قتلت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، شاب فلسطيني في منطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بزعم تنفيذه عمليه طعن لمستوطن في المنطقة.حسب تقارير عبرية
وأظهر شريط فيديو مصوّر وثّقه أحد المارّة، لحظة إطلاق النار على الشاب الفلسطيني من مسافة صفر، فبينما كان ملقى أرضًا دون مقاومة أو تشكيل خطر على أحد، أُطلق عليه النار على يد عنصرين من عناصر الاحتلال بالحد الأدنى بـ6 رصاصات على جسده.
وزعمت شرطة الاحتلال بأن الشاب نفّذ عملية طعن لمستوطن من “الحريديم” يبلغ من العمر 20 عاما، كان مارًا من منطقة باب العامود، وقالت طواقم الإسعاف عن الحالة الصحية للمستوطن إنها بين متوسطة وخطيرة.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، عن إصابة مستوطن إسرائيلي بجراح خطيرة جراء تعرضه للطعن قرب باب العامود، وإطلاق النار على المنفذ، وأعلنت طواقم الإسعاف لاحقًا عن استشهاد المنفذ ..
وقال موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، إن منفذ العملية هو محمد شوكت سليمة (25 عامًا) ودخل إلى القدس "بشكل غير قانوني/ بدون تصريح" وهو أسير سابق اعتقل بتهمة التحريض لمدة عام واحد.
كما أفادت قناة "ريشت كان" العبرية باستشهاد الشاب، واصابة المستوطن في ظهره ورقبته مشيرة ان حالته وصفت بالخطيرة، فيما حرض مراسل قناة 14 اليمينية المتطرفة على إعدام أي فلسطيني يحاول تنفيذ عمليات كما هذا المساء ، واصفًا ما جرى بأنه من عملية إعدام لمنفذ العملية بعد شل حركته بأنه "العمل المطلوب"
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين المتواجدين في محيط المنطقة وأطلقت باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع، عقب اطلاق النار على الشاب، وقامت قوات الاحتلال بفتح بابي المسجد الأقصى الأسباط والسلسلة لخروج المصلين فقط، فيما منعت الدخول للمسجد الأقصى.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في منطقة باب العامود، والبلدة القديمة واعتقلت عددا من الشبان.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس إن قوات الاحتلال منعت طواقمها من تقديم الإسعاف للشاب بعد إصابته بالرصاص، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وفي سياق متصل، أشارت إلى أن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة باب العامود، موضحةً أن مواطنين أصيبا بصورة مباشرة جراء قنابل الصوت، ومواطن أصيب بالكتف بعد الاعتداء عليه من قوات الاحتلال، وجرى نقل المصابين للمستشفى.
وعلق حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس على ذلك بالقول "بطولة جديدة يسطرها الشباب الفلسطيني اليوم عبر عملية فدائية في القدس المحتلة.."
واضاف قاسم في تصريح عبر تطبيق تلجرام"تقاتل هذه المدينة المقدسة لطرد المحتل الغاصب والحفاظ على هويتها الفلسطينية العربية."
وقال قاسم :"هذه معركة مفتوحة مع الاحتلال لن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس."
وتابع قاسم :"دماء شهيد القدس اليوم الذي روى أرض المدينة المقدسة هي التي ستحفظ لها هويتها وتحميها من الغزاة، وتحفظها من كل محاولات الاستيلاء عليها."
وقال "هذه التضحيات العظيمة التي تجسدت في شهيد القدس اليوم ، تمثل قدرة الفلسطيني على دفع ثمن تطهير مقدساته من دنس الاحتلال ومقابل حريته وانعتاقه من الاستعمار الصهيوني."
وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة، "إن جريمة اعدام شاب فلسطيني بدم بارد اليوم وهو رافع اليدين ومُلقى على الأرض نتيجة الاصابة لهو أكبر دليل على فاشية دولة الاحتلال، التي تُقدّس مجرمي الحرب والقتلة في صفوف اجهزتها المختلفة ومنها ما يسمى بحرس الحدود الذي يمارس وبشكل يومي جرائم ضد الانسانية بحق أبناء شعبنا. مؤكداً لو أن الجندي الاسرائيلي المجرم لديه أي شك بأنه سيعاقب اذا قتل بدم بارد لما ارتكب جريمة الاعدام النكراء."
وأضاف دلياني في تصريح صحفي " أن جريمة الاغتيال لم تتوقف عند االمجرم مُطلق النار على الشاب الاعزل بل تواصلت مع تعطيل وصول الاسعاف لعلاجه، ليتبيّن أن عملية الاغتيال لم يقم بها المجرم القاتل من حرس الحدود وحده بل انها كانت جريمة جماعية يتحمل مسؤوليتها رئيس وزراء دولة الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت."
وقال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين "إعدام العدو الصهيوني المجرم للشاب في القدس هي جريمة تجاوزت كافة الاخلاق والمعايير الإنسانية وتدلل على مدى فاشية وهمجية هذا الكيان واستهتاره بكل المواثيق والقوانين الدولية ."
وأضاف المكتب الإعلامي في تصريح صحفي "جريمة قتل "الشاب في القدس "هي جريمة إعدام مع سبق الإصرار تستدعي تصعيد المقاومة والثورة بكافة الوسائل والأشكال الممكنة والمختلفة لاقتلاع هذا الارهاب الصهيوني من أرض فلسطين ."
وتابع "هذه الجريمة هي وصمة عار على جبين الإنسانية والعالم الذي يكيل بمكيالين ويساوي بين الجلاد والضحية ويتعامى عن رؤية الجرائم الصهيونية البشعة ."
واعتبر المكتب الإعلامي "هذه الجريمة النكراء تكشف مدى الارتباك والرعب الذي يعيشه الكيان الصهيوني جراء تصاعد المقاومة والانتفاضة في القدس والضفة والداخل الفلسطيني المحتل ."
..يتبع..
