قدم السفير الأميركي الجديد في إسرائيل، توماس نايدس، أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مساء الأحد، بهدف الامتناع عن تقديمها في موازاة مصادقة متوقعة، غدا الاثنين على مخطط بناء مستوطنة جديدة على أرض مطار قلنديا في شمال القدس المحتلة.
وكان من المقرر أن يقدم نايدس أوراق اعتماده في مراسم رسمية في ديوان الرئيس الإسرائيلي، صباح غد، سوية مع سفرا جدد لكل من سويسرا، الاتحاد الأوروبي، رواندا وإيطاليا.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مصادر دبلوماسية قولها إنه من أجل الامتناع عن حرج، طلبت السفارة الأميركية تقديم مراسم السفير الأميركي إلى مساء اليوم.
وقال متحدث باسم السفارة الأميركية إن "السفير توماس نايدس يسره تلقي دعوة الرئيس هرتسوغ في 5 كانون الأول/ديسمبر 2021 وتقديم رسالة تنصيبه كسفير الولايات المتحدة في دولة إسرائيل. وإجراء المراسم في المساء الأخير من عيد الأنوار يسمح لهما بأن يشعلا معا شمعة ثامنة".
وأثار مخطط بناء المستوطنة الجديدة في مطار قلنديا انتقادات واحتجاجا من جانب الإدارة الأميركية. وصادقت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس على المخطط الذي يشكل بناء 9 آلاف وحدة سكنية، ويتوقع أن تصادق لجنة التخطيط والبناء اللوائية التابعة لوزارة البناء والإسكان على هذا المخطط.
يشار إلى أن المخطط الاستيطاني الجديد، الذي يدفعه وزير البناء والإسكان، زئيف إلكين، يغير ويوسع حدود بلدية القدس ويفصل بين قرى فلسطينية. ويثير هذا المخطط معارضة شديدة وواسعة في الولايات المتحدة وأوروبا منذ سنوات، وكان قد تم تجميده في الماضي بإيعاز من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإنه في أعقاب المصادقة على المخطط الاسبوع الماضي، نقل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية رسائل إلى واشنطن جاء فيها أنه سيتم لجم المخطط لاحقا، الأمر الذي لم يخفف من غضب إدارة الرئيس جو بايدن.
وطلب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال محادثة هاتفية بينهما، يوم الخميس الماضي، الامتناع عن أيّة إجراءات أحادية الجانب في الضفة الغربية، بما في ذلك الاستيطان، وتطرق إلى مخطط البناء الاستيطاني في مطار قلنديا بشكل خاص، فيما قال بينيت إن القرار لم يصل إلى المستوى السياسي بعد.
وفي هذه الأثناء، طلبت وزارة المواصلات، التي تتولاها رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، تأجيل المداولات في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء غدا، وإلى حين انتهاء عمل لجنة داخلية تبحث في بدائل لإقامة مطار مدني جديد في إسرائيل.