أفاد موقع "واللا" الاخباري العبري بأن ضغوط أمريكية، أدت إلى وقف مصادقة لجنة حكومية إسرائيلية على خطة بناء مستوطنة، على أرض مطار قلنديا الدولي، شمالي مدينة القدس الشرقية.
وذكر "واللا" بأنه "وسط ضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم توافق لجنة التخطيط والبناء في القدس، على خطة لبناء مستوطنة جديدة في عطروت (الاسم الإسرائيلي لمنطقة قلنديا)".
وكان من المقرر أن تُصادق اللجنة التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية على خطة لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية، على أرض المطار، البالغة مساحتها 1243 دونما (الدونم ألف متر مربع).
وصادقت البلدية الاسرائيلية بالقدس المحتلة، الشهر الماضي على الخطة، ولكنّ الشروع في بنائها، يستلزم موافقة وزارة الداخلية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أثار قضية المستوطنة في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت، وطلب منه وقف الأنشطة الاستيطانية، بحسب هيئة البث الاسرائيلية.
وبدوره، قال وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد، إنه "سيتم التوصل إلى اتفاق، حول المنطقة، (التي سيتم بناء المستوطنة عليها) لن يغضب البيت الأبيض".
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" ، فقد قال لابيد في اجتماع لحزبه (هناك مستقبل)، يوم الاثنين، إن الحكومة "ستضع سياسة للمنطقة لن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية".
وأضاف: "ستحدد حكومة إسرائيل سياستها بشأن بناء عطروت (مطار قلنديا بالقدس)، وسنتأكد من عدم تحوّل ذلك إلى مواجهة مع الحكومة الأمريكية".
وكان الفلسطينيون قد طلبوا من الادارة الامريكية التدخل، لمنع اقامة المستوطنة.
وقال مسؤولون فلسطينيون، في تصريحات صحفية، إن الأرض المقرر بناء المستوطنة عليها، هي "منطقة سيادية"، تضم مطار الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وكان المطار قد شيّد إبّان الانتداب البريطاني على فلسطين، عام 1920، وحوّلته إسرائيل للرحلات الجوية الداخلية بعد العام 1967، عقب احتلالها للضفة الغربية، قبل أن تغلقه نهائيا عام 2000.