قال رئيس الوزراء الفلسطني د. محمد اشتية: "من أجل الصمود على أرضنا، لا بد من تعزيز ثقافة التسامح وقبول الاختلاف في مجتمعنا ومؤسساتنا التعليمية، لنكون مجتمعا تعدديا لغته الحوار".
وأضاف اشتية: "تابعنا الحدث المؤسف قرب الجامعة العربية الأمريكية في جنين أمس، وتقدمنا بالعزاء من والدي الطالب المتوفي وعائلته في قرية جبع، ونعدهم بأن القانون سيأخذ مجراه، وسنعمل كل ما هو ممكن لمنع تكرار الجريمة، وأوعزنا لوزير التعليم العالي، لعقد اجتماع طارئ مع رؤساء الجامعات المحلية، لبحث اتخاذ إجراءات لمنع العنف وتعزيز لغة الحوار والتعددية في الحرم الجامعي".
جاء ذلك خلال كلمته في حفل اضاءة شجرة الميلاد، يوم الاثنين في رام الله، بحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية والدبلوماسية.
وتابع اشتية: "هذا اليوم يوم فرح في قلوبنا جميعا، من رام الله رسالتنا نقول ان الشعب الفلسطيني يستحق الفرح، ليكون الفرح يوميا في حياتنا، بعد ان يكون هذا الاحتلال قد زال مرة وبلا رجعة".
وأردف رئيس الوزراء: "أهنئكم باسم السيد الرئيس محمود عباس بالأعياد المجيدة، واليوم نضيء شجرة الميلاد ليعم النور على العالم، الأعياد تجدد الفرح والإرادة في مواجهة التحديات، ونحن نعيش تحديات كبرى الاحتلال، وكورونا، والانقسام، نواجه أبشع احتلال في التاريخ، استعمار استيطاني، إحلالي، إبدالي، يقصد أرضنا، وشجرنا، وأولادنا، وشبابنا، ومياهنا، ومقدراتنا".
وتابع اشتية: "الأمر الواقع الذي يريد أن يفرضه علينا هذا الاحتلال الذي يحاول أن يكسر عزيمتنا نواجهه بصدورنا وصمودنا وعزيمة شعبنا، ولن ينال منا ومن معنوياتنا بشيء، فلا الجدران تعيقنا ولا الحواجز، ولا السجون، ولا ماكنة القتل، فنحن مستمرون بعزيمة الأسرى وصمود شعبنا وتضحيات الشهداء".
واستطرد رئيس الوزراء: "علينا تعزيز صمودنا، وصمود أسرانا وذويهم، وتعزيز روايتنا عن فلسطين ببعديها الوطني والديني، في المنهاج المدرسي، والجامعي، ووسائل الإعلام والثقافة الوطنية، وتعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاستيطان، ولنا درس في بيتا، وكفر قدوم، وبيت دجن وبيت لحم، والمسافر في يطا، وفي كل الأرض الفلسطينية".
واختتم اشتية كلمته: "ربنا اضئ من نورك على شعبنا وخلصنا برحمتك من هذا الاحتلال، والهم، والغم، ونوّر قلوبنا بالوحدة، وصدورنا بالحرية، وليستمر نضالنا في مواجهة المحتل وأدواته الاستيطانية من أجل فلسطين حرة وعامرة وديمقراطية، ومن أجل القدس، ومن أجل العودة".