطينية بقيادة الأخ السيد الرئيس محمود عباس'أبو مازن', فيا كل الرجال السياسيين والمفاوضين باسم شرعية منظمة التحرير,
جئتكم يا من توحدون الله وتذكرون اسمه, جئتكم أستغيث فيكم دماء الشهداء الأوفياء ومعاناة ألاف الأسري العظماء وأنين جرحانا المصابين الشرفاء, جئت أناشدكم وأخاطبكم واستصرخ فيكم ضمائركم الحية وقلوبكم المؤمنة وعقولكم النيرة وحكمتكم الرشيدة, جئتكم يا كل من هب ودب على ظهر هذه الأرض الطيبة فكان له شرف المعرفة والسمع عن كرم وطيبة وأخلاق وشهامة ومروءة الأخ القائد الفتحاوي الكبير اللواء فؤاد الشوبكي'أبو حازم'بالوقوف إلى جانبه صفا واحدا ومؤازرته في محنته المرضية من إجل الإفراج عنه فإنه يصارع المرض بسبب تعرضه لمشاكل صحية عديدة فلا بد من تشكيل لجان تضامنية يتخللها حراك جماهيري ميداني واسعة على أعلى المستويات والأصعدة في الوطن المحتل وخارجة تعمل على إبراز معاناته وقضيته العادلة داخل أسوار الأسر كما جري الحال في حملات التضامن للأخ المناضل الأسير مروان البرغوثي'أبو القسام' والرفيق احمد سعدات'أبو غسان' وغيرهم الكثير وذلك من خلال الضغط الشعبي والرسمي على الجانب الصهيوني بأن تكون قضية أسرانا البواسل وخاصة قضية المعتقلين المرضى والمسنين على سلم أولوياتهم بالمفاوضات للإفراج العاجل عنهم حتى يتمكنوا هؤلاء الأبطال من تلقي العلاج المناسب بالخارج قبل فوات الأوان وذلك بسبب تدهور حالتهم الصحية الصعبة من جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون.
فالمجد كل المجد للقائد الفتحاوي الجسور شيخ الأسرى فؤاد الشوبكي 'أبو حازم'. والحرية كل الحرية لأسرانا المناضلين. والإفراج العاجل عن الأسرى المعتقلين المرضى والمسنين.
وأخيرا أتذرع من كل قلبي إلى الله العلي القدير أن يلهمك أخي "أبو حازم" ويلهم أسرانا أخوتي ورفاق دربي البواسل الصبر والسلوان ويمنحك ويمنحهم القوة والثبات والصمود. وأن يزل البلاء عنك وعنهم ويشفيك من مرضك ويشفيهم من مرضهم ويفرج همك وهمهم وينفس عنك كربك وكربهم ويوسع عليك وعليهم مكان أسراك وأسراهم في قلاع الأسر.
ويمد في عمرك وعمرهم ويعطيك ويعطيهم الصحة والعافية أيها القائد 'أبو حازم'. وأن يعوضك ويعوضهم خيراً في ما مضى من زهرة عمرك خلف أسوار السجن.
أخوكم ابن الفتح البار/ سامي إبراهيم فودة- "أبو الأديب"
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت